ضابط بريطانى يلقى كمبيوتر محمول به صور قتلى عراقيين فى البحر

الأربعاء، 04 ديسمبر 2013 09:58 م
ضابط بريطانى يلقى كمبيوتر محمول به صور قتلى عراقيين فى البحر صورة– أرشيفية
لندن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفاد ضابط بريطانى برتبة ميجر أمام لجنة تحقيق اليوم الأربعاء، بأنه تخلص من جهاز كمبيوتر محمول يحتوى على الصور الأصلية لجثث عراقيين قتلوا فى ظروف مختلف عليها، بإلقائه فى البحر من عبارة.

وكان الضابط جيمس راندز يدلى بإفادته كشاهد فى التحقيق الذى تجريه لجنة معروفة باسم لجنة تحقيق السويدى، فى مزاعم، تعرض عراقيين للتعذيب والقتل على أيدى القوات البريطانية بعد معركة قرب بلدة المجر الكبير فى جنوب العراق فى مايو 2004. والسويدى أحد العراقيين الذين قتلوا ونقلت جثثهم ويجرى التحقيق فى الظروف التى أحاطت بموتهم.

وإذا أكد التحقيق المستمر منذ فترة طويلة هذه المزاعم التى يرددها عراقيون محليون ونفاها الجنود البريطانيون، فستعد من بين أسوأ الفظائع التى ارتكبت فى حرب العراق.

وكان راندز آنذاك ضابط مخابرات برتبة كابتن فى معسكر أبو ناجى وهو القاعدة العسكرية التى يقول البريطانيون إن جثث 20 عراقيا نقلت إليها بعد معركة ضارية.

والتقط راندز صورا للجثث أصبحت الآن من بين الأدلة الأساسية فى التحقيق، وما زالت تلك الصور موجودة، لأن نسخا منها كانت متداولة قبل أن يلقى راندز بجهاز الكمبيوتر المحمول الذى حملها عليه فى بادئ الأمر فى القنال الإنجليزى عام 2006.

وأصبح إلقاء الجهاز فى البحر مسألة حساسة لأن المحامين البريطانيين الذين يمثلون أصحاب المزاعم العراقيين، قالوا إنه تخلص من الجهاز لإخفاء أنه عدل الملفات الأصلية لتغيير توقيت الصور.

ونفى راندز ذلك ووصفه بأنه نظرية مؤامرة "سخيفة"، قائلا إنه بحلول عام 2006 كان الجهاز قد تلف ولم يعد متأكدا من أنه ما زال يحوى الصور، وتخلص منه لأنه ترقى إلى رتبة أعلى وأصبح بحاجة إلى مستوى أعلى من التصريحات الأمنية، وكان قلقا بشأن انتهاك قواعد الجيش بتخزين مواد حساسة على جهازه الشخصى، وأضاف "ما كان لى أن أتوقع أهمية هذه الصور أو الاتهام بأننى غيرت تلك التوقيتات قبل طرح هذه المزاعم".

والتوقيت مهم لأن الشهود العراقيين يقولون إن بعض الرجال نقلوا أحياء وأعدموا فى وقت لاحق فى المعسكر، بينما يقول البريطانيون إنهم قتلوا فى المعركة.

والمعتاد بالنسبة إلى الجيش البريطانى ترك قتلى العدو فى ساحة المعركة، لكن فى هذه الحالة يقول البريطانيون إن جثث القتلى نقلت إلى المعسكر للاشتباه فى أن من بينهم زعيما مهما للمقاتلين يعتقد أنه قام بدور رئيسى فى قتل ستة من أفراد الشرطة العسكرية البريطانية فى المنطقة قبل ذلك بعام.

وأبلغ راندز لجنة التحقيق بأنه تأكد من عدم وجود ذلك الزعيم بين القتلى، لكنه التقط الصور على أى حال لأنه اعتقد أنها قد تكون مفيدة فى أغراض المخابرات الأشمل.

وسئل لماذا كانت الأعضاء التناسلية لخمسة من القتلى مكشوفة فقال إنهم كانوا يرتدون سراويل فضفاضة انزلقت عند حملهم، وعندما سئل لماذا لم يغطهم حفاظا على كرامتهم قال إنها "مهمة كريهة للغاية".

وبدأت لجنة السويدى التى شكلتها الحكومة فى عام 2009 بالتحقيقات الميدانية التى استمرت ثلاث سنوات، ثم بدأت الاستماع إلى الإفادات الشفهية فى مارس هذا العام، وتكلف التحقيق حتى الآن 20.3 مليون جنيه إسترلينى "33.3 مليون دولار".

واستمعت اللجنة إلى 60 شاهدا عراقيا وستستمع إلى نحو 200 شاهد بريطانى ويتوقع أن تستمر جلساتها حتى الربيع القادم، ولا يتوقع أن يصدر التقرير النهائى لرئيس لجنة التحقيق وهو القاضى المتقاعد ثين فوربز قبل أواخر عام 2014.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة