وفد الدبلوماسية الشعبية يطير إلى الصين فى ثانى محطاته الخارجية.. أحمد الفضالى: الزيارة تستمر ثلاثة أيام.. أسامة هيكل: تهدف إلى تطوير العلاقات بين القاهرة وبكين.. رئيس حزب المؤتمر: نسعى لإيجاد شريك جيد

فى إطار جهود وفد الدبلوماسية الشعبية الذى يضم عددًا من ممثلى القوى السياسية والوزراء السابقين فى تدعيم العلاقات المصرية مع الدول الأجنبية الكبرى، ينطلق الوفد برئاسة أحمد الفضالى منسق تيار الاستقلال فى زيارة رفيعة المستوى إلى الصين فى محطته الثانية بعد الزيارة الأولى لروسيا.

وقال الفضالى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إنهم سيبدأون فعاليات زيارتهم عقب الوصول إلى الصين مباشرة والتى تستمر لمدة 3 أيام على أن تكون العودة مساء الجمعة أو فجر السبت.

وأضاف الفضالى أنهم سيلتقون كبار المسئولين وقيادات الحزب الشيوعى الحاكم فى الصين ووزير الاقتصاد الصينى والجالية المصرية هناك بالإضافة إلى لقاء مع رئيس مركز الأبحاث العلمية بجامعة بكين والمشاركة فى مؤتمر حاشد بالجامعة.

ومن جانبه قال أسامة هيكل وزير الإعلام السابق، وعضو وفد الدبلوماسية الشعبية المتجه إلى الصين أن الوفد يسعى إلى تطوير العلاقات المصرية القائمة بين مصر والصين والاستفادة من تجربة الصين فى الصناعات الصغيرة والمتوسطة وهو أمر حيوى جدًا للاقتصاد المصرى.

وأضاف هيكل فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" قبل توجهه إلى الصين مساء اليوم الثلاثاء، أنهم سيلتقون نائب رئيس مجلس الوزراء الصينى والمسئولين عن لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الصينى وعددًا من رجال الأعمال وهيئات المستثمرين.

وأشار إلى أن الدور الكبير الذى لعبته السفارة المصرية فى الصين بناءً على تعليمات وزارة الخارجية للترتيب لزيارة وفد القوى الشعبية الدبلوماسية للصين والذى يقدم الدعم للتمثيل الرسمى للدولة على مستوى البلدين من أجل تعميق العلاقات بينهما.

وأشار هيكل إلى أن الفترة المقبلة ستشهد التوجه نحو دول الاتحاد الأوروبى لأننا نحتاج لإعادة شرح القضية المصرية وما حدث عقب ثورة 30 يونيو لمختلف دول الإتحاد الأوروبى، مشيرًا إلى أن مصر ما كانت لتحتاج لمثل تلك الزيارات لولا الموقف الغريب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بعد ثورة 30 يونيو وتحديها للإرادة الشعبية.

وأوضح أن الصين تأتى كمحطة ثانية عقب توجه وفد الدبلوماسية الشعبية الناجحة إلى روسيا، مشيرًا إلى أن منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات العشر الأخيرة، كان فيها انفراد واضح للسياسة الأمريكية وهو ما أدى إلى الإخلال بمنظومة الأمن فى المنطقة.


واستطرد هيكل إلى أن تقوية العلاقات بين مصر ودول مثل روسيا والصين يعيد التوازن إلى المنطقة، ولكنه ليس بديلاً للعلاقات المصرية مع الولايات المتحدة الأمريكية، لأن العلاقة معها علاقة استراتيجية، وتنويع العلاقات مع كل الدول الكبرى يجعلنا قادرين على خلق نوع من التوازن بالمنطقة.

وأشار هيكل إلى وجود فارق بين زيارة الوفد إلى روسيا وزيارته إلى الصين، فالزيارة إلى روسيا تأتى بعد تعاون تاريخى كبير بين البلدين تم تقليله فى السنوات الماضية عقب انهيار الاتحاد السوفيتى، ولكن العلاقات بين مصر والصين كانت قائمة ولا تزال وهدف الوفد هو تعميقها.

وفى السياق ذاته، أكد السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر، أن الوفد الذى سيسافر إلى الصين يسعى للبحث عن شريك جيد فى مجال التنمية البشرية وتوثيق العلاقات بين البلدين، لافتًا إلى تجربة الصين الجيدة وما حققته من معادلات اقتصادية ناجحة

وأوضح العرابى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن زيارة الوفد محاولة تمهيدية لزيارة سيقوم بها وزير الخارجية المصرى، مشيرًا إلى الدور المتميز الذى تقوم به وزارة الخارجية المصرية بعد قيام ثورة 30 يونيو.

ويضم الوفد الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق، والدكتور يحيى الجمل نائب رئيس وزراء مصر الأسبق، والسفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، ورئيس حزب المؤتمر، والدكتور أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق، والدكتور أحمد زكى بدر وزير التعليم الأسبق، والسيد عبد العال رئيس حزب التجمع، والمستشار يحيى قدرى رئيس حزب الحركة الوطنية ومارجريت عازر أمين عام حزب المصريين الأحرار، واللواء سامح سيف اليزل.

وتشارك مجموعة من الرموز الإعلامية المصرية، منها الكاتب الصحفى على حسن مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، والكاتب الصحفى عادل حمودة رئيس تحرير الفجر، والإعلامى وائل الإبراشى، والكاتب والمفكر مفيد فوزى والإعلاميات رانيا بدوى وعزة مصطفى ودينا فاروق وريم ماجد.