كشفت تصريحات رئيس هيئة أركان الجيش السورى الحر سليم إدريس، والتى أعلن فيها الحرب على الجماعات الإسلامية المسلحة المرتبطة بالقاعدة فى سوريا، واستعداد مقاتلى المعارضة للقتال إلى جانب القوات الحكومية لطرد القاعدة، عن تغير ديناميكى فى الثورة السورية قد يستتبعه استمرار نظام بشار الأسد، والسبب فى ذلك يعود إلى تنظيم القاعدة الذى سيؤدى إلى توحيد صفوف المعارضة والحكومة السورية.
وجود تنظيم القاعدة فى الأراضى السورية زاد من مخاوف المعارضة التى أكدت على لسان إدريس أن تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش"، لديهم نحو 5500 مقاتل أجنبى داخل سوريا، فضلاً عن قدرتهم على تجييش أكثر من 20 ألف مقاتل من بينهم 14 عشيرة سنية فى شمالى شرق سوريا، الأمر الذى قد يدفعهم للتحالف مع النظام لمواجهة تلك الجماعات التى أصبحت تمثل خطرًا على مستقبل سوريا، وهو ما يشير إلى دخول الصراع السورى فى منعطف جديد، منعطف يرفع شعار "عدو عدّوى صديقى"، فعندما أصبحت القاعدة هى العدو الأكبر الآن لجميع الأطراف بعد إطلاق سيطرتها المطلقة على المناطق التى يدخلها الجيش السورى الحر، وأصبح اليوم ثلاثة اتجاهات تتصارع فى أرض المعركة فى سوريا، هى النظام والثوار والجماعات المتشددة التى يتضح ارتباطها بالقاعدة، ليعلن رئيس الجيش السورى الحر عن إعلانه فى دخوله فى مواجهة مفتوحة ضد قوات القاعدة فى سوريا، حيث أعلن متمردون سوريون يعرضون انضمام قواتهم إلى جانب الجيش لهزيمة القاعدة.
وتغيرت موازين أولويات المعارضة السورية، حيث أعلن اللواء سليم إدريس أنه لم يعد تنحى الأسد من السلطة شرطًا مسبقًا، ويمكن أن يعقب "المفاوضات"، ليخفف من مطالبه قبل انعقاد محادثات السلام فى جنيف المقررة الشهر المقبل.
وبعد تغير خريطة التحالفات الدولية، بين دول الغرب والدول العربية مع سوريا، من جانب، وبين أفراد الجيش السورى الحر والقوات المقاتلة المنتمية للقاعدة من جانب آخر، تغيرت قواعد اللعبة فى سوريا، حيث توحدت صفوف المعارضة والنظام لأول مرة فى تاريخ الصراع السورى، كما تغير وجه التحالفات الدولية الخارجية، وهو ما يتضح فى إيران لملء الفراغ برغبتها فى التحالف مع تركيا بعد أن أصبحتا محورًا للاستقرار الإقليمى، الأمر مماثل بالنسبة لتركيا خاصة إلغاء تركيا مشاركة إسرائيل فى أهم مناوراتها الجوية السنوية مع حلف شمال الأطلسى والولايات المتحدة المعروفة باسم مناورة "نسر الأناضول"، وإقفال الأجواء التركية أمام المقاتلات الإسرائيلية، وتأييدها حق إيران فى التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، واعتباره أى عمل عسكرى ضد إيران "نوعًا من الجنون"، وانتقاداته الشديدة للسياسة الأمريكية والإسرائيلية بالنسبة إلى الشعب الفلسطينى.
المعارضة السورية ترفع شعار "عدو عدوّى صديقى" فى مواجهة تنظيم القاعدة.. الجيش السورى الحر بدأ يتخلى عن تنحية الأسد ويعلن التحالف معه لصد المتشددين.. وإيران محور الاستقرار الإقليمى
الأربعاء، 04 ديسمبر 2013 05:33 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
سبحان مغير الاحوال حفظ الله سوربا وبلاد المسلمين من كل شر وجمعهم لما فيه خير بلادهم
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل و الآن عادل الأول
" نفس ما حدث فى مصر "
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سمير
سواء مع بشار او بدونه، يارب الامن لسوريا وشعبها
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed
انقذوا سوريا من الارهاب فهيا الباقية اذا كان الاسد مجرم فالارهاب اشد اجراما
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود سليمان
بعد ما خربتوها ياشوية ارهابيين
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
وان جنحوا للسلم فاجنح لها...صدق الله العظيم
عدد الردود 0
بواسطة:
منى
اعدام
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل ابراهيم صالح
صحى النوم
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
حماك ربى ياسوريا الحبيبة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى قرفان لكن فرحان انهم أفاقوا
أأأخيييييرااااااا