نادى الأسير: اعتقال 110 فلسطينيين بالخليل الشهر الماضى

كشف نادى الأسير الفلسطينى فى محافظة الخليل أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت 110 مواطنين الشهر الماضى، بينهم 25 أسيرا مريضا و30 طفلا و25 من الطلاب وفتاتان، وتركزت الاعتقالات فى عدة مناطق داخل المحافظة وعدة قرى منها بيت أمر ويطا وبنى نعيم.

وفى رصد لشهادات من الأسرى وعائلاتهم، قال مدير نادى الأسير فى المحافظة أمجد النجار، فى بيان صحفى وزعه النادى، اليوم الثلاثاء، إن عملية الرصد شملت أكثر من 20 شهادة حول عمليات اقتحام وتعذيب للمعتقلين وعائلاتهم، وكان من ضمن هؤلاء المعتقلين 3 أشقاء من بلدة بنى النعيم وهم كل من يوسف وإبراهيم ومحمود عبد الله مسلم.

وأوضح النجار أن جميعهم تعرضوا للضرب بأعقاب البنادق، واحتجاز العائلة فى غرفة واحدة، والعبث بمحتويات المنزل والتخريب، واستخدام الكلاب البوليسية، وكان الأبرز خلال حملة الاعتقالات التى جرت سرقة أموال المواطنين عبر ما تسمى بالغرامات المالية والتى بلغت 30 ألف شيكل.

أما المعتقلون المرضى، فبلغ عددهم 25 معتقلا، أبرزهم الأسير عادل عبد الحفيظ، الذى يعانى من اضطرابات نفسية ومشاكل فى العيون، ويوسف أبو هاشم الذى يعانى نتيجة تعرضه لعدة إصابات، وزهير أبو ميزر الذى يعانى من مرض السكر ومشاكل فى الشرايين، وأيضا مأمون النتشة الذى يعانى من ورم بقدمه اليمنى وبحاجة لعلاج عاجل.

وذكر بيان نادى الأسير الفلسطينى أن السلطات الإسرائيلية تواصل استهداف الأطفال فى محافظة الخليل، مشيرا إلى حالة الطفلين يحيى الرجبى 13 عاما، وفاطمة عوض 15 عاما، وهما أصغر عمرا بين المعتقلين الأطفال، واستعرض النادى فى تقريره حادث اعتقال الطفل يحيى الرجبى، والتى تعتبر محطة أخرى لعملية اعتقال الأطفال وتعذيبهم، فقد ظل لمدة 18 ساعة دون طعام وماء فى مركز توقيف وتحقيق "عتصيون".

وتعقيبا على حملة الاعتقالات خلال الشهر الماضى، أكد النجار أن أبرز الانتهاكات تركزت بين صفوف الأطفال والمرضى، وطالب بضرورة إنقاذ الطفولة فى فلسطين التى يستهدفها الاحتلال على كافة الاتجاهات النفسية والجسدية، وكذلك الأسرى المرضى الذين يمارس الضغط عليهم، من خلال أوضاعهم الصحية، وعدم توفير العلاج اللازم لهم.