تركيا تعود مجدداً إلى إيران بعدما فقدت مصر بتصريحات أردوغان

الأربعاء، 04 ديسمبر 2013 02:55 م
تركيا تعود مجدداً إلى إيران بعدما فقدت مصر بتصريحات أردوغان رجب طيب أردوغان
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحول جذرى بدأت تنتهجه تركيا فى سياستها الخارجية بعدما أنفض عقد الأصدقاء بإعلان القاهرة تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسى مع أنقرة وطرد السفير التركى من مصر ردا على تدخلات رجب طيب أردوغان فى الشأن الداخلى المصرى، مما يشير إلى تجميد فى العلاقات بين البلدين، فبدأت تركيا فى تلطيف الأجواء مع خصوم الأمس وتحديدا إيران التى كانت المصالح التركية تتقاطع معها خاصة تجاه الملف السورى.

فبعد زيارة وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو إلى إيران نوفمبر الماضى، بدأت أنقرة الرجوع إلى الخلف، بعد توتر شاب علاقاتها بإيران خلال العامين ونصف الأخيرة مع إيران، نتيجة موقف تركيا من الثورة فى سوريا ودعمها للمعارضة السورية، ودعواتها للتدخل باى طريقة ممكنة بما فيها التدخل العسكرى فى سوريا لإنهاء الحرب وإسقاط نظام بشار الأسد وإقامة نظام بديل.

وقد تفاقمت التوترات بين البلدين إلى أبعد من ذلك عندما وافقت تركيا على استضافة محطة لدرع الدفاع الصاروخى لمنظمة حلف شمال الأطلسى فى شرق الأناضول الذى تم "تسويقه" من قبل الإدارات المتعاقبة فى الولايات المتحدة كرادع للقدرات الصاروخية المتنامية لإيران، وقد ردت المؤسسة العسكرية الإيرانية بعصبية لدرجة أن أحد جنرالات حرس الثورة الإسلامية، حذّر من أنه "إذا ما تعرضنا للتهديد، فإننا سنستهدف الدرع الصاروخية للناتو فى تركيا ومن ثم سنضرب الأهداف التالية".

الدكتور محمد عباس ناجى خبير الشأن الإيرانى بمركز الأهرام للدراسات السياسية، قال أن "ما جعل تركيا تعود مرة أخرى إلى إيران هو أن أنقرة تريد أن توسع قنوات التواصل"، مشيراً إلى أنه لم تحدث قطيعة بين البلدين تماما، رغم الخلاف على سوريا لكن كان هناك حرص على إبقاء شعرة معاوية ولم تغلق الباب ولم تدخل البلدين فى مواجهة، وكان هناك حد أدنى من التواصل.

وقال ناجى لـ"اليوم السابع" أن هناك ظروف دولية جديدة، وتوافق روسى أمريكى، واتفاق إيران مع الغرب سيؤثر على ملفات المنطقة وسينعكس بشكل ما على سوريا.وسوف يزور الرئيس الإيرانى حسن روحانى تركيا أواخر ديسمبر زيارة تم الترتيب قبلها بزيارة وزير خارجية تركيا داوود أوغلو إلى طهران تأتى نتيجة للتحول فى الموقف التركى.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة