اتهم العضو المستقيل من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم ووزير السياحة التركى السابق، النائب "إرطغرل غوناى"، اليوم الاثنين، رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان بأنه لم يعد يسمع لنصيحة ولم يبق من الحزب إلا "زمرته" من المنتفعين، مضيفا أنه استقال من حزب العدالة والتنمية الحاكم، لأن الحزب لم يبق منه إلا اسمه.
واستقال غوناى بالإضافة إلى نائبين آخرين من الحزب الإسلامى الحاكم بعد فضيحة فساد، واحتجاجا على أسلوب أردوغان فى التعامل مع الأزمة ومحاولته التستر على الاتهامات والتأثير فى التحقيق.
وأوضح فى تصريحات خاصة لقناة "سكاى نيوز عربية" أنا وبعض النواب لم نريد الاستقالة فى البداية ولكن كنا نريد البقاء ومحاولة إصلاح الحزب من الداخل من خلال توجيه النصائح لزعيم الحزب، لكن أردوغان فرض الصمت على الجميع ومنع النصيحة.
وأضاف "غوناى": "اعتراضنا على الأسلوب الذى تم به التعامل مع القضية سبب إزعاجا لأردوغان فطلب طردنا من الحزب لكن بادرنا نحن إلى الاستقالة، وما حدث هو أن الحكومة حاولت وبقوة التستر على التهم وتغيير الحقائق، وتدخلت للتأثير على القضاء، وهذا أمر لا يمكن القبول به أو السكوت عنه من جانبنا".
وتابع: "منذ عامين وأنا أرفع صوتى فى الإعلام معترضا على العديد من مشاريع البناء فى إسطنبول فتوترت علاقتى بأردوغان بسبب آرائى ورفضى الصمت على الأخطاء التى تحدث".
وعن الحزب، قال: "لم يبق من حزب العدالة والتنمية إلا اسمه، الحزب تغير بشكل كبير جدا منذ إعادة انتخاب أردوغان رئيسا للوزراء للمرة الثالثة إذ ألغى جميع آليات المحاسبة أو المشورة داخل الحزب، وتشكل داخل الحزب طبقة من المتحكمين والمقربين الذين شكلوا حزبا داخل الحزب وهم فقط أهل الحل والعقد ولا وزن لأى رأى يأتى من خارجهم".
وأكد غوناى أن: "حوار أردوغان مع النواب وأعضاء الحزب انقطع، وهذه الزمرة منعت أى صوت معارض أو منتقد يصل إليه من داخل الحزب أو حتى من وسائل الإعلام، فكانوا يعملون على طرد الصحفيين المعارضين من أعمالهم، وهذه التصرفات أزعجت الكثيرين داخل الحزب وجعلتنا نقلق على الديمقراطية فى الحزب وفى تركيا عموما".
ويتهم غوناى أردوغان بأنه "أحاط نفسه بطبقة من المنتفعين الذين كانوا يقولون له ما يحب أن يسمع فقط، واستطرد: "لا أعتقد أن أردوغان يدرك حقيقة ما يجرى حوله أو فى الخارج، ومثلا يقول أردوغان إن تركيا خسرت 100 مليار دولار من هذه الأزمة لكن لا يوجد أى دليل أو إثبات على ذلك ولكن المعلومة تأتيه من بطانته".
اقرأ أيضا
محمد الدسوقى رشدى :الدفاع عن 25 يناير واجب ثورى!
"التحالف" الداعم لـ"الإخوان" يحرض على الفوضى فى احتفالات الأقباط بأعياد الميلاد.. مصادر: الجماعة فضلت توقف المظاهرات وشبابها يضغطون للتراجع عن القرار.. أبو سمرة: قررنا تصعيد التظاهرات حتى 14 يناير
بالفيديو.. أكثر النساء إثارة فى عالم كرة القدم لعام 2013
أغرب تصرفات النساء عبر التاريخ
طلاب الإخوان بجامعة الأزهر يشعلون النار فى سيارة شرطة
وزير السياحة التركى السابق: "أردوغان" لا يسمع إلا صدى صوته.. وحاولنا نصحه لكنه منعناً.. ولم يتبق من حزب "العدالة والتنمية" إلا اسمه.. ويؤكد: لا يمكن السكوت على تستر الحكومة على تهم الفساد
الإثنين، 30 ديسمبر 2013 06:12 م
البرلمان التركى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة