اقترحت المفوضية الأوروبية اليوم، الأربعاء، تحسين الدوريات الأمنية الدوريات فى البحر المتوسط وتخصيص مزيد من الأنفاق لمكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر والتعهد باستيعاب عدد إضافى من الساعين للجوء، وذلك فى إطار المحاولات التى تبذلها المفوضية لاستيعاب الدروس من وفاة الكثير من المهاجرين مؤخرا.
وأعدت هذه التوصيات لجنة خاصة أنشأها الاتحاد الأوروبى بعد غرق سفينة فى الثالث من أكتوبر الماضى قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، وهو الأسوأ فى التاريخ الأوروبى الحديث، وتوفى فى الحادث أكثر من 360 شخصا.
وأشارت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبى سيسيليا مالمستروم، فى بيان، إلى أن "المأساة فى لامبيدوزا أثارت رد فعل واسعا للغاية ومثيرا فى مختلف أنحاء أوروبا، حيث دعت أصوات عديدة إلى اتخاذ إجراءات لتفادى تلك الكوارث فى المستقبل".
وأضافت "أدعو الدول الأعضاء أن تستغل بشكل كامل تلك الفرصة الفريدة لإظهار أن الاتحاد الأوروبى مبنى على روح التضامن والدعم الملموس، اآ ن حان الوقت للتحرك".
لكن الهجرة لطالما كانت قضية صعبة فى أوروبا التى مازالت مقصدا رئيسيا لهؤلاء الذين يسعون لحياة أفضل.
ودعت إيطاليا إلى اتخاذ إجراء قوى ردا على مأساة لامبيدوزا، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبى أطلق مهمة عسكرية فى البحر المتوسط لوقف تهريب المهاجرين عبر البحر.
وبدلا من ذلك تقترح المفوضية أن ينفذ الاتحاد الأوروبى شبكة جديدة من الدوريات الأمنية الأوروبية بتكلفة حوالى نحو 14 مليون يورو (19 مليون دولار) سنويا.
الاتحاد الأوروبى يدرس تكثيف الدوريات الأمنية فى البحر المتوسط
الأربعاء، 04 ديسمبر 2013 02:44 م