مصطفى الفقى يكتب : الضغوط الخارجية

الإثنين، 30 ديسمبر 2013 09:06 ص
مصطفى الفقى يكتب : الضغوط الخارجية مصطفى الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحسب أننا مبالغون على المستوى العربى عموماً والمصرى خصوصاً فى الاستجابة للانتقادات الأجنبية مع التخوف الدائم من ردود الفعل حتى أصبحنا نتصور وهماً أن كلمة «لا» تعنى إعلان الحرب من جانب «أمريكا» و«الغرب» وأن كلمة «نعم» الدائمة هى المنجاة من شرور وآثام التدخل الأجنبى وأصبحنا نتبع سياسة تبريرية فى معظم المواقف وكأن علينا أن نشرح أو نفسر حتى يقتنع الطرف الآخر ويعفو عنا ويوقف حربه الإعلامية وتهديداته الاقتصادية وتلميحاته السياسية، أقول ذلك وأنا أدرك جيداً أن العالم قد أصبح قرية كونية واحدة وأن حقوق الإنسان كل لا يتجزأ وأن «عالمية» الاستقرار أضحت هى الأخرى حقيقة لا تقبل الجدال، فالاضطرابات كالمرض المعدى والعدوان على الحريات هو عدوان على الداخل والخارج فى ذات الوقت.

كما أننى أدرك أيضاً أن القانون الدولى الإنسانى قد أباح التدخل فى الشؤون الداخلية للدول لتحقيق أهداف محددة تتمشى مع الأجندة الدولية وفقاً لمفردات العصر من ديمقراطية وحريات وحقوق إنسان وحماية أقليات وحتى صيانة البيئة، ولكن التدخل من جانب القوى الأجنبية لتغيير المسار الوطنى لدينا وفقاً لأجندتها الخاصة هو أمرٌ غير مقبول ويتنافى مع المصالح العليا للبلاد ويجعل أصحاب القرار يتصرفون بيد مرتعشة وقلوب واجفة ويقيمون حسابات لتوازنات خارج إطار الأجندة الوطنية.

أقول ذلك أمام المشهد المصرى الذى تحاول فيه «الولايات المتحدة» و«بريطانيا» ومعهما دولة إسلامية وأخرى عربية الضغط على الحكومة المصرية كى ترضخ لآرائهم وتصوراتهم ملوحين بأسلحة سياسية بدءاً من المعونة المشروطة وصولاً إلى التعاون العسكرى مروراً بمحاربة الدور المصرى إقليمياً ودولياً.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

سيساوى حتى النخاع

امريكا الشيطان الاكبر

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم

تفسير

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد العقدة

نحن فى حاجة لأن نقول ( لا )

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة