قال رئيس الوزراء الجزائرى عبد المالك سلال، اليوم الأربعاء، إن الجزائريين لن يفرطوا فى أمن واستقرار البلاد الذى دفعوا ثمنا باهظا لاسترجاعه".
وأضاف سلال، فى ختام زيارته لمحافظة بسكرة، جنوب شرق العاصمة، أن "الجزائريين لن يفرطوا فى الأمن الاستقرار الذى ينعمون به، فى عالم يموج بالاضطرابات والأزمات الاقتصادية والسياسية"، فى إشارة إلى ثورات الربيع العربى فى عدة بلدان عربية.
ومخاطبًا ممثلين عن المجتمع المدنى، مضى قائلا، "إن الجزائريين يدركون جيدا قيمة الثمن الباهظ جدا الذى دفع للوصول إلى هذه المرحلة، الجزائريون يعرفون جيدا من لهم الفضل فى الدفاع عن الجمهورية، حين تدخل البعض وراهنوا على انهيار الجزائر، ومن أخذ على عاتقه تضميد الجراح، ودفن الأحقاد من خلال مبادرة المصالحة الوطنية".
وكان الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة قد أصدر عام 2000، أى بعد سنة من وصوله الحكم، قانون الوئام المدنى، الذى منح بموجبه العفو لعناصر الجيش الإسلامى للإنقاذ، الذراع العسكرية لحزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ.
وأجرى بوتفليقة استفتاءً دستوريًّا فى 29 سبتمبر تضمن عفوًا مشروطًا عن المسلحين فى الجبال مقابل ترك العمل المسلح، وشرع فى تطبيق تدابيره فى فبراير.
واستثنى قانون المصالحة المتورطين فى المجازر الجماعية والتفجيرات فى الأماكن العمومية وجرائم الاغتصاب، وهو مشروع سياسى كان هدفه إنهاء سنوات من العنف بين الإسلاميين والنظام بدأت مطلع التسعينيات بعد إلغاء الجيش الجزائرى انتخابات برلمانية فازت بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ.
سلال: الجزائريون دفعوا ثمنا باهظا لاسترجاع استقرار بلادهم
الأربعاء، 04 ديسمبر 2013 11:22 م