قال الكاتب الشاب محمد فتحى "فعلت كل شىء غلط ماعدا حاجتين، وهما أنى لم أقل عن نفسى أنى مناضل أو سياسى، فى أحد الفترات كنت أفترض حسُن النية فيمن كانوا يحكموننا، ساندتهم وقلت بأننا سوف ننتقدهم إذا زلت أقدامهم عن الطريق، فنحن أساتذة فى انتقاد الغير.
جاء ذلك خلال حفل توقيع الكاتب الشاب محمد فتحى لكتابة "الحارة المزنوقة"، أمس الاثنين، بدار نهضة مصر، والذى ناقشته فيه الكاتبة الصحفية نشوى الحوفى، وشارك فى الحفل الفنانة إسعاد يونس والعديد من الإعلاميين والقراء وجمهور الكاتب.
وذكر"فتحى" أن الرئيس السابق محمد مرسى تحدث عن الحارة المزنوقة بمنتهى العفوية والتلقائية ونحن تعاملنا معها كإفيه.
وأضاف "فتحى" أنه يشعر أننا بالفعل فى حارة مزنوقة سواء فى أسلوب تفكيرنا، حيث أصبحنا نعيش فى حالة من حالات التخوين. إن لم تكن معى فأنت لست ضدى فحسب ولكن ضد مصر كلها. مشيراً إلى أنه كان لديه الأمل أن تخرج مصر من تلك الحارة بعد 30 يونيه وسوف يحدث إن شاء الله. فشوارع الحلم والأمل واسعة وهذا هو سر الحارة المزنوقة.
كما قال "فتحى" لقد اعتقدت أننا سوف نتلافى أخطاء25 يناير ونستفيد منها فى 30يونية وهو ما لم يحدث. مؤكداً أنه لم يعُرف فى تاريخ العالم ما يسُمى بالثورة المستمرة. فهذا الاستمرار يمثل حالة من حالات الارتباك والفوضى والتطرف والتخوين.
وأضاف "فتحى" لقد كتبت مقالات كثيرة جداً وجمعتها فى الكتاب، حيث أؤمن أن الجريدة لن تستمر ولم يحتفظ بها القارئ، وهذه شهادة وضعتها فى الكتاب بكل أخطائى التى أفخر بها وأتعلم منها، فأنا قادر على انتقاد نفسى وأسعد بانتقاد الآخرين لى، مهما سبب لى هذا الانتقاد من آلم نفسى أو جسدى، فإذا كنا نتحدث عن الديمقراطية فلابد أن نكون أول من نطبقها على أنفسنا.
وقال"فتحى" لقد كتبت فى مقالات هذا الكتاب خلال عهد "مرسى" أمامك الفرصة يا سيادة الرئيس حتى لا تقف فى نفس القفص الذى يقف فيه حسنى مبارك، وقد منعنى موقفى هذا من الرئيس ومقالاتى النقدية له من العمل فى برنامج راديو مصر. وهذا ليس إدعاء بطولة زائفة، ولكنى أؤكد أن هناك من يكتب لغرض ما.
كما أشار إلى أنه لا يكتب من أجل رضاء القارئ عنه ولكن يهمه رضا الهف، لأن القارئ صاحب مزاج متغير ولابد أن يكون ضمير الكاتب مستريحا أمام خالقه ويعرف كيف يجيب عندما يسُأل يوم القيامة.
وذكر"فتحى" من المواقف التى أثارت سخريتى فى عهد الإخوان الهتاف الشهير"على القدس رايحين شهداء بالملايين. فتذكرت على الفور محل لعصير القصب مجاور لى وبجواره محل يحمل اسم القدس. وأقول إن الطريق إلى القدس معروف. وإذا كان مرسى قال إن نظام مبارك قصر فأقول له جاءت إليك الفرصة على طبق من ذهب ولم تفعل شيئاً.
كما أذكر جملته "نحن نحرص على سلامة الخاطفين والمخطوفين" وموقفه عندما فتح الجاكت فى ميدان التحرير وبعد ذلك لم يجرأ على الذهاب إلى الميدان حتى فى ظل الحراسة المشددة!!
وأكد "فتحى أن هناك العديد من المواقف لمرسى التى أثارت السخرية لديه ولكنها كانت سخرية مريرة.
كما ذكر جملة أدمون أدلر"من السهل أن تقاتل فى سبيل المبدأ ولكن من الصعب أن تطبقه"، مشيراً بذلك إلى تغيير الأفراد عندما يعتلون كرسى الحكم.
وأضاف "فتحى" أنه من مدرسة إبراهيم عيسى تعلم منه الكثير وأنه من أنصار الفروسية وهى أن تدخل الحرب فارسا بفارس وإذا أردت أن أنتقد أحداً فيكون ذلك خلال مجده وسلطته. فلا أحارب فارسا سقط من على صهوة جواده.ونحن ضد الجماعة طول ما هم يعيثون فى الأرض فساداً.
وعن الأشخاص الذين اعتبرناهم أبطال وسقط عنهم القناع قال "فتحى" أن الزمن خير كاشف، وأنا ضد الأحكام السريعة على الناس أو أن ألغى تاريخ بعض الأفراد لمجرد أنهم سقطوا فى موقف ما، والتقلب الذى نحيا فيه لن تداويه سوى الأيام.
وأضاف "فتحى" أتمنى أن تنتهى الاعتصامات لأنها فى النهاية تترك قتلى ودم ومن يموت اليوم لا يأت حقه، ولا نعرف إذا كان شهيدا أم لا وأتمنى إذا ترشح السيسى ينتهى الموضوع سريعاً.
مضيفاً بأن بلادنا لا تحتاج إلى رئيس جمهورية بل بحاجة لمدير شاطر .
واختتم" فتحى" حديثه عن الشريحة المستهدفة لقراءة كتابه بأنه يتمنى أن يقرأه كل الناس، ولكن فى واقع المر كل كاتب يعرف من يقرئه، وأرى أننا انجرفنا عن فكرة التنوير ومعظم كتاب الرأى وأنا أحدهم يكتبون رأيهم ويوجهون الناس إليه.
وفى كلمة داليا إبراهيم رئيس مجلس الإدارة قالت إن الكاتب الساخر محمد فتحى يمثل إضافة فى الكتابة النقدية الساخرة وأعتقد أنه سوف يصل إلى العالمية.
كما نفت "داليا" ما تردد عن شراكة نهضة مصر مع الإخوان، حيث ذكرت أن الدار تأسست منذ 75عاماً، ولدينا مبادئ واضحة وآلاف الكتب فى العالم، كما نقدم مناهج تعليم للوزارات فى 11 دولة عربية، مؤكدة أن نهضة مصر تقدم شيئا مهما لمجتمعنا ولديها رسالة واضحة.
وأضافت "داليا" قدمنا فى عهد الإخوان عدة كتب معارضة لهم منها: سر المعبد للمحامى ثروت الخرباوى، خطة التمكين، انتحار الإخوان. والدار لا تنتمى لأى جماعة وإنما هدفها بناء المجتمع. حى قدمنا مبادرة لنهضة التعليم، ونقو بنشر مائة كتاب متنوع كل عام.
وقالت نشوى الحوفى، التى قامت بمناقشة محمد فتحى، حيث رأت أن الحارة المزنوقة ربما قصد بها الكاتب زنقتنا نحن فى تلك الحارة والتى أصبحنا فى أمس الحاجة لمن يخرجنا منها.
وأضافت "الحوفى" نحن نعارض بمنطق عمر أبن الخطاب "إن أخطأت فقومونى".
وفى كلمة الفنانة إسعاد يونس قالت، إنها تعرف الكاتب منذ فتره قليلة، ولكنها استطاعت أن تفهمه جيداً، لأنه يتعامل معها بمنطق البنوة وهى تفخر به، كما أبدت"يونس" سعادتها لعودة الشباب مرة أخرى للبحث عن الكتاب والقراءة بعدة وسائل مختلفة بفضل التكنولوجيا الحديثة، وتنوع طرق الإبداع.
مؤكدة أننا بحاجة للحديث مع الشعب خاصة أنه لديه استعداد كبير للتواصل.
وأشارت"يونس" إلى برنامجها الجديد فى فبراير القادم والذى يحمل اسم"الست مصر" حيث تبحث فيه عن مصر، تلك السيدة الجميلة التى ترتدى أفضل الموديلات وتخاطب جميع الأشخاص بمختلف العقول. مؤكدة أننا لدينا نوستولوجيا كبيرة للعودة إليها خاصة بعد الثلاث سنوات الصعبة الماضية التى مررنا بها.
جمال التلاوى: الدورة المقبلة من المؤتمر تستضيف أديبا حاصل على نوبل
"الآثار" يحيل واقعة اختفاء 96 قطعة أثرية بأسوان للنيابة العامة
الجمعية العمومية الطارئة للتشكيليين تسحب الثقة من النقيب
اقرأ أيضاً..
"بصيرة": "السيسى" أفضل شخصية سياسية مصرية لعام 2013.. ووزير الداخلية أفضل وزير بنسبة 11%.. واعتبار تفجيرات الدقهلية أسوأ حدث بنسبة 39%.. و"الوفد" أفضل حزب سياسى بنسبة ضئيلة 4%
كريم عبد السلام يكتب: الاستعمار هو الاستعمار
بالفيديو.. إغماء عامل بشركة سيمو للورق خلال وقفتهم أمام “الوزراء”
بالصور.. نشطاء يتداولون آخر طرق الدعاية للفرق المشاركة فى كأس العالم 2014
بالفيديو.. "ديلى ميل" تبرز مشوار صلاح مع المقاولون وتتجاهل بازل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة