ذكرت صحيفة الديلى تليجراف، أن موظفين من صحيفة الجارديان ربما يواجهون اتهامات جنائية، بسبب دورهم فى نشر الوثائق التى سربها إدوارد سنودن الخاصة بوكالة الأمن القومى الأمريكى، والتى تكشف عن تجسس واشنطن على العديد من حلفائها.
وأكدت كريسيدا ديك، المفوض المساعد بشرطة سكوتلاند يارد، للمرة الأولى، أن المحققين يدرسون توجيه اتهامات لموظفى الصحيفة بارتكاب جريمة.
وأبلغت ديك نواب بريطانيين أن مكتبها يبحث فى توجيه اتهامات أخرى للموظفين بشأن انتهاك قانون مكافحة الإرهاب الذى يحظر نشر معلومات تتعلق بوكالات الاستخبارات البريطانية، وهى التهمة التى تصل عقوبتها للسجن 10 أعوام.
وكان سنودن، الموظف السابق بوكالة الأمن القومى الأمريكية، قد قام بتسريب 58 ألف وثيقة، تضم أسماء وتفاصيل شخصية حول عناصر الاستخبارات البريطانية، فضلا عن معلومات عن تقنيات وقدرات التجسس الخاصة بالمملكة المتحدة.
وأعرب رؤساء الأجهزة الأمنية فى البلاد عن قلقهم حيال حياة المواطنين إذا ما سقطت هذه المعلومات فى الأيدى الخطأ، وحذرت من أن الإرهابيين والمجرمين بإمكانهم أن يتعلموا كيفية تجنب كشفهم بفضل ما نشرته الجارديان من وثائق سنودن.
وكانت إجراءات الحكومة البريطانية ضد صحيفة الجارديان وفتح التحقيق فى الأمر قد أثار غضب دعاة الحريات وحقوق الإنسان الذين انتقدوا السلوك، باعتباره لا يتناسب مع دولة ديمقراطية تضمن حرية الصحافة.
الديلى تليجراف: صحفيو الجارديان يواجهون السجن بسبب وثائق سنودن
الأربعاء، 04 ديسمبر 2013 01:25 م
إدوارد سنودن