رأى المحلل الألمانى جيدوستاينبرج، فى تقرير نشرته إذاعة صوت ألمانيا، دويتشه فيلا، اليوم الاثنين، أن ثورات الربيع العربى فى 2011 كانت مجرد انطلاقة لموجة أخرى من ثورات التغيير، إلا أن عام 2013 فى نظره كان عاما ملئ بـ"الصخب" والأحداث التى غيرت اتجاه الربيع العربى.
وفيما اعتبر ستاينبرج، الخبير الاستراتيجى فى معهد ألمانيا لشئون الشرق الأوسط الأمنية والدولية، أن شعوب الربيع العربى ستظفر، على المدى البعيد، بالديمقراطية، التى كانت المطلب الأساسى لحركات 2011 الثورية، أشار إلى أن "مصر عادت للمربع الأول بعودة النظام القديم للسلطة مجددا، بينما تواجه جماعة الإخوان المسلمين التى حكمت البلاد لمدة عام كامل رغبة فى تدميرها والقضاء عليها بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسى بعد مظاهرات حاشدة فى 30 يونيو".
وأشار ستاينبرج إلى إصرار مرسى على "شرعيته" وصراخه فى وجه القاضى الذى يحاكمه بتهمة التآمر والتحريض على القتل، قائلا "ليس لك الحق أن تحاكمنى.. أنا الرئيس"، إلا أنه أقر فى الوقت نفسه أن هناك صراع على السلطة فى مصر أرهق كل الأطراف وفى مقدمتهم المؤسسة العسكرية، التى أكدت مرارا أنها لا تعتزم البقاء فى السلطة.
من جهتها، نبهت الإذاعة الألمانية أن "كابوس" سقوط الإخوان المسلمين فى مصر يلاحق قادة حركة النهضة التونسية التى بدا قادتها "مرعوبين" أمام التطورات فى مصر، إلا أن الحركة التى تقود الإئتلاف الحاكم فى تونس تواجه تحديات أخرى تهدد بقاءها على رأس الائتلاف الحكومى، كـ"مسلسل الاغتيالات" الذى استهدف أبرز المعارضين الليبراليين بينهم شكرى بلعيد ومحمد البراهمى، الأمر الذى أثار غضب الشارع التونسى الذى اتهم قادة الحركة بالتواطؤ فى الاغتيالات.
وفى محاولة لتجنب مصير إخوان مصر ولتفادى تصعيد الغضب الشعبى، وافقت الحركة التونسية على إطلاق حوار وطنى مع المعارضة، التى طالبت بانتخابات مبكرة وتعديل مواد دستورية خاصة بالتصويت، إلا أن الحوار لم يخرج بأى نتيجة حتى الآن، حيث يختلف الطرفان على تسمية رئيس وزراء جديد.
من جانبه، اتهم حمدى العوينى الخبير فى شئون الشرق الأوسط بجامعة برلين، قادة حركة النهضة بأنهم على علاقة برموز نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن على.
إلى ذلك، حذر العوينى من انزلاق ليبيا لـ"حرب أهلية" نظرا لتعدد الأعراق والأديان هناك، حيث تسيطر الميليشيات المسلحة على الجزء الأكبر من البلاد، وسط أداء ضعيف ومتراخ لحكومة على زيدان، التى قلما يكون لها نفوذ خارج حدود العاصمة طرابلس، إلا أنه أكد أن النظام القديم لن يعود مجددا لأنهم "لم يعودوا موجودين".
وفيما يتعلق بالتطورات السورية، رأى العوينى أن الرئيس بشار الأسد مازال يمسك بزمام الأمور، مشيرا إلى أن القوات الموالية له استطاعت أن تأسر عددا من قادة مسلحى المعارضة، واستعادت 80% من الأراضى التى سيطرت عليها كتائب المعارضة فى السابق.
واعتبر أن 2013 كان عاما جيدا بالنسبة للأسد، حيث استطاع أن يتفادى الضربة الأمريكية بموافقته على اتفاق أمريكى روسى على تدمير الترسانة الكيماوية، الاتفاق الذى استبعد معه العوينى توجيه أى ضربة عسكرية لسوريا، قائلا "الأمريكيون لا يجرأون على خوض حرب أخرى".
موضوعات متعلقة
مستشار الرئيس: إعلان رئاسى مُلزم بعد الاستفتاء.. ومن يتخيل أنه امتلك الوصاية على الشعب "سارق".. طالبت "تمرد" بألا تنسب الفضل لنفسها.. وإرهاب التسعينات زال بدعاء الأمهات وليس بقبضة الأمن
باحث إسلامى: سقوط الإخوان فى مصر هزيمة لمشروع الإسلام السياسى عالمياً
الداخلية: ضبط67 من الإخوان المتهمين بالاعتداء على أقسام الشرطة
اقرأ أيضا
الجيش يدمر مخزن زخيرة بشمال سيناء ويلقى القبض على 10 إرهابيين
عنف «المتوحشات».. والفيديو «ما بيكذبش»
بالفيديو.. سعوديون يوقعون صفقات مع الحكومة بـ500 مليون دولار
"علاج السرطان" و"سلاح يهزم طائرة الشبح الأمريكية"..أهم اختراعات الطلاب فى 2013
الاسبان يحتفلون بالكريسماس بالتراشق بالبيض
"دويتشيه فيلا": الصراعات على السلطة أبرز أحداث 2013 بالشرق الأوسط.. مصر تعود للمربع الأول.. والإخوان تواجه رغبة فى "تدميرها. " وثورة 30 يونيو أصابت قادة النهضة التونسية بـ"الذعر"
الإثنين، 30 ديسمبر 2013 02:11 م