إضراب عام فى ولاية توزر التونسية احتجاجا على البطالة

شهدت ولاية توزر جنوب تونس إضرابا عاما الأربعاء، احتجاجا على تردى ظروف المعيشية وللمطالبة بالتنمية وتوفير فرص شغل للعاطلين.

وقال مراسل وكالة فرانس برس إن الإضراب الذى دعت إليه الفروع الجهوية للاتحاد العام التونسى للشغل (المركزية النقابية) والمنظمة الرئيسية لأرباب العمل (أوتيكا) ومنظمات أهلية أخرى، شل الحياة فى مركز الولاية حيث أغلقت أبواب الإدارات العامة والمحلات التجارية.

وأضاف أن أكثر من خمسة آلاف شخص خرجوا فى تظاهرة جابت شوارع المدينة مرددين شعارات أغلبها معاد لحركة النهضة الإسلامية الحاكمة ولرئيسها راشد الغنوشى.

وتوقف المتظاهرون أمام مقر حركة النهضة مرددين "الشعب فدّ (أصيب بالقرف) من الطرابلسية الجدد"، فى إشارة إلى أصهار الرئيس المخلوع زين العابدين بن على الذين كونوا فى عهدة ثروات طائلة وتورطوا فى قضايا فساد مالى وإدارى كبيرة.

وتتهم المعارضة ومواطنون حركة النهضة والمقربين منها بأنهم أصبحوا "طرابلسية جددا" فيما ترفض الحركة هذه الاتهامات.

وانتقد المتظاهرون بشدة مشروع قانون ميزانية الدولة لسنة 2014 الذى أعدته الحكومة، والذى قالت نقابات انه سيثقل كاهل الطبقة المتوسطة فى تونس بالضرائب وبزيادات جديدة فى الأسعار.

ورددوا فى هذا السياق "بعد الرش (الخرطوش) والترويع.. ميزانية للتجويع" و"التشغيل أولوية يا من سرقتم الميزانية".
ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "ميزانية 2014: مواصلة لسياسة التجويع" و"توزر تريد نصيبها من التنمية".
وتوجه المتظاهرون إلى ولاية توزر وعلقوا على باب الولاية نعشا كتبوا عليه "وفاة التنمية فى ولاية توزر".
وقال هارون بوعقة الكاتب العام الجهوى لاتحاد الشغل فى توزر أن نسبة المشاركة فى إضراب اليوم بلغت 98 بالمائة.
وأضاف "إن لم تستجب السلطات لمطالبنا وتفتح باب الحوار هذا الأسبوع سنكون مضطرين إلى العودة إلى تحركات أكثر حدة".

والأسبوع الماضى شهدت ولايات قفصة وقابس (جنوب) وسليانة (شمال غرب) إضرابات عامة على خلفية تردى ظروف المعيشة وللمطالبة بالتنمية وتوفير فرص عمل للعاطلين.