قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن انفراد اليوم السابع يؤكد أن الإخوان،لم يتغيروا، ولم يتطور فكرهم على مستوى إصلاح العلاقة بين الدعوة، والدولة، وبين العلماء، والحكام، وما نراه صورة طبق الأصل لرموز الستينات، والخمسينات التى اتبعت منهج سيد قطب الذى لخصه فى عبارته "نقضى عليهم قبل أن يقضوا علينا" -يقصد قادة الجيش والثورة - وهذا ليس بغريب، إذا كان قادة الجماعة هم رؤوس القطبيين.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هذه مرحلة أخرجت هذا الجيل، الذى بدأ ساعياً إلى السلطة، والمفاصلة فى الستينات، ومنتهياً بالوصول إليها عام 2012 بما شهدته هذه الفترة من تجاوزات، وإخفاقات بسبب نبرة الاستعلاء، ورغبة الاستحواذ التى رددها الإخوان فى الخمسينات، بعودة العسكريين إلى الثكنات صاغرين - بحسب قولهم -، والتى تردد صداها اليوم دون أى تغيير فى النهج والأسلوب.
وتابع: الأمل فى جيل جديد صاعد إصلاحى، توافقى، يعيد التحالف الدعوة، والدولة اعتباره، ويضع الحركة الإسلامية على المسار الصحيح، لتكون نافعة لأوطانها ومجتمعاتها، ليضعوا حداً لعقود من تشويه صورة الإسلام، وإضاعة الدعوة، وإهانة المنتسبين إليها واعتبارهم كأنهم غرباءً على هذا المجتمع، بل كأنهم أعداء لهذا الوطن.
