مؤتمر "أدباء مصر" يناقش "ثقافة الحدود بين المتن والهامش"

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013 02:02 ص
مؤتمر "أدباء مصر" يناقش "ثقافة الحدود بين المتن والهامش" جانب من المؤتمر
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عُقدت الجلسة البحثية الثالثة من الدورة الـ28 لمؤتمر أدباء مصر تحت عنوان "الثقافة المصرية بين الوحدة والتنوع.. دورة الراحل جمال حمدان"، برئاسة الدكتور جمال التلاوى، والذى يقام بقصر ثقافة الجيزة ويستمر حتى 31 ديسمبر الجارى.

وعقدت المناقشة تحت عنوان "ثقافة الحدود بين المتن والهامش" وشارك بها مسعود شومان ببحث بعنوان "ثقافة الحدود بين المتن والهامش"، ومدحت مطر ببحث بعنوان "الثقافة المصرية بين الوحدة والتنوع" وأحمد عادل القضابى ببحث بعنوان "وحدة الثقافة المصرية وتنوعها"، ورأس الجلسة الدكتور مصطفى رجب.

وتقدم مسعود شومان بتقديم بحثه والذى يتخذ مجتمع حلايب وأبو رماد والشلاتين نموذجاً للبحث، وقال إن اختيار عنوان البحث كان فى غاية الصعوبة لإلقاء الضوء على ما يتعلق بالحدود المصرية على المستوى الجغرافى والثقافى من خلال اللغة والعادات والتقاليد وهو ما أريد أن أوضحه أن هذه المناطق تنتمى للمجتمع المصرى والدليل هو تماثل الثقافات والعادات والتقاليد.

وأستشهد شومان بمقدمة ابن خلدون "أهل الحضر ألقوا جنوبهم على مهاد الراحة والدعة، وانغمسوا فى النعيم والترف، ووكلوا أمرهم فى المدافعة عن أموالهم وأنفسهم إلى واليهم والحاكم الذى يسوسهم والحامية التى تولت حراستهم، واستناموا إلى الأسوار، فهم آمنون قد ألقوا السلاح وتوالت على ذلك منهم الأجيال.

وأوضح شومان أن البحث تكمن فى الأهمية النظرية وتضمنت محاولة إضاءة وإثراء الدرس العلمى لهذه المناطق التى غاب عنها العلم كثيراً، وإثراء حقل دراسة التراث والمأثور الشعبى بما يضمان من أنواع المعارف والمعتقدات الشعبية والعادات والتقاليد والفنون الشعبية، وإتاحة الفرصة لتعريف القارئ بمنظومة الثقافة فى هذه المناطق التى همشت طويلا، والوقوف أيضاً على مناطق المقر ومناطق الممر التى تمنحنا دلالات ثقافية فيما يتعلق بعدد من القضايا منها الاتصال الثقافى والاتجاهات المركزية.

كما ألقى شومان الضوء على الأهمية التطبيقية وذلك من خلا تدعيم البحث العلمى، وأهمية المنهجية الذى يعد من الدرجة الأولى عمل ميدانى ويحتاج إلى عدة وسائط حتى يتسنى لأى دارس القيام بمهمته، وأكد على اعتماد البحث الميدانى على "الدراسة الاستطلاعية، والاستعانة ببعض الأدلة من أبناء المنطقة، ومقابلة الرواة والإخباريين، والملاحظة والمعايشة.

وسلط شومان الضوء أيضاً على مفهوم الثقافة وركز على أن جذر كلمة ثقافة يشير إلى الحذق والمهارة والفطنة وسرعة التعلم، مضيفاً أن سمات الثقافة تتضمن ثقافة كل مركب وأن الثقافة شمولية وتمايز الثقافة واستقلالها عن الأفراد.

كما استعرض بحث شومان إلى معنى الحدود ومفهوم المتن والهامش وأوضح أن بعد قراءة فى بعض المجتمعات سنضع أيدينا على أن السمة الغالبة وهى خضوعها لعنصر الايكولوجى الذى يتضح تأثيره البالغ فى ثقافته واستشهد بأن هذه المجتمعات تشترك فى تربية الماشية وبالتالى ترجع ثقافتها إلى "مركب المشية" فهى المصدر الرئيسى لطعامهم.
وأكد شومان على اختيار قبيلة "البجا" النموذج الأساسى للبحث وهى قبيلة معروفة عند المصريين القدماء باسم الماروى وأوضح أن المصريين استعانوا بهم فى أعمال الحرب وحراسة حدود الصحراء، كما استعان بهم رمسيس الثانى فى حربة ضد الهكسوس.

وقام مدحت مطر بعرض بحثه تحت عنوان " الثقافة المصرية بين الوحدة والتنوع" الذى يعتمد على تعريف الثقافة بشكل عام على أنها صقل النفس والمنطق والفطانة وبشكل خاص فهى منظومة من الرؤى والأفكار المؤثرة فى حياة الإنسان.

وأوضح مطر فى بحثه أنواع الثقافة التى تتضمن نوعان رئيسيان هما الثقافة السياسية والتى تندرج تحتها الثقافة إلى قسمين " ثقافة تدفع الناس نحو التحرك والانطلاق، وثقافة تشد الناس نحو الأرض وتكرس بداخلهم روح التبعية والخوف"، والنوع الثانى الثقافة الاجتماعية والتى تتلخص فى ثقافة تدعو وتحث باتجاه تحكيم القيم والمثل النبيلة وثقافة تشد الناس نحو السلبية والتفكيك.

وأكد مطر أن الثقافة الاجتماعية منذ القدم لدى المصريين فى الفترة الانتقالية الأولى وبعد انهيار الحكومة المركزية فى مصر نهاية عصر المملكة القديمة، أصبحت الإدارة غير قادرة على تدعيم اقتصاد واستقرار البلاد.

وأشار مطر إلى المرحلة الانتقالية الثانية والهكسوس ومع ضعف سلطة فراعنة الدولة الوسطى، سيطر المهاجرون والمستوطنون الآسيويون، وتحدث أيضا على اختلاف وتنوع الثقافة بين الأفراد والجهات ومميزات التنوع الثقافى فى سياق تكريس الحوار الحضارى، والتنوع فى ظل تحديات العولمة.
كما قام أحمد عادل القضابى بعرض بحثه تحت عنوان "وحدة الثقافة المصرية وتنوعها" وقال إن هناك ثلاثة مصادر تفصيلية للوحدة والتنوع فى الحالة المصرية تكرس فى "السياسة، اللغة، الدين".

وأكد القضابى أن السياسية لا يكمن فصلها عن الثقافة كما لا يمكن فصل الثقافة عن السياسة، وأن اللغة لم تتغير كثيراً ولكن الملفت أنه مهما تغيرت اللغة الرسمية للمكاتبة المستخدمة فى المعابد أو الدواوين أو الكنائس، تظل هى اللغة التى يمارسها المصرى واحدة، والدين أحد مكونات مركب الثقافة ولا يمكن فصله عنها ولا يمكن تصور أن الدين هو الثقافة نفسها.

وأضاف القضابى أن نظرية عالم الأنثربولوجيا الثقافة الهندى آرجون آبادور، تجعلنا ننتبه إلى البعد الدينى والبعد التكنولوجى والبعد التمويلى والإعلامى والأيديولوجى.

ودعا القضابى المثقفين تدرك المعنى الحقيقى للعمل السياسى فهو تعبير عن الإمكانيات الكامنة فى العالم الاجتماعى بتناقضه واتجاهاته الباطنة.




أخبار متعلقة..


"بيت الشعر المغربى" يمنح جائزة "الأركَانة" لـ"إيف بونفوا"

مذكرة بين مكتبة الإسكندرية وجامعة الدول للتعاون فى التوثيق والمعلومات

لقاء مفتوح مع الشاعر والروائى طارق الطيب بمركز الكابينة


اقرأ أيضا..

ثروت الخرباوى: "بيت المقدس" و"كتائب الفرقان" فرعان لجماعة الإخوان
"استقلال المهندسين": المجلس الإخوانى صرف معاشات لقتلى رابعة والنهضة

ابن خلدون: نجل "أردوغان" يقود منظمات تركية لدعم الإخوان بمصر

2013 عام انهيار الإخوان وصعود النور.. الجماعة سيطرت على البلاد فى النصف الأول من العام وعادت للسجن بأمر الشعب فى الثانى.. والحزب السلفى تلاعب به نظام مرسى بمنتصف العام وشارك فى إسقاطه فى الثانى

سعد الدين الهلالى: سجود الشكر بغير طهارة أو استقبال للقبلة

بالفيديو.. "كايرودار" داخل منزل ريا وسكينة بالإسكندرية

بالفيديو..طالبات «إخوان» بالأزهر تهتفن: «يا أوسخ اسم فى الوجود»






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة