أكد د. ناجح بكيرات، مدير المسجد الأقصى، أن مدينة القدس تمر حاليا بمرحلة خطيرة للغاية تتمثل فى محاولات إسرائيلية لإلغاء الوجود العربى والإسلامى بها وتحويلها إلى مدينة يهودية.
وقال بكيرات، فى تصريحات، اليوم، الأربعاء، إن ما يحدث الآن من محاولات لإدخال الشمعدان التلمودى فى الأقصى ما هو إلا محاولة من أجل سرقة القدس الإسلامية وتحويلها إلى مدينة يهودية.
وأضاف بكيرات أن "الجانب الإسرائيلى يعلن القدس عاصمة له، بينما هى لا تحمل أى معالم يهودية صهيونية، لذلك تريد إسرائيل إضفاء طابع يهودى على المدينة بكل الطرق مثل مخططها لبناء كنيس فوق المصلى المروانى داخل المسجد الأقصى الذى تريد الآن السيطرة عليه بإدخال الشمعدان التلمودى إليه احتفالا بعيد الأنوار (الهانوكا) لتقول بعدها "انظروا ها هو الشمعدان داخل الأقصى وبالتالى فإن القدس مدينة يهودية".
وأوضح أن الهدف هو إنهاء القدس كعاصمة للمسلمين وتحويلها إلى عاصمة يهودية وهو سبب التركيز على إضفاء طابع يهودى عليها بكل السبل، مشيرا إلى أن إسرائيل تسعى أيضا لتحريض الأجيال اليهودية الشابة على اقتحام الأقصى من خلال إقناعهم بأنهم يمتلكون جذورا فى هذا المكان.
وحذر من وجود محاولات خطيرة لتوجيه ضربة للأقصى أكبر معلم إسلامى والقبلة الأولى للمسلمين وكأن إسرائيل تريد أن تقول للمسلمين "ارحلوا عن هنا"، مشيرا إلى ضرورة التصدى للخطوات الإسرائيلية التى تسعى لخلق واقع جديد وإنهاء القضية الفلسطينية برمتها.
وأكد بكيرات أن "إنهاء القدس من الوجود العربى، اليوم، يذبح الوجود الإسلامى اليوم وغدا سيذبح الوجود المسيحى أيضا حيث تعلن إسرائيل صراحة أنها إذا ملكت القدس فلن تترك فيها أى أثر غير يهودى".
"بكيرات": القدس تمر بمرحلة خطيرة لطمس هويتها وتحويلها لمدينة يهودية
الأربعاء، 04 ديسمبر 2013 01:35 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة