فالبلد الغنى بثرواته، تحولت لنقمة فى ظل تلك المطامع الخارجية والداخلية والإقليمية، والصراع بالكونغو هو أكثر الأزمات دموية فى الستين عاما الأخيرة، وهناك مؤشرات على مقتل أربعة ملايين شخص، معظمهم ماتوا من الجوع والمرض.
وفى تطور خطير للغاية، أقتحم مسلحون بسواطير وأسلحة نارية، الهيئة الوطنية الكونغولية للإذاعة والتلفزيون، وهم تابعون لقس يدعى "جوزف موكونجوبيلا"، كان مرشحا للانتخابات الرئاسية، أمام الرئيس الحالى "جوزيف كابيلا"، واحتجزوا رهائن وصحفيين وسيطروا على المبنى، كما سيطروا على المطار الدولى بالعاصمة "كينشاسا"، بعد تبادل إطلاق النار مع القوات الشرطية، واستولوا على مقر هيئة أركان الجيش.
وتحرك الجيش سريعا لهذا "الانقلاب"، واشتبكت القوات الحكومية مع المتمردين، الموالين لرجل الدين القس "جوزف موكونجوبيلا"، وقتل 40 مسلحا من بين 70 مسلحا هاجموا تلك المواقع، واستعادت القوات الحكومية السيطرة على مقر التليفزيون الحكومى، ومقر للجيش والمطار الدولى فى العاصمة كينشاسا، والاشتباكات اندلعت بعد أن هاجمت قوات الحكومة كنيسة "موكونجوبيلا"، فى وسط لوبمباشى فى إقليم كاتانجا الغنى بالنحاس.
وكانت الخسارة البشرية من ناحية المتمردين الموالين لرجل الدين "جوزف موكونجوبيلا" جسيمة، بعدما هاجمت قوات الجيش تلك المواقع، حيث قتل "40 مسلحا" سقط 16 منهم فى المطار، وثمانية فى مقر الهيئة الوطنية الكونغولية للإذاعة والتلفزيون، و16 فى مقر هيئة الأركان، ولم يسجل سقوط أى ضحية من المدنيين أو فى صفوف القوات الأمنية، وبالتالى فقد تصدى الجيش الكونغولى لمحاولة انقلاب عسكرى من قبل مسلحين موالين للقس "موكونجوبيلا"، فى صراع جديد على السلطة، سيضع تلك البلد فى بداية جديدة للتدخلات الدولية والإقليمية.
وعلى صعيد آخر أعلنت الأمم المتحدة، ان المنظمات الدولية وضعت قواتها فى الكونغو الديمقراطية فى حالة تأهب قصوى، وإن هذا الإجراء يأتى بغرض تأمين سلامة القوات الدولية، المتمركزة فى الكونغو الديمقراطية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة