فند الكاتب والمفكر السودانى الدكتور الباقر أحمد عبد الله، المزاعم والمغالطات التى يروجها البعض فى محاولة منهم للنيل من جيش مصر العظيم وقاداته البواسل على مر العصور، مؤكدا أن جيش مصر يعد من أقوى جيوش العالم من حيث العدة والعتاد، وهو صاحب حركة الوعى القومى فى المنطقة العربية بأثرها، بعد أن حرر إرادتها وأكسبها صمودها.
وقال الباقر- فى عموده اليومى "آفاق جديدة" بصحيفة "الخرطوم" الصادرة اليوم الاثنين - إن الشعب المصرى المكون لما يطلق عليه "بالدولة العميقة" الضاربة فى جذور الزمن والتاريخ من عمر تجاوز سبعة آلاف عام، هو شعب متحضر طيب الأعراق، وأن مصر أم الدنيا التى جاء ذكرها بالقرآن الكريم تبقى دوما عصية على كل الأعداء والمخططات التى تريد أن تكبل انطلاقة شعبها الشقيق وأن تسيء إلى وجهها الحضارى الأصيل.
وأوضح الكاتب السودانى - الذى يعد من أبرز الكتاب والمفكرين السودانيين - أنه من حق البعض الدفاع عن "تنظيم جماعة الإخوان" المنحل، إلا أن هذا الحق ينتهى عندما يبدأ بالمساس لمشاعر ومعتقدات وثوابت شعب مصر العزيزة وجيشها الرائد والقائد.
وأضاف "أن بعض الزملاء من كتاب الأعمدة بالسودان متأثرون بما تبثه "قناة الجزيرة" التى لا يمل معلقوها من إثارة فتاوى عسكرة الحكومة المصرية مع "دبلجة مفضوحة" أصبحت مسار تندر الكثير من أبناء الوطن العربى بل وسخريتهم".
وقال الكاتب السودانى "إنه لولا القوات المسلحة المصرية الباسلة لما كانت ثورتا 25 يناير و30 يونيو و3 يوليو"، مستنكرا اعتقاد البعض أن تبوؤ أحد ضباطها الشرفاء لموقع قائد لها ووزير حربيتها يجعل منها انقلابا، متسائلا "من أين يأتى الانقلاب العسكرى والدولة فى مصر "مدنية" حتى أخمص قدميها.
وأكد الباقر، أن الجيش المصرى هو الحامى والحاضن الحقيقى لكل معانى الوطنية والثورة الحقة، وأشار-فى هذا الصدد- إلى أن البعض تناسى إن الرئيس عمر البشير هو أبن شرعى للقوات المسلحة السودانية وليس حزبا أو جهة، وهو ما ساعده على أن يظل على هرم السلطة السودانية قرابة الربع قرن من الزمان دون غيره من الرؤساء والقادة المدنيين فى السودان على مر التاريخ.
واختتم الكاتب السودانى مقاله بالقول" إن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى هو مواطن مصرى حتى النخاع، جاء من صميم نجوع وقرى مصر ورجالها الأوفياء الشرفاء الأشداء، ولم يخرج من صلب امرأة كندية أو أمريكية ولا فرنسية، ولهذا يحق له الترشح للرئاسة كمواطن مصرى لحما ودما، بعد أن يكون قد ترك قيادة الجيش- وسيجد فى هذه الحالة- الملايين فى "أم الدنيا" يقفون وراءه لاعتقادهم أنه يمثل المخرج الوطنى الحقيقى من المأزق الذى دخلت فيه مصر الشقيقة، واعتقد أنه سيعيد الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة لبلد هى الرائدة والقائدة بحق لأمتنا العربية الصابرة والصامدة".
وجاء مقال الكاتب السودانى اليوم تحت عنوان" ليس دفاعا عن مصر عبد الناصر وجيشها العظيم" تعقيبا على كتابات عدد ممن أطلق عليهم مجازا "بالرأى الآخر" وقيام أحدهم بالإساءة لجيش مصر ووصفهم "بالباشاوات" الذين امتلكوا قصورا ومزارع وخدم وحشم، كما اتهم عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بمصادرة الحريات والحكم بالحديد والنار من أجل حرب إسرائيل وفرنسا وبريطانيا - على حد مزاعمه.
اقرأ أيضا
الجيش يدمر مخزن زخيرة بشمال سيناء ويلقى القبض على 10 إرهابيين
عنف «المتوحشات».. والفيديو «ما بيكذبش»
بالفيديو.. سعوديون يوقعون صفقات مع الحكومة بـ500 مليون دولار
"علاج السرطان" و"سلاح يهزم طائرة الشبح الأمريكية"..أهم اختراعات الطلاب فى 2013
الاسبان يحتفلون بالكريسماس بالتراشق بالبيض
