أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، أن هناك خطة أمنية موضوعة بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة، للانتشار الأمنى فى كل شبر من أرض مصر، لتأمين البلاد فى تلك المرحلة وتأمين احتفالات رأس السنة، مشيرا إلى أن محاولات تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية لن تستطيع زعزعة الاستقرار بالبلاد وسنتصدى لأى محاولات من شأنها تعكير صفو احتفالات المواطنين.
وأضاف وزير الداخلية فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه وجه مساعديه بالدفع بقوات شرطة إضافية لتأمين كافة المحاور والمنافذ والمنشآت الهامة والحيوية، والدينية والسياحية، وانتشار رجال الشرطة فى كافة الميادين والشوارع للتصدى لأى محاولات من شأنها إفساد احتفالات المواطنين، وذلك لضمان السيطرة الكاملة على كافة المنشآت العامة والعامة والشرطية بالإضافة إلى دور العبادة.
ووجه رسالة طمأنه للمواطنين مؤكدا أنه سيتم تشديد عملية انتشار دوريات ثابتة ومتحركة فى كافة المحاور والمنافذ لتحقيق سيطرة أمنية شاملة، فى كافة ربوع المحافظات، مشيرا إلى أن القوات ستواجه أى محاولة للخروج عن القانون بكل قوة، ورجال الشرطة عازمون على التضحية بأرواحهم فداءً لأمن الوطن وحماية شعب مصر".
من جانبها أنهت وزارة الداخلية كافة استعداداتها النهائية لتأمين البلاد فى احتفالات ليلة رأس السنة من خلال وضع خطة أمنية غير مسبوقة لتأمين كافة المنشآت العامة والشرطية ودور العبادة والميادين والمحاور الرئيسية وذلك بهدف العمل على الحفاظ على الأمن، والتصدى لأى محاولات للخروج عن القانون.
ورفعت الأجهزة الأمنية حالة الطوارئ فى العديد من قطاعات الوزارة المتمثلة فى قطاعات الأمن الوطنى والأمن العام وإدارة المفرقعات وإدارة المباحث الجنائية، بحيث يكون هناك استنفار أمنى على مستوى كافة المحافظات للتصدى لأى محاولات للخروج عن القانون مع تشديد عملية تأمين دور السينما والملاهى الليلية والتى يتردد عليهم العشرات للاحتفال بليلة رأس السنة.
ويتزامن اليوم 31 من شهر ديسمبر مع ذكرى أحداث كنيسة القديسين التى وقعت فى 2010 وراح ضحيتها العشرات من القتلى والمصابين فى عهد مبارك، قبل أيام من ثورة 25 يناير، ولم يتم الكشف عن الجناة حتى الآن، وتأتى عملية تأمين الكنائس فى ظروف أمنية غير مسبوقة لم تمر بها مصر من قبل من عمليات إرهابية وانتحارية تكاد تكون يوميا بعد عزل محمد مرسى، بالإضافة إلى حادث كنيسة العذراء مريم بالوراق أواخر شهر أكتوبر الماضى وفى ظل تهديدات الجماعات التكفيرية بتنفيذ عمليات إرهابية ليلة عيد الميلاد.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" عن أن أجهزة الأمن بالمحافظات اتفقت مع مطارنة وكهنة الكنائس بعملية تنظيم دخول الأقباط للكنائس اليوم الثلاثاء، خلال احتفالات الكريسماس بحيث يتم وضع بوابات إلكترونية على مداخل الكنائس للكشف عن أى معادن قبل دخولها إلى داخل الكنائس.
وأكدت المصادر أنه تم الاتفاق على أن يقوم فريق من الكشافة بالكنيسة بتفتيش روادها والتأكد من هوية كل شخص بإظهار وشم الصليب والبطاقة الشخصية، كما تم الاتفاق مع كهنة الكنائس بتغيير الموعد المعتاد لخروج رواد الكنيسة بعد انتهاء الاحتفال بأعياد الميلاد وأن تتم عملية الخروج على مراحل وبأعداد معينة وتوقيتات متفاوتة بالاتفاق مع الكنائس الأخرى فى المنطقة.
كما تم التنبيه على رواد الكنيسة من خلال الكهنة فى قداس اول امس الأحد بعدم الوقوف نهائيا امام الكنيسة اوبداخلها سواء قبل القداس اوبعد انتهائه على أن ينصرفوا فور خروجهم من الكنيسة.
وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن ستستعين بالكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات وإزالة السيارات المركونة فى الشوارع المحيط بالكنائس، وتمشيط الطرق المؤدية للكنائس وتفتيش الأشجار وصناديق القمامة خوفا من أن يتم زرع أى قنابل أو سيارات مفخخة.
كما سيتم منع مرور السيارات فى الشوارع المؤدية للكنائس وغلقها تماما وانتشار عناصر الشرطة السرية فى تلك الشوارع المؤدية للكنائس لضبط أى عناصر من الخارجين عن القانون أو عناصر إجرامية تعتزم تنفيذ أى أعمال تخريبية أو إرهابية قبل وقوعها.
وكشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن وزارة الداخلية، بالتنسيق مع القوات المسلحة وضعت خططا أمنية غير مسبوقة وشددت على منع كافة إجازات الضباط ورجال الشرطة ووضع قوات إضافية لتشديد عملية تأمين الكنائس، ودور العبادة ودور الملاهى والسينما بالإضافة إلى تكثيف الدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة فى نطاق الكنائس ودور العبادة والانتشار فى محيطها بصورة مكثفة.
وكشفت المصادر أن الداخلية وضعت كافة البدائل التى تساعد الأجهزة الأمنية فى إحباط أى أعمال شغب أو عنف فى محيط الكنائس ودور العبادة والدفع بقوات شرطة إضافية لتأمين كافة المحاور والمنافذ المؤدية إلى الكنائس ودور العبادة، وانتشار الأكمنة الثابتة فى تلك الطرق للعمل على رصد أى أعمال شغب والتصدى لمرتكبيها قبل وصولهم لأماكن دور العبادة وإحباط محاولات أعمالهم العدائية، على أن يتم غلق تلك الطرق المؤدية لدور العبادة للحد من أى أعمال عدائية.
وشددت الخطة على نشر قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات والكلاب البوليسية فى كافة نطاقات دور العبادة، للكشف عن وجود أى مفرقعات، بالإضافة إلى تزويد تلك الكنائس ودور العبادة بكاميرات مراقبة عالية الجودة تسمح بتصوير محيط الكنائس بصورة واضحة، واستخدامها فى مراقبة الميادين والشوارع من خلال تزويد عدد الكاميرات لمتابعة الحالة الأمنية بتلك الميادين.
كما ركزت الخطة على تكثيف جهود رجال شرطة المرافق فى محيط كافة الكنائس، ودور العبادة لرفع جميع الإشغالات والسيارات المتهالكة، وكذلك تنشيط رجال البحث الجنائى لتوزيع رجال الشرطة السريين وتوسيع دائرة الاشتباه الجنائى فى محيط الكنائس.
اقرأ أيضا..
الحماية المدينة: نتلقى يوميا العديد من البلاغات السلبية بالاشتباه فى أجسام غريبة
مصادر: الرئيس يتجه للاستجابة للحوار بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا
"شئون الأحزاب" تبحث أوراق "الحرية والعدالة" بعد حبس رئيسه.. مصدر باللجنة: أحلنا ملف الحزب للنيابة للتأكد من ارتباط قضايا قياداته بأعماله من عدمه.. والأحزاب الإسلامية الموجودة غير قائمة على أساس دينى
سعيد الشحات: العبوا كورة أحسن يا 6 إبريل
بالفيديو..مكتشف عقار فيروس «C» الجديد: نسبة الشفاء تفوق الـ95%
حصاد 2013..منتخب الشباب نجح فيما عجز عنه الكبار..و"الطرد" مكافأة يس!
الداخلية تستعين بـ"الكلاب البوليسية" والكشافة لتأمين دور العبادة والمنشآت ليلة رأس السنة..تشديد تأمين الكنائس والملاهى الليلية..واتفاق مع الكهنة على تغيير ميعاد انتهاء الاحتفالات والتأكد من وشم الصليب
الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013 01:05 م