"شرارة الثورة وستظل وقودها"، هكذا يمكن وصف محافظة السويس، التى لم تهدأ يوما منذ انطلاق ثورة الخامس والعشرين من يناير، وكانت دائما تتصدر المشهد السياسى، وأحداثها هى الأبرز على الساحة المصرية.
وشهد عام 2013 بالسويس مشاكل عمالية واجتماعية وسياسية، فخلال هذا العام شهدت السويس محافظين الأول فى عهد هو سمير عجلان، الذى كان ينتمى للنظام الإخوانى، ثم اللواء العربى السروى، المعين من قبل الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور.
والمتابع جيدا للسويس سيجد أن المحافظة استقبلت عام 2013 بقرار من محمد مرسى، الرئيس السابق بفرض حظر التجوال والطوارئ على مدن القناة، فى 27 يناير 2013 بقرار جمهورى، رقم 45 لسنة 2013، حيث خرج مواطنو السويس بالآلاف للميادين فرحا بحظر التجوال، وكان يتم تحديد موعد التظاهر بعد ساعات حظر التجوال، رافضين للقرار والأحداث التى شهدتها البلاد فى هذا الوقت من سقوط شهداء حقيقيين، يدافعون عن ثورة 25 يناير، ورافضين للقرارات الجمهورية التى كانت تصب فى صالح تنظيم الإخوان فقط، ورفضا لسياسة الأخونة والإعلان الدستورى المعيب فى ذلك الوقت، وتحصين قرارات الرئيس آنذاك.
وعلى النقيض خلال الثلاثة أشهر التى قرر فيها الرئيس المؤقت عدلى منصور، تطبيق حظر التجوال من 14 أغسطس حتى 14 أكتوبر، التزم مواطنو السويس بقرار الرئيس منصور، ولم يخترق نهائيا ولم تخرج أى مظاهرتا، سوى لعدد قليل من عناصر تنظيم الإخوان، وتقلصت مع مرور الوقت.
وبعد أكثر من عامين من تداول قضية الشهداء، قضت محكمة جنايات السويس فى سبتمبر الماضى ببراءة جميع المتهمين فى قضية قتل المتظاهرين، فى أحداث ثورة 25 يناير بالسويس، والمتهم فيها 14 قياديا أمنيا سابقا ورجل أعمال وأبناؤه.
وعقب ذلك التقى وفد من أسر شهداء السويس يرافقهم المحامى والحقوقى محسن البهنسى، بالمستشار هشام بركات النائب العام، حيث قدموا له مذكرة رسمية قيدة تحت رقم 1604 يتضررون فيها بعد قيام نيابة السويس بالطعن على الحكم الصادر، وبراءة جميع المتهمين بقضية قتل شهداء ثورة يناير، موضحين أن "هناك مؤامرة ضدهم"، ويطالبونه بالتحقيق فيها، وقام عقب ذلك النائب لعام بالطعن على الحكم.
ويأتى الحدث الأبرز هو ثورة 30 يونيو، فكما كنت السويس هى من فجرت ثورة 25 يناير 2011 بسقوط أول شهيد، وإسقاط نظام استمر 30 عاما، السويس أيضا هى من اختارت 30 يونيو لإسقاط نظام الإخوان.
مصطفى محمد عليوة، الشهير بـ"مصطفى السويسى"، اسم سيتذكره التاريخ جيدا، وسيقف أمامه، وسيحفره فى صفحاته من النور، السويسى الذى يعمل منسقا لحملة تمرد بالسويس هو صاحب اختيار اليوم الذهبى، 30 يونيو، للخروج بثورة على محمد مرسى، بعد أن انهارت وتراجعت البلاد وسقط الاقتصاد بسبب سياسات فاشلة.
وقدم السويسى هذا المقترح، خلال أول اجتماع لحملة تمرد بنقابة الصحفيين، بالقاهرة يوم 26 أبريل 2013، بأن تخرج المظاهرات يوم 30 يونيو ضد مرسى بالتزامن مع مرور عام كامل على توليه الحكم، معتبرا يوم 30 يونيو 2012 يوما أسود فى تاريخ مصر، ولابد أن يتحول ليكون نقطة مضيئة فى تاريخ مصر، ولاقى استحسان وقبول الجميع بالإجماع.
وعلى الصعيد المجتمعى كانت مشاكل العمال خلال 2013 هى ضمن أبرز الأحداث بالسويس، فشهدت المحافظة على مدار العام مظاهرات واحتجاجات وإضرابات لعمال شركات "كيلوباترا – افيكو – تراست – السويس للصلب – عمال العقود بالسويس لتصنيع البترول – الصناعات للزيوت المتكملة – ميناء العين السخنة – النترات – الشحن والتفريغ – السماد – كهرباء السخنة- كهرباء عتاقة وعيون موسى – مصر إيران – سوميد – البتركيماويات"، فضلا عن احتجاج وتظاهرات موظفى ومعلمى التربية والتعليم، للمطالبة بالكادر وتعيين المؤقتين وتظاهر أفراد الأمن، للمطالبة بزيادة بالبدالات وعدد من المديريات الخدمية للمطالبة بزيادات مالية.
اقرأ أيضا..
ثروت الخرباوى: "بيت المقدس" و"كتائب الفرقان" فرعان لجماعة الإخوان
"استقلال المهندسين": المجلس الإخوانى صرف معاشات لقتلى رابعة والنهضة
ابن خلدون: نجل "أردوغان" يقود منظمات تركية لدعم الإخوان بمصر
2013 عام انهيار الإخوان وصعود النور.. الجماعة سيطرت على البلاد فى النصف الأول من العام وعادت للسجن بأمر الشعب فى الثانى.. والحزب السلفى تلاعب به نظام مرسى بمنتصف العام وشارك فى إسقاطه فى الثانى
سعد الدين الهلالى: سجود الشكر بغير طهارة أو استقبال للقبلة
بالفيديو.. "كايرودار" داخل منزل ريا وسكينة بالإسكندرية
بالفيديو..طالبات «إخوان» بالأزهر تهتفن: «يا أوسخ اسم فى الوجود»
حصاد 2013 فى السويس.. ترفض حظر "مرسى" وتطبق طوارئ "منصور".. وبراءة جماعية لمتهمى قتل متظاهرى 25 يناير واحتجاج أسر الشهداء.. واختارت 30 يونيو للتظاهر ضد حكم الإخوان.. واستمرار اعتصامات وإضرابات العمال
الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013 09:07 ص