شباب الإخوان يطالبون الجماعة بالتظاهر أمام الكنائس ردا على مشاركة المسيحيين فى خارطة الطريق.. وإخوانى منشق: التنظيم الإرهابى سيواصل العنف الأيام المقبلة.. وخبير سياسى: كلما اقترب الاستفتاء زادت الفوضى

أكدت مصادر بـ"التحالف" الداعم لجماعة الإخوان الإرهابية، أن شباب الجماعة طلبوا التظاهر أمام عدد من الكنائس خلال الأيام المقبلة للرد على ما سموه بـ"مساندة الأقباط" لخارطة الطريق والمشاركة فى التظاهرات التى أدت لسقوط حكم الإخوان، فى الوقت الذى ينفى فيه "التحالف" عدم تنظيم مظاهرات أمام الكنائس غداً.



وقالت مصادر، إن قيادات التحالف طلبت من شباب الإخوان الابتعاد عن أية مشاكل قد تؤثر على التحالف، وتؤدى لاستفزاز الأقباط، موضحة أن المسيرات ستكون فى الشوارع الرئيسية، وفى المحافظات، وستبتعد عن أماكن التى يوجد بها كنائس.

وقال سامح عيد القيادى الإخوانى المنشق إن جماعة الإخوان المسلمين ستواصل تظاهراتها خلال هذا الأسبوع وفى رأس السنة الميلادية، وطالب الأمن بمواجهة تلك التظاهرات ومنعها .

ورجح عيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تنظم الجماعة الإرهابية تظاهرات أمام الكنائس، موضحاً أن الجماعة ستواصل عنفها خلال الأيام القادمة من أجل عرقلة خارطة الطريق.

فيما قال عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسى بمركز الأهرام، إن كلما اقترب حسم خارطة الطريق والاستفتاء على الدستور، كلما زادت الفوضى وتصعيد جماعة الإخوان فى محاولة لعرقلة خارطة الطريق، متوقعا أن تشهد الأيام القادمة تصعيد من جانب الجماعة.



ورجح هاشم فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن يشهد يوم 7 يناير والموافق عيد للأقباط مسيرات لتعكير صفوة هذا العيد لاسيما أنه سيسبق يوم محاكمة مرسى.

فيما قالت الجماعة الإسلامية، أنها تدين أى عمل يسبب ضرراً لأى مصرى سواء كان مسلماً أو مسيحياً، مؤكدة أن القيام بعملية العنف والتفجيرات من الأعمال المحرمة شرعاً ولا يجوز الإقدام عليها بحال من الأحوال كما لا يجوز ولا يقبل أحد من المصريين قيام أى جهة داخلية أو خارجية باصطناع تلك التفجيرات ثم إلصاقها بأبرياء لإلقاء المزيد من النار لإشعال الأزمة فى مصر بصورة طائفية.

وأضافت الجماعة الإسلامية، فى بيان رسمى له مساء أمس الاثنين، إن تبنى بعض المسيحيين لآراء سياسية متعلقة بالأزمة الراهنة بالبلاد قد يختلف معهم فيها لا تجيز القيام بمثل هذه الأعمال، مضيفة: "الحالة السائدة اليوم فى مصر فى ظل تزايد دعاوى الكراهية والإقصاء وممارسة الانتقام من الخصوم السياسيين تسهم فى تمهيد الأوضاع لحدوث مثل هذه المخططات سواء كانت حقيقية أو مصطنعة".


وطالبت الجماعة الإسلامية، الجميع بالتكاتف من أجل تغيير هذا المناخ السلبى إلى مناخ يشيع روح التكاتف والتسامح والتسامى فوق الآلام من أجل مصلحة الوطن، مؤكدة أن الحفاظ على الدولة المصرية وسلامة النسيج الوطنى تقتضى الوقوف بقوة فى وجه هذه المخططات وفى ذات الوقت تتطلب من الجميع إدراك أن مصر تحتاج لحل يوحد بين أبنائها ويحافظ على قدراتها ويشارك الجميع فى صناعة مستقبل مشرق للوطن دون إقصاء أو انتقام.