وأضاف وزير النقل خلال تفقده لأعمال تنفيذ هذه المرحلة، أنه يجرى تكثيف الأعمال من أجل سرعة الانتهاء وتشغيل هذه المرحلة فى الميعاد المتفق عليه، مع المقاول المنفذ، وهو شهر أبريل المقبل.
وتفقد الوزير محطة الأهرام بمصر الجديدة، واستمع إلى عرض عن أعمال تنفيذ هذه المرحلة من رئيس الهيئة القومية للأنفاق اللواء إسماعيل النجدى، ثم استقل قطار عمل متنقلا عبر النفق بين محطات هذه المرحلة الـ4.
وقال وزير النقل إنه سيتم إعادة تشغيل محطتى أنور السادات والجيزة والمغلقتين منذ فض اعتصامى الرابعة والنهضة قريبا، بالتنسيق مع الجهات الأمنية، لافتا إلى أن مشكلة الباعة الجائلين المواجودة بالمترو ليست مسئولية الوزارة أو شركة المترو، إنما تقع على عاتق المحليات التى عليها توفير مكان بديل لهم، مشيرا إلى أن مشكلة الباعة الجائلين موجودة فى كل مكان، لكنها ليست مسئولية وزارة النقل، إنما مسئولية جهات أخرى على رأسها المحليات التى يجب أن تتحرك لحل هذه المشكلة، وتوفير أماكن بديلة لهم.
وأكد وزير النقل أن خسائر السكة الحديد وصلت حتى اليوم إلى 400 مليون جنيه جراء توقف حركة القطارات، منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة، واستمرار توقف عدد كبير من طاقتها، مستطردا: "لكن الأهم من الخسائر لدى هى الأرواح"، لافتا إلى أن الخسائر يمكن تعويضها لكن الأرواح، أهم ولا يمكن تعويضها، مطالبا المواطنين بعدم محاولة الاعتصام على شريط السكة الحديد، كما كان يحدث خلال الفترات السابقة ومراعاة أهمية المرفق.
وأشار وزير النقل إلى أن السكة الحديد تعانى من مشكلة الباعة الجائلين المنتشرين على حرم شريط السكة الحديد، لافتا إلى أنهم أصبحوا يغلقون المزلقانات ويعترضون حركة مرور القطارات، لافتا إلى أن هذه مسئولية المحليات التى عليها التحرك لحل هذه الأزمة توفير أماكن بديلة لهؤلاء.
وشدد وزير النقل على أنهم يسعون لتشغيل حركة القطارات بكامل طاقتها، ويعملون حاليا على زيادة طاقتها بشكل تدريجى بعد موافقة الجهات الأمنية، للـتأكد من سلامة الركاب، والاطمئنان على عدم وجود ما يهدد الحركة، لافتا إلى أن الأهم لديه هو تأمين أرواح الركاب، والتأكد من عدم وجود أى أعمال ممكن أن تهدد سلامتهم، لذلك يوجد تشديد للإجراءات الأمنية بالمحطات لتأمين القطارات التى تم إعادة تشغيلها.
فيما أفاد رئيس الهيئة القومية للأنفاق أنه سيتم البدء فى تنفيذ دراسات المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق والتى تمر من شارع الهرم مع بداية العام المقبل، لافتا إلى أن تكلفتها 1.2 مليار دولار تمثل قرضا يابانيا ميسرا.
وأضاف النجدى خلال تفقد أعمال تنفيذ المرحلة الثانية من الخط الثالث للمترو، أنه سيتم تنفيذ المرحلتين الثالثة والرابعة من الخط الثالث سيكون بالتوازى معا، وأن الخط الثالث بعد الانتهاء من تنفيذه بالكامل سينقل نحو 2 مليون راكب يوميا، لافتا إلى أن تمويل المرحلة الثالثة من الخط الثالث جاهز ومتوفر وقيمته 940 مليون يورو، تمثل قرض 300 مليون من وكالة التنمية الفرنسية، وقرض600 مليون من بنك الاستثمار الأوربى فضلا عن منحة 40 مليون يورو.
وشدد على أن كافة الدراسات الخاصة بتنفيذ هذه المرحلة تم الانتهاء منها، وكذلك تم إعداد كراسة الشروط الخاصة بالمناقصة التى سيتم طرحها لتنفيذ تلك المرحلة أمام الشركات العالمية، وأنه تم إعداد مستندات الطرح والاشتراطات التى طلبها بنك الاستثمار الوربى ووكالة التنمية الفرنسية، وكلها تتعلق بضمان طرح المناقصة بشفافية تامة، لافتا إلى أنه تم إرسال كافة الملاحظات التى طلبوها الاثنين، وأن الهيئة تنتظر موافقتها النهائية من أجل طرح المناقصة.
وأكد النجدى أن الهيئة استوفت كافة الملاحظات التى طلبها بنك الاستثمار الأوربى ووكالة التنمية الفرنسية، ومتوقع طرح تنفيذ هذه المرحلة خلال أيام عقب ورود موافقتهما النهائية، لافتا إلى أن تلك المرحلة تبلغ 17.5 كيلو مترو وعدد 15 محطة بينها 8 محطات نفقية.
