
الإذاعة العامة الإسرائيلية
إسرائيل تستكمل بناء المقطع الأخير من الجدار الفاصل مع مصر
ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن إسرائيل تستكمل، خلال الأيام الجارية، عملية بناء المقطع الأخير من الجدار الحدودى الفاصل بين إسرائيل ومصر فى منطقة إيلات.
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أنه يبلغ طول الجدار 245 كيلومتراً، امتداداً من رفح شمالاً وحتى مدينة إيلات جنوباً، موضحة أن بناء الجدار ساهم فى منع تسلل عناصر مسلحة ومهاجرين أفارقة إلى إسرائيل من شبه جزيرة سيناء.
وأكد أحد كبار ضباط جيش الاحتلال للإذاعة العبرية، أن الجهات الأمنية تراقب العناصر المسلحة، حتى عندما تتواجد فى سيناء وتعمل على إحباط مخططاتها للتسلل إلى داخل الأراضى الإسرائيلية.

معاريف
نجاة 65 جندياً إسرائيلياً من الموت بعد هبوط طائرتهم اضطرارياً قرب تل أبيب
هبطت طائرة نقل عسكرية إسرائيلية من نوع هركولس "C-130" اضطرارياً، صباح اليوم الأربعاء، فى مطار "دوف" القريب من مدينة تل أبيب، وكان على متنها 65 جندياً مع طاقمها كانوا معرضين جميعاً للموت بسبب خلل فنى أصابها.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن القناة الثانية فى التليفزيون الإسرائيلى قولها، إن مصادر فى الجيش الإسرائيلى أكدت أن الطائرة هبطت بسلام دون وقوع إصابات، حيث وقع خلل فنى فى الطائرة، وشوهد الدخان يتصاعد من الطائرة، ما دفع طاقم الطائرة للهبوط اضطرارياً فى مطار "دوف".
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن طائرة هركولس العسكرية من صناعة أمريكية يتم استخدامها للنقل العسكرى، ويبلغ طول الطائرة 29.79 متر، فى حين يبلغ طول جناحها 40.41 متر، وتستطيع حمل 20 طن من المعدات العسكرية و100 جندى.

هاآرتس
"كيرى" فى تل أبيب اليوم لطمأنة الإسرائيليين من الاتفاق النووى مع إيران.. وزير خارجية واشنطن يحمل مقترحا للترتيبات الأمنية لمرحلة ما بعد إقامة الدولة الفلسطينية.. والمقترح يوازن بين احتياجات إسرائيل الأمنية والمطالب الفلسطينية بالسيادة على الضفة
يصل وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، إلى إسرائيل اليوم، لبحث اتفاق جنيف النووى مع إيران، والذى تعارضه تل أبيب، إضافة إلى عملية السلام مع الفلسطينيين، ومن المقرر أن يزور كيرى رام الله للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر وصفت بأنها مطلعة، إن الولايات المتحدة بلورت اقتراحاً للترتيبات الأمنية فى الضفة الغربية لمرحلة ما بعد إقامة الدولة الفلسطينية، مشيرة إلى أن الجنرال الأمريكى المتقاعد "جون ألن"، الذى وضع الاقتراح الأمنى، سوف يعرضه غداً الخميس، خلال لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو مع كيرى.
وأضافت الصحيفة العبرية، أنه على خلفية التوتر بين "إسرائيل" والولايات المتحدة بشأن المسألة الإيرانية، فإن نتانياهو سيحاول، فى محادثاته مع كيرى، التركيز على البرنامج النووى الإيرانى، والاستعدادات لبدء المفاوضات حول الحل الدائم بين إيران والدول العظمى الست، وفى المقابل فإن كيرى سيحاول التركيز فى زيارته لـ"إسرائيل" والسلطة الفلسطينية على ما يسمى بـ"عملية السلام"، كما أشارت الصحيفة إلى أن طاقمى المفاوضات الإسرائيلى والفلسطينى يواصلان اللقاءات بوتيرة مرتين فى الأسبوع، وبمشاركة المبعوث الأمريكى "مارتين إيندك".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الطرفين منشغلان أساساً بتبادل التهم حول البناء الاستيطانى من قبل "إسرائيل" فى الضفة الغربية، وعلى ما تسميه "إسرائيل" "التحريض" من الجانب الفلسطينى.
يذكر أن مسئولين فى الاتحاد الأوروبى حذروا أمس، الثلاثاء، من أن فشل المحادثات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية سوف يكون له أبعاد على استمرار المساعدات المالية التى تقدمها دول الاتحاد الأوروبى للسلطة الفلسطينية، والتى تصل إلى 300 مليون يورو سنويا، وبحسب المسئولين الأوروبيين، فإن هدف المساعدات هو التأسيس لإقامة دولة فلسطينية، وليس لتثبيت الوضع القائم.
وبحسب "هاآرتس"، فإن محادثات كيرى مع عباس ونتانياهو ستتركز على موضوع الأمن، ومن المتوقع أن يشارك فى المحادثات من الجانب الإسرائيلى أيضا وزير الأمن "موشى يعالون"، ووزيرة القضاء "تسيبى ليفنى".
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال المحادثات التى جرت بين كيرى ونتانياهو، قبل تجديد المفاوضات فى يوليو الماضى، أكد الأخير على أن الترتيبات الأمنية ستكون مصيرية بالنسبة له، وأن الولايات المتحدة توصلت إلى نتيجة، مفادها أنه بدون تفاهمات حول الترتيبات الأمنية فإن نتانياهو ليس مستعداً للتقدم فى المفاوضات فى القضايا الأخرى، مثل الحدود، وتوقعت الصحيفة أن يبدى نتانياهو موقفاً أكثر تصلباً، وذلك على خلفية الاتفاق المؤقت بين الدول العظمى وإيران.
تجدر الإشارة إلى أن الجنرال الأمريكى "ألن" كان قائداً لقوات الاحتلال الأمريكية فى أفغانستان قبل ستة أشهر، وعين مستشاراً خاصاً لوزير الدفاع الأمريكى "تشاك هاجل" ووزير الخارجية كيرى، وفى إطار منصبه هذا يعمل مبعوثاً من قبل الإدارة الأمريكية فى قضية الترتيبات الأمنية فى المفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية.
ومنذ أن بدأ مهام منصبه الأخير، وبالتعاون مع ضباط وخبراء أمنيين أمريكيين، عمل على بلورة مقترح أمريكى للترتيبات الأمنية لمرحلة ما بعد إقامة الدولة الفلسطينية، وبحسبه فإن الاقتراح يحاول الموازنة ما بين احتياجات "إسرائيل" الأمنية وبين المطالب الفلسطينية بالسيادة على الضفة الغربية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجنرال الأمريكى زار المنطقة عدة مرات فى الشهور الأخيرة، وأن غالبية لقاءاته كانت مع الإسرائيليين، وفى الأساس مع وزير الأمن يعالون، ورئيس الهيئة السياسية الأمنية فى وزارة الأمن "عاموس جلعاد"، ورئيس شعبة التخطيط فى هيئة أركان الجيش الجنرال "نمرود شيفر"، ورئيس الوحدة للتخطيط الإستراتيجى "آساف أوريون".
وأضافت الصحيفة أن الجانب الإسرائيلى عرض على الجنرال الأمريكى الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية فى إطار الاتفاق الدائم المستقبلى مع السلطة الفلسطينية، وشددت "إسرائيل" على حاجتها لإبقاء قوات على طول نهر الأردن، وعلى المعابر الحدودية على طول نهر الأردن، واستمرار السيطرة على أجواء الضفة الغربية، ونصب محطات إنذار إسرائيلية فى عدة نقاط استراتيجية فى الضفة، إضافة إلى مطالب أمنية أخرى كثيرة.
ونقلت الصحيفة عن "مصدر مطلع" قوله، إن المقترح الأمريكى يتضمن ردوداً مفصلة على الاحتياجات الأمنية التى عرضتها "إسرائيل"، وأنه لكل مطلب إسرائيلى توجد أفكار أمريكية لحلول تدمج فى الترتيبات الأمنية، علاوة على ضمانات أمنية أمريكية لإسرائيل، واقتراحات لمساعدات أمنية أمريكية مستقبلية للجيش الإسرائيلى.