قد يختلف بعض العقلاء مع القرارات التى اتخذتها الدولة مؤخرا ضد الإخوان، ولكن المجانين فقط هم الذين يختلفون مع الدولة فى موقفها من مواجهة الإرهاب، أما المخابيل فهم الذين ينكرون وجود إرهاب من الأصل.
على أى حال فى دولة تعدادها 90 مليونا غالبا ما تكون التوجهات متنوعة، ومع التنوع يظهر بعض التخلف، فتجد من يدعى أن الإرهاب جريمة الضحايا، فالمسيحيون يحرقون كنائسهم والأمن الوطنى يفجر سيارة وزير الداخلية والجيش يقتل ضباطه.
أما جماعة الإخوان فغارقة فى مظاهراتها السلمية، ولا أعرف كيف يصدق مؤيدو الجماعة هذا الكلام العجيب سواء من الجهلة أو المتعلمين وإن كان هذا مؤشرا واضحا عن فشل التعليم. وقد وجه العقلاء والمثقفون ورجال الدين عشرات النصائح والمقالات لطلاب الجامعات لكى يهدأوا ويرجعوا إلى رشدهم ويصوبوا أفعالهم ولكنها الحماقة التى أعيت من يداويها أو هى كما قالها الإغريق قديما الحماقة أخت الشر (كلاهما إخوان).
والآن أصبحت الحماقة أخت الشر أخت الإرهاب كلهم إلى الإعدام أو اللومان، فهل نستمر فى حوار المصالحة والمراجعة، لعلنا ننقذ بعض شبابنا أم أن الغباء غلاب، قد نتفهم جنون الإخوان بعد أن خسروا كل شىء بعزل مرسى، وإقصائهم من السلطة، ولكن ماذا عن المؤيدين الذين مازالوا يحتشدون بالمئات للمطالبة بعودتهم، وكأننا فى الكاميرا الخفية، ألم يفهموا بعد أن الإخوان ليسوا محل ثقة بل محل جزارة.
وأن الوطن عندهم لا يختلف عن الذبيحة التى يقطعون فيها ليتكسبوا وماذا يحتاج هؤلاء المؤيدون أن يعرفوا أو يشاهدوا أو يفهموا بعد كل العمليات التخريبية التى تمت فى الكنائس والأقسام ومؤسسات الدولة أو الهجمات الإرهابية التى تتم كل يوم فى العريش أو حركة الاغتيالات التى بدأت بكرداسة ووصلت إلى وزير الداخلية وانتهت بمديرية أمن المنصورة ونالت من نالت من الأبرياء.
وكيف استمروا بعد كل هذا الدم على تأييدهم واقتناعهم (بهجص) الشرعية والسلمية أين ذهبت عقولهم؟ وكيف استباحوا بإسلامهم وتدينهم أن يؤيدوا هذا الشر الذى يهدد به الإخوان المجتمع كله وأى شرعية تلك التى تفرض بالترويع والقهر، وأى سلمية تلك التى تأتى بتهديد السلاح، وكيف نقنع إخواننا وأبناءنا المخدوعين بأنهم مجرد وقود تستخدمه الجماعة لحرق الوطن.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة