وجه الدكتور السيد رشاد، رسالة إلى روح الدكتور جمال حمدان، قائلاً: لقد خذلناك بقدر ما أنصفتك الجغرافيا وأسانا إلى أنفسنا بتجاهل أفكارك ،بقدر ما خلدك التاريخ، فسامحنا وأنت فى عالمك البعيد".
جاء ذلك خلال إقامة المائدة المستديرة تحت عنوان "جمال حمدان.. خبيئة مصر" ضمن فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر فى دورته الثامنة والعشرين.. دورة جمال حمدان.
وقال رشاد، إن جمال حمدان لو كان أوروبياً أو أمريكياً لتحولت مقولاته إلى مزامير تتلى صباح مساء، وحمدان اختار الجلوس فوق جسر معلق فى المسافة بين الجغرافيا والتاريخ والسياسة والاقتصاد والفلسفة والشعر والموسيقى والرسم مجسداً بحق تلك الخصوصية المصرية المتفردة.
وأضاف رشاد، إذا كان الرحيل المبكر لم يسمح لجمال حمدان بأن يصبح "بيرون" ليشهر سيف الكفاح ولا يغمده قبل أن يرى بعينيه الظلام الذى جثم طويلاً ولا يزال فوق الوطن مضرجاً، ولم يترك له الأفق المستبد أن يقف مثل "شيلى" ويغنى من الصباح أناشيد الخلاص من "الظلم"، فيكفيه شرفاً أنه رغم روجه الجريحة، أنه ظل حتى اللحظة الأخيرة ممسكاً بقلمه.
وأكد رشاد أن جمال حمدان، عاش بقلمه مقاتلاً، يفجر بكل حرف يكتبه، غضب الوعى والتنوير فى بحيرة أمته الراكدة، حتى لو ارتدت الحروف أحجاراً ورصاصات وحرائق إلى صدره، إدراكا منه أن دوره الحقيقى هو نقل فعل الحركة والحلم إلى الإنسان المصرى، من خلال جرأة امتلاك الخروج على الجمود والعدمية.
وأوضح رشاد أن إحياء مشروع جمال حمدان فى مصر والعالم العربى والإسلامى هو الواجب الثقافى المقدس الذى غفل عنه الكثيرون، وإذا كان قد فات على هؤلاء تقدير هذا المشروع، وتكريم صاحبه القيمة والقامة، فنحن الآن فى أشد الحاجة إلى الاقتراب منه، وتأمل مشروعة بعد رحيله.
وختم رشاد كلمته برسالة إلى الناهبون الغاصبون الطامعون تجار الوطن قائلاً "أخبروا بطونكم بأنه لم يعد فى هذا الوطن أشلاء لكى تنهش، ولنا جمال حمدان موقد النور وخبيئة الوطن.
وقال الشاعر مجدى الحمزاوى، إلى أن عبقرية المكان التى يتحدث عنها حمدان فى كتاباته هى المكان الجغرافى التى تعطى التأثير على الأفراد، ونشر الثقافات والوعى وهى أيضا التى فرضت على مصر الحروب الكثيرة بحكم موقعها الجغرافى.
ومن جانبه قال الدكتور محمد عفيفى، إن تقدم مصر لم يحدث إلا إذا طبقنا مبدأ التنوع، وجمال حمدان، أحد المساهمين فيها فهو مؤسس "مصر ورسالتها" لدراسة الوحدة والتنوع.
وأوضح عفيفى أن جمال حمدان أكبر مثال على الوحدة والتنوع، فهو متعدد الجوانب ومتمرد بطبعة ومتعدد البعاد فهو ليس أستاذا جغرافيا فحسب، ولكنه مؤرخ دارس لعلم النفس والجغرافيا والسياسة.
وأكد عفيفى، أن حمدان كان يدرس بنظرية الباحث المحب لبحثه ولهذا السبب استطاع أن يوثق شخصية مصر مستفيداً من كل المناهج البحثية، حيث قال إن مصر من الدول المختلفة والمتميزة فى الموقع والإمكانات البشرية.
وأضاف عفيفى، أن حمدان قد تكلم على أن مصر طوال تاريخها سعيدة بتنوعها وتعدد أوجه الهوية المصرية.
ووصف عفيفى جمال حمدان بصاحب الحس المرهف، وأكد أن حمدان ترك الجامعة ولم يطرد منها كما أشيع ولكن هو من تقدم باستقالته اعتراضا بعدما تقدمه بطلب للترقية فرفض أستاذة وتم ترقية شخص آخر أقل منه، فترك الجامعة لأنه يفهم دورة والرسالة التى يؤديها.
جمال التلاوى: الدورة المقبلة من المؤتمر تستضيف أديبا حاصل على نوبل
"الآثار" يحيل واقعة اختفاء 96 قطعة أثرية بأسوان للنيابة العامة
الجمعية العمومية الطارئة للتشكيليين تسحب الثقة من النقيب
اقرأ أيضاً..
"بصيرة": "السيسى" أفضل شخصية سياسية مصرية لعام 2013.. ووزير الداخلية أفضل وزير بنسبة 11%.. واعتبار تفجيرات الدقهلية أسوأ حدث بنسبة 39%.. و"الوفد" أفضل حزب سياسى بنسبة ضئيلة 4%
كريم عبد السلام يكتب: الاستعمار هو الاستعمار
بالفيديو.. إغماء عامل بشركة سيمو للورق خلال وقفتهم أمام “الوزراء”
بالصور.. نشطاء يتداولون آخر طرق الدعاية للفرق المشاركة فى كأس العالم 2014
بالفيديو.. "ديلى ميل" تبرز مشوار صلاح مع المقاولون وتتجاهل بازل