يعد المعلم من أهم دعائم العملية التعليمية إن لم يكن أساسها؛ ذلك لأن المعلم هو صانع الأجيال وناقل العلم ومربى النشء، ولذلك حظى المعلم بمكانة كبيرة فى جميع المجتمعات وعبر العصور والأزمنة التاريخية بل إلى حد وصف أمير الشعراء له بأنه كاد أن يكون رسولا، لأنه ما من رسول إلا وكان معلم لأمته.
ونظرًا لأن المعلم يجب أن يكون مبدعًا لينمى فى طلابه روح الإبداع والابتكار، فضلا عن أهمية الإبداع فى عمل المعلم داخل الصف الدراسى، وتيسير المعلومة لطلابه بأسلوب سهل جذاب يتوافق مع العصر الحديث ومتطلبات المعايير المطلوبة، وهو ما يتطلب إعطاء الفرصة للمعلم للإعداد لهذا الإبداع.
وتهتم الدول المتقدمة تعليميًا بتنمية روح الإبداع والابتكار لدى المعلم، من خلال المسابقات البحثية والملتقيات المهنية التى تؤصل لإبداع المعلم وعرض خبراته وتجاربه مع غيره، بما يصب فى النهاية لصالح الطالب والعملية التعليمية.
إننى أدعو المسئولين عن العملية التعليمية فى الوطن العربى اطلاق العنان لقدرات وإبداعات المعلمين بتخفيف الأعباء الإدارية المكلفون بها جنبًا إلى جنب مع الأعمال الإدارية، بما يساهم فى تفرغهم للإبداع فى عملهم بما يحقق صالح طلابنا.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة