"الإخوان" تشكل مجلسا مؤقتا لإدارة شئون الجماعة.. يتولى مهام "مكتب الإرشاد" و"الشورى".. ومصادر: يتكون من أقدم 8 "أمناء شُعَب".. ومهمته الضغط على "النظام" من خلال "3 محاور"

كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين عن اجتماع عُقِدَ يوم السبت الماضى، لعددٍ من قيادات الجماعة، تقرر فيه تشكيل مجلس مؤقت لإدارة شئون الجماعة خلال الفترة المقبلة.

وقالت المصادر التى رفضت ذكر اسمها فى تصريحاتٍ خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المجلس يتولى اختصاصات مكتب الإرشاد، ومجلس شورى الجماعة، لاتخاذ موقف مُحَدَّد من الاستفتاء على الدستور، وكذلك أخذ كافة الاستعدادات، والتجهيزات، لعدم الموافقة عليه، وعدم تمريره، وكذلك للتنسيق للفعاليات، والتظاهرات القادمة، لاسيما التظاهر فى ذكرى 25 يناير التى تجهز لها الجماعة منذ عِدّة أسابيع.

وأوضحت المصادر أن هذا المجلس الانتقالى، يتشكل من أقدم 8 أمناء شُعَب فى المحافظات، وتشمل أمناء محافظات؛ القاهرة، والإسكندرية، والدقهلية، وبنى سويف، وبورسعيد، وأسيوط، وقنا، وأسوان، ويترأسها أقدم اثنين، وهما؛ محمد عبد العزيز الدسوقى، أمين شعب الجماعة بالقاهرة، وسمير محمد عوض، أمين الشعب بالدقهلية، مؤكّدة أنها تدير ما يقارب 1186 أسرة للجماعة، على مستوى الجمهورية.

وأوضحت المصادر أن مهمة هذا المجلس، تتركز فى التصعيد على 3 مراحل، أولها: الضغط من أجل مقاطعة الاستفتاء على الدستور، والثانى استقطاب عدد من شباب الحركات الثورية، لاسيما عدد كبير من قيادات 6 إبريل، والاشتراكيين الثوريين، والأولتراس، لإقناعهم بضرورة مشاركتهم فى يوم 25 يناير، لاستعادة أهداف ثورة يناير، والثالث التنسيق بين شباب الجماعة، وتلك الحركات الثورية، لقيادة المسيرات، خلال الفعاليات القادمة، لاسيما فى 25 يناير، والذى تنوى الجماعة فيه الاعتصام بميدان التحرير.

وأضافت المصادر أن الجماعة وضعت خطة فى يوم 25 يناير، وهى الزحف نحو ميدان التحرير، وإذا تعثر دخوله، تتظاهر بميدان رمسيس، وإن لم تتمكن من التظاهر فيه، فستزحف نحو ميدان طلعت حرب، بأعدادٍ ضخمة، للاعتصام به، حتى تتسنى لهم الفرصة لدخول التحرير.

ولفتت المصادر إلى أن هذا المجلس المؤقت تم اختياره، بعد موافقة قيادات جماعة الإخوان، المتواجدة بالخارج، قائلة إن القيادات وجدت صعوبة اتخاذ القرار داخل الجماعة، نظرًا لتواجد معظم قيادات مكتب الإرشاد، وأعضاء مجلس شورى الجماعة داخل السجن، لذلك فضلت الجماعة أن تتولى قيادات التنظيم، فى الفترة الحالية قيادات الشعب، والتى لديها القدرة على توجيه الشباب، وإعطاء التعليمات، والتكليفات إليهم.

جدير بالذكر أن الجماعة تمر بفترة استثنائية فى تاريخها، حيث لم تنص اللائحة الداخلية للجماعة على كيفية اتخاذ القرارات، فى ظل اعتقال المرشد العام، ونائبين له، وهروب الآخر، والذى يُعَد القائم بأعمال المرشد العام، وكذلك اعتقال معظم قيادات مكتب الإرشاد وهروب الآخرين، واعتقال أغلب أعضاء مجلس شورى الجماعة، مما اضطر القيادات للجوء إلى هذه الخطوة التى تُعَد الأولى منذ تاريخ نشأتها فى عام 1928.

كما أوضحت المصادر أن الجماعة تستعد لعملية الاستفتاء على الدستور بتجهيز حملات إعلامية مكثفة، مستغلة كافة وسائل الاتصال المقروءة والمرئية، وكذلك شبكات التواصل الاجتماعى، من خلال إنشاء عدد من الصفحات الإلكترونية، لجذب الشباب لمقاطعة الدستور، بجانب عمل حملات فى الشوارع، مثل حملة "إبطال" التى تنوى الجماعة تدشينها قريبًا، بجانب تصميم "تيشرتات" ولافتات تحث المواطنين على مقاطعة الاستفتاء على الدستور الجديد.

وقال عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان المنشقون، إن الدستور الجديد أفضل من دستور 2012، وإن كانت هناك بعض الأخطاء، يمكن تعديلها بعد انتخاب مجلس الشعب.

وأضاف فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن الإخوان ستحشد أعضاء الجماعة يوم التصويت بعد صلاة الفجر مباشرة من أجل عدم مرور الدستور.