وسط حضور كامل العدد امتلأ به قصر المؤتمرات فى مدينة مراكش، تم أمس تكريم الممثل الكبير محمد خيى فى الدورة الـ13 لمهرجان مراكش السينمائى الدولى، وهو واحد من أبرز الممثلين المغاربة. الذين استطاعوا بفضل خبرته وتراكم تجاربه أن ينال حب وإعجاب الجمهور العريض، كما أن خيى لم يتوقف عن تطوير موهبته سواء فى مجال التلفزيون، أو السينما أو المسرح. وهو لا يرى فرقا بين العمل على خشبة المسرح، وبين التليفزيون والشاشة الكبرى. حيث يتعلق الأمر بالجانب التقنى الذى يتغير من صنف لآخر.
أما بالنسبة للأداء، فهو لا يرى أن هناك أى فرق يذكر. مؤكدا على أن العمل الفنى بشكل عام، يتطلب الجدية والمسئولية مهما كان الإطار الذى يحتضنه، ويجمع الفنانون الذين عملوا مع محمد خيى على جدية الرجل وتفانيه الكامل فى العمل وانخراطه التام فى إنجاحه أما من لا يعرفه فيعتبره شخصا غليظا فجا، متأثرين فى حكمهم من دون شك بطبيعة الشخوص التى تقمصها.
وعرض فى المهرجان أمس 4 أفلام، وهى فيلم "المقامر" من ليتوانيا ولاتفيا ومدته ساعة و٤٩ دقيقة، ويعرض داخل المسابقة الرسمية، ويحكى عن فينسينتاس الذى يعمل فى قسم الطوارئ بأحد المستشفيات. وهو على لعب القمار، وحتى يتمكن من سداد ديونه الناتجة عن كثرة اللعب، فإنه دائم التحايل على الغير. وفى أحد الأيام يبتكر فينسينتاس فى مقر عمله لعبة رهان غير قانونية، مما مكنه فى وقت وجيز من تحقيق أرباح كثيرة . لكنه فى هذه المرة أصبح أمام محك الاختيار بين الحب والحياة والموت.
الفيلم الثانى هو "إيدا" من بولونيا ومدته ساعة و٢٠ دقيقة ويعرض داخل المسابقة، ويدور حول "آنا" راهبة شابة تبلغ من العمر ثمانية عشرة ربيعا، ترغب فى الالتحاق بالكنيسة الكاثوليكية بصفة نهائية، فتطلب منها الأم رئيسة الدير أن تقوم بزيارة خالتها التى لا تعلم "آنا" بوجودها. وتذهب الفتاة للقاء واندا، أخت والدتها المتوفاة، وهى امرأة سمراء فى منتصف العمر تعيش حياة ماجنة. لكن ماضى "آنا" بل وحتى اسمها الحقيقى وهو "إيدا"سيكشف للمرة الأولى عن حقائق مذهلة .
الفيلم الثالث "حوض السباحة" من كوبا وفنزويلا ومدته ساعة و٦ دقائق ويعرض داخل المسابقة، ويدور حول معلم سباحة غير مبالى بأى شىء، سواء كانت مراهقة بساق واحدة، أو طفل مصاب بمتلازمة داوون وآخر بساقين عاجزتين على حمله، والثالث رغم عدم معاناته من أية إعاقة جسدية، إلا أنه يرفض الكلام مع الآخرين. جميعهم يلتقون بعد ظهيرة أحد الأيام فى مسبح عمومى. خمسة منبوذين سينتهى به المطاف إلى التغلب على صراعاتهم المحتومة والتلاقى بفضل نقائصهم.
أما الفيلم الرابع هو مغربى بعنوان "سارة" ومدته ساعة وأربعين دقيقة ويعرض خارج المسابقة، ويحكى عن عباس، سجين سابق يتبنى بطريقة غير قانونية طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات، ويقوم برعايتها كما لو كانت ابنته. منذ طفولتها، قام عباس بتلقين ابنته كل طرق النصب والاحتيال. وفى اليوم الذى يلتقيان فيه سناء، وهى سيدة أعمال جميلة وغنية، لم يستطيعا إيقاف رغبتهما الجامحة فى استغلال مسكنها الجميل وأموالها الكثيرة. لكنهم سرعان ما سيتعلقون ببعضهم جميعا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة