الأسوانى: حقيقة المصريين تظهر على كرسى طبيب الأسنان

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013 11:35 ص
الأسوانى: حقيقة المصريين تظهر على كرسى طبيب الأسنان الروائى البارز الدكتور علاء الأسوانى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدث الروائى البارز الدكتور علاء الأسوانى عن خبرته التى اكتسبها حول فكر الفئات المختلفة من المصريين من خلال عمله كطبيب أسنان، وقال فى مقاله بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه تعامل مع آلاف الناس بدءا من المزارعين البسطاء حتى سيدات المجتمع والوزراء الحكوميين، وهو ما جعله يتعلم دائما أمورا جديدة حول السلوك البشرى.

وأشار الأسوانى إلى أن الوزراء عادة يأتون إلى عيادته للعلاج، مع حراسهم الشخصيين الذين يجوبون العيادة بالكلاب البوليسية للتأكد من عدم وجود أى خطر ما، كنوع من الدراما التى تجسد فلسفة الحكم فى الأنظمة الديكتاتورية حيث الولاء قبل الكفاءة كشرط للترقية، ويروى أنه فيما كان يعمل بإحدى المؤسسات الطبية الحكومية وكان لديه مريض، جاءه سكرتير المدير ليبلغه بأن مسئولا كبيرا قادم دون موعد مسبق، لفحص أسنانه، غير أن الأسوانى رفض وقتها طلب المسئول، وما كان من السكرتير أن يرد "إنه لا يحتاج موعدا مسبقا، من فضلك تخلص من المريض الذى لديك سريعا".

وما كان من الأسوانى أنه رد بغضب: "أعتقد أن المسئول هنا هو مجرد مريض". غير أن ما أزعجه بشدة هو قيام المريض من كرسى العلاج، وإلقاء اللوم عليه لعدم منح الأولوية للمسئول، ويقول إن هذا كان درسا صعبا للغاية فى فشل الدفاع عن حقوق الناس الذين اعتادوا العيش فى قمع.

القضية الثانية التى واجهته كانت مع رجل ملتح متشدد، يرفض لزوجته المنتقبة أن يكون لها أى تعامل مع الرجال، حتى لتلقى العلاج، فلقد أصر الرجل الذى لازم زوجته واقفا بجانب كرسى العلاج، على خروج مساعدى الأسوانى من حجرة الكشف قبل أن تخلع نقابها، إذ أنه بالكاد وافق على أن يكون الطبيب رجلا.

ويشير الأسوانى إلى أنه حاول يائسا إقناع الزوج بأن المساعدين ليسوا هنا للنظر فى وجه زوجته، وإنهم مساعدون لا غنى عنهم، وما كان من الرجل سوى جذب زوجته لمغادرة العيادة ولكنها رفضت وتناولا بعض الهمسات التى تحولت إلى صراع انتهى بالمرأة البائسة إلى الخضوع لزوجها صاحب الفكر المتطرف، ويقول الأسوانى إن هذا الموقف جعله يدرك أن العديد من النساء اللائى نعتبرهن أصوليات ببساطة هن أسرى دوجمائية أزواجهن.

ويروى أن ضابطا فى الشرطة السرية جاءه لتلقى العلاج، وفيما كان الضابط يتألم من أسنانه، لم يستطع الأسوانى منع نفسه من توجيه سؤاله: "لماذا تعذبون المتهمين. أليسوا هم لحما ودما، ألا يستحقون بعض الاحترام؟".

ويشير الكاتب إلى أنه فى هذه اللحظة تغير تعبير وجه الضابط، ونسى الآلام ورد قائلا: "إنهم خونة يتلقون أموالا من المنظمات الأجنبية لتخريب الدولة. فى رأيى إنهم لا يستحقون أى حقوق، إنهم ليسوا بشرا". ويعلق الأسوانى أن الجلاد دائما ما يسعى لنزع الصفة البشرية عن ضحاياه، ويتعامل معهم على أنهم خطرة وأعداء ليسهل له تعذيبهم وقتلهم دون تأنيب الضمير.

ويخلص بالقول إنه تعلم من خلال مهنتى الطب والكتابة ألا يتسرع فى إصدار الأحكام على الآخرين، بل لأنه طبيعتهم البشرية تظهر بوضوح فى آلامهم، فإنه بات أكثر قدرة على فهم ضعفهم وأكثر تسامحا مع أخطائهم. وختم بالقول إن كلا المهنتين يقدمان أمرا واحدا "الإنسانية".



موضوعات متعلقة..

المصرى الديمقراطى: ننسق مع الجميع ما عدا الإخوان لخوض "البرلمانية"

الدستور: نعقد ندوات لتعريف المواطن بالتعديلات الدستورية دون توجيهه

"تمرد" تحشد اليوم للحث على المشاركة فى الاستفتاء على الدستور ببنها

النور:دورنا يقتصر على التوعية.. ومهمة الأمن حماية الكنائس برأس السنة

6 أبريل تستنكر بث التسجيلات المسربة لمكالمات النشطاء

اقرأ أيضا..

الحماية المدينة: نتلقى يوميا العديد من البلاغات السلبية بالاشتباه فى أجسام غريبة

مصادر: الرئيس يتجه للاستجابة للحوار بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا

"شئون الأحزاب" تبحث أوراق "الحرية والعدالة" بعد حبس رئيسه.. مصدر باللجنة: أحلنا ملف الحزب للنيابة للتأكد من ارتباط قضايا قياداته بأعماله من عدمه.. والأحزاب الإسلامية الموجودة غير قائمة على أساس دينى

سعيد الشحات: العبوا كورة أحسن يا 6 إبريل

بالفيديو..مكتشف عقار فيروس «C» الجديد: نسبة الشفاء تفوق الـ95%

حصاد 2013..منتخب الشباب نجح فيما عجز عنه الكبار..و"الطرد" مكافأة يس!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة