فرار المئات من مواطنى "بور" بجنوب السوادن تحسبا لهجوم "الجيش الأبيض"

الإثنين، 30 ديسمبر 2013 03:42 م
فرار المئات من مواطنى "بور" بجنوب السوادن  تحسبا لهجوم "الجيش الأبيض" صوره أرشيفية
جوبا (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مسئولون إن المئات فروا من بلدة بور المضطربة فى جنوب السودان فيما حذر الجيش من هجوم وشيك لميليشيا "الجيش الأبيض" اليوم الاثنين وذلك بعد أسبوعين من بدء الاقتتال العرقى فى أحدث دولة فى العالم.

وأودى القتال بحياة ألف شخص على الأقل منذ اندلاع الاشتباكات فى العاصمة جوبا فى 15 ديسمبر التى امتدت الى مناطق منتجة للنفط مما أثر على أسواقه وأثار أيضا المخاوف من اندلاع حرب أهلية شاملة بين أكبر قبيلتين هما الدنكا والنوير.

كانت ميليشيا الجيش الأبيض وتتألف من شبان من قبيلة النوير قد انحازت فيما مضى لريك مشار نائب رئيس جنوب السودان السابق المنتمى لنفس القبيلة وتتهمه الحكومة بإشعال فتيل الصراع.

ويعرف الجيش الأبيض بهذا الإسم نسبة إلى الرماد الناتج عن حرق روث الأبقار والذى يغطى به الشبان أجسادهم لحمايتها من الحشرات ويتسلحون بالبنادق والمناجل والعصي.

ونفى متحدث باسم حكومة ولاية الوحدة فى جنوب السودان -وتسيطر عليها الآن القوات الموالية لمشار- امس الاحد سيطرة نائب الرئيس السابق على مقاتلى الجيش الأبيض مما يزيد احتمال أن يمتد العنف خارج نطاق سيطرة الزعماء العرقيين المعروفين على مستوى العالم.

وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اقوير بالهاتف من جوبا على بعد 190 كيلومترا جنوبى بور إن مقاتلى ميليشيا الجيش الأبيض "ليسوا بعيدين عن بور لذا فإن الهجوم وشيك".

وقال وزير الاعلام مايكل ماكوى لرويترز إن المدنيين فروا من البلدة وعبروا النيل الابيض فى طريقهم الى منطقة المستنقعات. كانت ميليشيات من النوير قد ارتكبت مذابح ضد الدنكا فى بور خلال موجة من الاقتتال العرقى عام 1991.

ووضعت أعمال العنف الأخيرة جنوب السودان أحد اكبر متلقى المساعدات على مستوى العالم فى مواجهة اكبر ازمة منذ استقلاله عن السودان عام 2011.

وسارعت القوى الغربية ودول الجوار الى محاولة القضاء على الاضطرابات خوفا من أن يمتد نطاق الصراع عبر الحدود غير المحكمة ليزعزع استقرار شرق افريقيا الهش.

ودعا جيران جنوب السودان الفصائل المتحاربة الى إلقاء السلاح وبدء محادثات سلام بحلول 31 ديسمبر كانون الاول.ووصل وزير خارجية اثيوبيا تادروس ادهانوم ورئيس اوغندا يوويرى موسيفينى الى جوبا اليوم الاثنين لمواصلة الضغط.

وقال موسيفينى إن دول شرق افريقيا ستضطر لدحر مشار اذا رفض عرض حكومة جوبا بوقف إطلاق النار.وأضاف للصحفيين فى جوبا "أمهلنا (دول المنطقة) ريك مشار اربعة ايام للرد واذا لم يرد فسنضطر الى أن نذهب اليه جميعا هذا هو ما اتفقنا عليه فى نيروبي."

ولدى سؤاله عما يعنيه هذا اجاب موسيفينى "لننزل به الهزيمة".وقال رئيس بلدية بور نيال ماجاك نيال إنه يحث المدنيين على الفرار من بور عاصمة ولاية جونقلى التى تقع الى الشمال من جوبا مع اقتراب ميليشيا الجيش الابيض.

وقال نيال لرويترز من بور "هاجموا قرية ماثيانج وقتلوا المدنيين وأحرقوا منازل المدنيين. إنهم يذبحون المدنيين."وتقع ماثيانج على بعد 29 كيلومترا من بور.

وأفادت تقارير بزحف الميليشيا عبر طوابير فى مناطق نائية يتعذر دخولها على الصحفيين ويصعب التحقق من الأعداد او التحركات من مصدر مستقل.

وقال اقوير إن وحدة استطلاع صغيرة من جيش جنوب السودان اشتبكت مع ميليشيا الجيش الابيض ليل الاحد. وحاول زعماء قبليون مطلع الاسبوع إقناع الكثير من شباب النوير بالتراجع لكن مسؤولين قالوا إن نحو خمسة آلاف رفضوا العودة.

وقال ماكوى لرويترز "الناس فى بور خائفون" وأضاف "بعضهم اتجهوا الى المستنقعات وتعبر الزوارق المزودة بالمحركات الى الضفة الاخرى من النهر (النيل الابيض) بمعدلات كبيرة."

ونتيجة للاضطرابات فى جنوب السودان وليبيا قفزت اسعار النفط الى 113 دولارا للبرميل.



موضوعات متعلقة :

"حماية الصحفيين" 70 صحفيا لقوا مصرعهم عام 2013 فى سوريا والعراق
وزير المالية الإسرائيلى: حان الوقت للانفصال عن الفلسطينيين
الائتلاف السورى: نريد"جنيف 2" بداية النهاية للأسد ونظامه


اقرأ أيضا

محمد الدسوقى رشدى :الدفاع عن 25 يناير واجب ثورى!

"التحالف" الداعم لـ"الإخوان" يحرض على الفوضى فى احتفالات الأقباط بأعياد الميلاد.. مصادر: الجماعة فضلت توقف المظاهرات وشبابها يضغطون للتراجع عن القرار.. أبو سمرة: قررنا تصعيد التظاهرات حتى 14 يناير

بالفيديو.. أكثر النساء إثارة فى عالم كرة القدم لعام 2013

أغرب تصرفات النساء عبر التاريخ

طلاب الإخوان بجامعة الأزهر يشعلون النار فى سيارة شرطة








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة