أنت تجلس الآن مع أسرتك، بعد أن خططت لسهرة سعيدة قضيتها فى ونس البيت ودفء الأحبة، سهرت وتمتعت وشاهدت وضحكت، عيدت على أهلك وأصدقائك، ثم نمت قرير العين غير عابئ بما يدور حولك، تجتهد فى أن يصبح بيتك قطعة من السماء، وأن يصبح أولادك أفضل الناس وأكرم الناس، تعمل وتنعم، تشقى وتفرح، تتعثر وتقوم، تمارس حياتك بكل تفاصيلها، تحزن أحيانا وتفرح أحيانا، لكن خارج «كاردك» الخاص، هناك آلاف البشر الحائرين الذين مرت عليهم هذه السنة وكأنها عقود، ومرت عليهم الدقائق وكأنها سنوات، هناك من فقد ابنه، وهناك من فقد أباه، وهناك من فقدت زوجها، وهناك من فقد أخاه، لم يشعروا بشىء وهم يستقبلون العام الجديد إلا بالفقد، فلم يعيشوا فرحة استقبال العام الجديد، لأن فى بيتهم «شهيدا». مر العام 2013 بكل اضطراباته، واستقبلنا عاما جديدا بعد أن دفعت مصر ضريبة غالية من دماء أبنائها، كانت الحرب مشتعلة بين المصريين الحقيقيين، والمتمصرين من أعداء الوطن والدين، نعم شارك الشعب كله فى هذه الحرب فحسم نتيجتها، ناضلنا بكل ما أوتينا من قوة لنزيح حكم المرشد من فوق وجه مصر، لكن فى حين أن بعضنا كان يجاهد بكلمتين على مواقع التواصل الاجتماعى، والبعض الآخر كان يجاهد بهتافين فى مسيرة أو مظاهرة، كان هناك أبطال يتسابقون فى إثبات محبتهم لمصر والاستعداد للفداء فى سبيلها، فاستحقوا بدمائهم «الجائزة الأولى» وسطروا بشجاعتهم مستقبلاً جديداً، وكانوا لمصر درعاً ولشعب مصر منقذا ولتاريخ مصر حماة، ولشرف مصر حراساً. سطروا أسماءهم بكل حب، حفروا ملامحهم بكل قوة، هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون، الذين برهنوا على حبهم لبلدهم بدمائهم، فاغتالتهم يد الخونة جزاء على صدقهم، فى الشريعة الإلهية جزاء الإحسان هو الإحسان، لكن فى شريعة شيطانهم فإن جزاء التضحية والفداء هو الاغتيال، لم تهتز أيدى الخونة وهى تضرب بأقذر الأسلحة، وهى تغدر بأبشع الأساليب، وهى تريق الدم بعد الدم، لم يستشهد هؤلاء الأبطال فى معركة عادلة، لم ينزل الجبناء إلى ساحة القتال «راجل لراجل» لكنهم اتبعوا أوقح أساليب الخسة وأقبح طرق الحرب، فلم ينالوا بجرائمهم إلا خذلانا، ونال شهداؤنا الرفعة والعزة والكرامة والحياة الأبدية فى رحاب الله.
حفروا فى جبل الجهل نفقا، فنفذ الشعب المصرى منه إلى التاريخ الجديد، قادوا مصر إلى البسمة، ولم يرتسم على شفاه أمهاتهم وزوجاتهم إلا الألم، يسأل الابن أمه عن أبيه، فيجيب الدمع، تسأل الأم عن ابنها فيجيب الدمع، تسأل الزوجة عن زوجها، فيجيب الدمع، يسأل الأب عن ابنه فيجيب الدمع، تسأل الفتاة عن خطيبها فيجيب الدمع، نحن بالعام الجديد فرحون منتشون، وهم فى دمع الوجع غارقون غارقون، فاذكروهم فى عامكم الجديد، فلولا هم لما كان للأيام طعم.
لمزيد من تحقيقات وملفات..
قبل ساعات من الاحتفال برأس السنة.. استنفار بمديريات الأمن فى المحافظات.. وإجراءات مشددة حول كنائس الأقصر.. ومدير أمن الشرقية: مشاركة شعبية لتأمين الكنائس.. وإشغال فنادق البحر الأحمر ما بين 60 إلى 65%
ننشر تفاصيل التحقيقات مع "خلية ماريوت".. عضو بالجماعة الإرهابية يتزعم شبكة لاصطناع مشاهد تشوه سمعة مصر.. والمتهمون أذاعوا تقارير عبر "الجزيرة" و"CNN" لإيهام العالم بأن البلاد تشهد حربا أهلية
رئيس الوزراء: لن ينقذ مصر إلا أبنائها.. زعزوع: طفرة سياحية كبيرة بعد الاستفتاء وارتفاع معدلات السياحة نوفمبر الماضى .."زياد بهاء الدين":50 مليار جنيه لتمويل حزمتين لتنشيط الاقتصاد
فضيحة أردوغان المالية تلقى بظلالها على الاقتصاد التركى وتفقده أكثر من مائة مليار دولار..وتواصل استقالات أعضاء الحزب الحاكم..والإذاعة الإيرانية تؤكد: ترشح رئيس الوزراء لرئاسة تركيا يواجه مخاطر كبيرة
بسبب معاكسة شاب لفتاة..مقتل 5 وإصابة 27 فى معركة دامية بين عائلتين بالبحيرة..القبض على 74 شخصًا باشتباكات إيتاى البارود.. الصحة:نائب المأمور ورئيس المباحث ضمن المصابين..وأهالى يقطعون الطرق لمنع الصراع
اقرأ أيضا..
بالفيديو.. شاهد نجل البلتاجي بعد القبض عليه داخل شقة بمدينة نصر
دندراوى الهوارى يكتب : اليوم خمر ونساء.. وغدًا ثورة ضد الجيش والشرطة
انكسار "شوكة" طالبات الإخوان بالأزهر يرفع نسبة الحضور فى الامتحانات لأكثر من 90%... والأمن يحبط محاولة تسلل طلاب الجماعة لسور الجامعة.. وهدوء حذر بـ"عين شمس" و"القاهرة"
كونى نجمة فى رأس السنة
رونالدو أفضل "أجنبى" فى الليجا.. وإنييستا على قمة "المحليين"
اتهامات بالإرهاب والجاسوسية تلاحق "أبلة فاهيتا وشريحة المرحوم"..نشطاء يتداولون تحليلات للإعلان ويؤكدون: يحمل إشارات لصالح الموساد والموسانية.. وآخرون يتوقعون اغتيال مرسى وتفجير فى رأس السنة
وائل السمرى يكتب: إلى شهدائنا الأبرار من الشعب والجيش والشرطة: «عامكم أجمل وأنتم فى نعيم الله»
الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013 09:04 م