وجه وزير المالية اللبنانى السابق محمد شطح رسالة إلى الرئيس الإيرانى حسن روحانى قبل أيام من اغتياله الجمعة الماضى، يقترح فيها خطة تساهم فيها إيران لإنقاذ لبنان إلى جانب مجموعة دولية وإقليمية مؤثرة.
ونقلت وسائل الإعلام اللبنانية أمس عن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية التى كشفت نص الرسالة، أن شطح قتل قبل أن يتمكن من جمع توقيعات أعضاء مجلس النواب اللبنانى على الرسالة.
ويشكو شطح فى الرسالة من الأدوار الخطرة التى يلعبها "حزب الله"، الذى يصفه شطح بأنه مدعوم من الحرس الثورى الإيرانى ضد مصلحة لبنان وضد نظامه وضد استقراره. ورسم شطح فى الرسالة خارطة طريق لتحرك دولى من ضمنه إيران، لإنقاذ لبنان بإعادة الاعتبار إلى سلطة الدولة فيه.
وتتضمن الرسالة العناصر الأساسية للوثيقة الإنقاذية التى كان شطح يعمل عليها، وهدفها توفير مظلة إقليمية ودولية للبنان..كذلك إصرار حزب الله على تنظيمه المسلح الذى يمثل عقبة أمام دولة المؤسسات وتهزيز التطرف، ويحمى خمسة من المتهمين فى اغتيال الحريرى، كما أن مشاركته فى الحرب السورية فاقم الأزمة الداخلية، وعدم الاستقرار، ورأينا التداعيات فى استهداف السفارة الإيرانية بتفجير إرهابى، ولن يمكن حمايته فى لبنان من الأسوأ طالما استمر الحزب فى سوريا بدعم إيران.
وفصلت الرسالة أخطار تداعيات مشاركة حزب الله" فى القتال فى سوريا على لبنان. وذكرت أن لبنان يتجه ليصبح دولة فاشلة إذا لم تتحرك قوى دولية وإقليمية مؤثرة، ومن بينها إيران.
ولفتت الرسالة إلى أن إنقاذ لبنان، والالتزام بإعلان بعبدا لتحييد لبنان عن الصراع فى سوريا، يحتاج إلى خطوات منها:
- فى جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولى أو عبر أى مؤتمر خاص والتزام الدول بما فيها إيران، بحياد لبنان، وفق مبادئ إعلان بعبدا.
- وضع حد لمشاركة كل الجماعات والأحزاب اللبنانية المسلحة فى الصراع السورى، وتأمين رقابة من قبل الجيش اللبنانى والقوى الأمنية بدعم من الأمم المتحدة إذا لزم الأمر لمراقبة تدفق السلاح والمسلحين، تنفيذا للقرار 1701.
محمد شطح وجه قبل اغتياله رسالة لروحانى يشكو له حزب الله
الإثنين، 30 ديسمبر 2013 01:07 ص