ويعد هذا العام 2013 هو صاحب نصيب الأسد فى الأغانى السياسية التى رافقته طوال أيامه وأحداثه المتناقضة، منذ بداية عام حكم الإخوان الذى انتهى بقيادات الجماعة فى أقفاص الاتهام، بعد نزول القوات المسلحة على رغبة الشعب وعزل حكومة الإخوان الإرهابية، ليكتسب الجيش شعبية جارفة من جديد، بعد أن تراجعت خلال فترة حكم المجلس العسكرى فى الفترة من 2011 وحتى تولى مرسى الحكم.
انتقاد مرسى بداية عام 2013.. بدأ هذا العام بعد مرور 6 أشهر على حكم الرئيس محمد مرسى، الذى لم تخل فيه الأغانى من طابع السخرية والتهكم منتقدة حكمه إلا إنها لم تظهر بشكل علنى على التليفزيون أو بواسطة مطربين معروفين، فقد أطلقت مجموعات شبابية استغلت "اليوتيوب" و"الفيس بوك" كوسيلة للتعبير عن رأيها أغنيات ساخرة، بداية من أغنية "300 يوم لمرسى" التى انتقدت الأداء السيئ للرئيس مرسى فى الحكم بعد مرور 300 يوم على توليه السلطة، ولاقت رواجا كبيرًا على "اليوتيوب" و"الفيس بوك" من غير الراضيين عن أدائه وكانت كلماتها "اصحى يا مرسى وصحى النوم فات عليك 300 يوم".
وعلى نسخة من ألحان أوبريت "اخترناك".. قدم "باسم يوسف" فى برنامجه أغنية "اخترناه" كلمات ساخرة منتقدة حكم الرئيس مرسى، وحظيت بما يقارب 870 ألف مشاهدة على القناة الرسمية للبرنامج على اليوتيوب.
كما لم يسلم مرسى أيضا من نصيبه من الأغانى الشعبية، فكان "مهرجان المرسى".. أكبر المهرجانات الشعبية التى سخرت من الرئيس مرسى ببعض كلمات خطاباته وحظيت بإقبال كبير على "الفيسبوك".
حرب الأغانى بين "تمرد" و"تجرد..
مع بداية الدعوة لحملة تمرد، انطلقت الحرب بالأغانى بين حركتى "تمرد" و"تجرد" كمثالين لثورة يونيو، وأنصار المعزول، فجاءت الأغانى المؤيدة بآمال زائفة لفترة أطول مثل "أغنية مرسى رئيسنا" لأحمد صلاح، وأغنية "محمد مرسى لبلادى"، ومن الناحية الأخرى انطلقت الأصوات المؤيدة لتمرد بداية من أغنية المطرب بهاء سلطان "انزل" التى غناها مع الفنانة "توبة" والتى دعا فيها الشعب إلى النزول للمشاركة فى مظاهرات تمرد لتحظى بإقبال كبير من متابعى الفيس بوك واليوتيوب، حيث وصل عدد مشاهداتها إلى أكثر من 35 ألف مشاهدة عليه بعد أقل من 24 ساعة من إطلاقها، كما أطلق عمرو قطامش أغنيته "تمرد" قبيل ساعات قليلة من مظاهرات 30 يونيو، ثم كانت أغنية "راجع ع الميدان" لـ"محمد مسعد"، أما المطرب "محمد المغربى" نجم ستار أكاديمى فقد أطلق أغنيته "أنا مش خايف" كدعوة منه للمظاهرات ضد نظام مرسى، أما المطرب "رامى صبرى" فقد أطلق أغنية "اتحركوا" أيضا لدعوة المصريين للنزول.
لم يتوقف الأمر فقط على الفنانين بل ظهرت العديد من الفرق الشبابية التى أطلقت العديد من الأغانى والتى تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعى واليوتيوب منها "سامع صوت الجماهير" لفرقة "فابريكا"، وأنا مصرى، والنشيد الرسمى لمظاهرات 30 يونيو، بالإضافة إلى أغنية تدعم المظاهرات على وزن "اتمخطرى يا حلوة يا زينة"، وأغنية سجاير النظام، وأنا المتمرد.
عقب ثورة 30 يونيو..
بعيداً عن مطالب ثورة 25 يناير خرجت أغانى أخرى عبرت عن موجة ثانية من موجات الثورة التى اختصت لنفسها بشكل مختلف من الأغانى التى ميزتها عن غيرها من الفترات، منحت لعام 2013 علامة مميزة احتل فيها تأييد الجيش محل مطالب الثورة.
أغنية "بلادى" لـ"محمد حماقى"، كانت من أبرز الأغانى المشاركة فى الثورة الثانية والتى أهداها للشعب المصرى بعد أن شارك فى مظاهرات 30 يونيو وهى نسخة معدلة من الأغنية التى تم إهداؤها لأطفال مذبحة "بحر البقر" من ألحان بليغ حمدى، وتأتى بعدها أغنية "تحية للشعب المصرى" للمطرب "حمادة هلال"، كذلك "هى دى أخرتها" طرحتها "هبة عبد الغنى" والتى أهدتها لروح الشهداء وأسرهم، كما تم طرح دويتو جديد يجمع المطربة "أصالة" وحسام حبيب بعنوان "يا بلدى"، كما قدمت المطربة "أنغام" أغنية "بلدى" من كلمات أمير طعيمة، وألحان وتوزيع خالد عز، والتى لاقت رواجا واسعًا حيث وصل عدد مشاهدتها إلى ما يقارب 30 ألف مشاهدة.
أما أغانى ثورة 25 يناير فكان لها طابعاً مختلفاً، حمل مطالب الثورة والتأكيد على القصاص داخل كلمات وألحان الأغانى، كما وثقت معظم الأغانى التى خرجت مع اندلاع الثورة كفاح الثور ومسيراتهم التى طالبت بالحرية، وكان من أبرزها أغنية "إزاى" لـ"محمد منير"، و"يا بلادى.. بحبك يا بلادى" لـ"رامى جمال" وعزيز الشافعى، و"يناير" لـ"أنغام"، أما "محمد نور" فغنى "أم الشهيد"، بالإضافة إلى أغنية "عمرو دياب" "مصر قالت"، كما تعتبر أغنية "واقف فى اللجنة الشعبية" لـ"مدحت صالح" لتوثيق عمل اللجان الشعبية بعد انسحاب الشرطة، وتعد قصيدة "يا مصر هانت وبانت" والتى ألفها الشاعر تميم البرغوثى من أروع القصائد التى أنشدت من أجل ثورة 25 يناير، وأنشد الموسيقى الكفيف مصطفى سعيد هذه القصيدة.
من حرب العسكر إلى "تسلم الأيادى"..
على عكس أغانى ثورة 25 يناير التى ناهضت المجلس العسكرى مثل أغنية "لآخر مرة هاستنى" والتى غنتها "فيروز كراوية" لتعبر عن ثورة 25 يناير وما شهدته من أحداث وواقع مريرة لثمرة الثورة التى رويت بدماء الشهداء، والتى تحكى تفاصيل معركة شارع محمد محمود الشهيرة، والتى راح ضحيتها الكثيرون، وأغنية "مجلس عسكرى" والتى غناها "أحمد موسى"، بالإضافة إلى مجموعات الفنون الشبابية التى ظهرت فى يناير 2011 مثل أغانى "الأندر جرواند"، التى وجهت ألحانها للمجلس العسكرى مثل "أغنية الريس مش ماشى" لمشروع كورال، وأغنية "كفاية مر"، وأغنية "المجلس العسكرى"، لـ"تامر عاشور"، إلا أن الأغانى هذا العام جاءت مؤيدة للعسكريين بعد أن لبى الجيش مطالب الإرادة الشعبية بعزل حكومة الإخوان لتأتى أشهر أغنية وهى أغنية "تسلم الأيادى" التى حظيت بتأييد شعبى وإقبال كبير والتى غناها كل من المطرب "مصطفى كامل، وإيهاب توفيق، وخالد عجاج، وحكيم، وبوسى، وهشام عباس".
إلا أن الأمر لم ينته عند هذا الحد فقد جاءت أيضا بعض الأغانى التى تحمل مزيجا من السخرية مثل أغنية "يا سيسى أمرك" والتى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى على نفس وزن أغنية أمرك يا سيدى، والتى غناها المطرب "أحمد سالم".
اقرأ أيضاً..
"بصيرة": "السيسى" أفضل شخصية سياسية مصرية لعام 2013.. ووزير الداخلية أفضل وزير بنسبة 11%.. واعتبار تفجيرات الدقهلية أسوأ حدث بنسبة 39%.. و"الوفد" أفضل حزب سياسى بنسبة ضئيلة 4%
كريم عبد السلام يكتب: الاستعمار هو الاستعمار
بالفيديو.. إغماء عامل بشركة سيمو للورق خلال وقفتهم أمام “الوزراء”
بالصور.. نشطاء يتداولون آخر طرق الدعاية للفرق المشاركة فى كأس العالم 2014
بالفيديو.. "ديلى ميل" تبرز مشوار صلاح مع المقاولون وتتجاهل بازل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة