مدير "العربية للتنمية الزراعية" يدعو لتقليص الفجوة الغذائية فى العالم العربى

دعا المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية د.طارق الزدجالى إلى ضرورة تقليص الفجوة الغذائية فى العالم العربى من خلال تجاوز الفجوة التقنية عن طريق البحوث والابتكارات وتشجيع الباحثين والمبتكرين وصياغة استراتيجية واضحة للبحوث والابتكار فى شئون الأمن الغذائى.

وقال الزدجالى، فى كلمته اليوم الثلاثاء أمام ورشة العمل الرابعة حول "إدارة الابتكار ودعم النشاط الإبداعى والاختراعات" والتى عقدت بالجامعة العربية تحت شعار "الابتكار طريقك لتحقيق الأمن الغذائى"، إن قطاعى الزراعة والثروة السمكية فى الوطن العربى يواجهان تحديات كبيرة تنعكس مباشرة على الأمن الغذائى وعلى رأسها الفجوة التقنية الزراعية والسمكية، خاصة أن دول العالم تشهد تطورات تقنية متلاحقة فى الوقت الذى لا تزال التقليدية هى الصفة الغالبة لمعظم قطاعات الإنتاج النباتى والحيوانى والسمكى العربية".

وتابع الزدجالى "إن هذا الأمر ينعكس سلبا على الإنتاجية فى الوطن العربى والتى تقل عن نظيرتها على المستوى العالمى وخاصة فى الدول المتقدمة وبالتالى ينعكس ذلك على الكمية المنتجة من المحاصيل الغذائية الأمر الذى يؤدى إلى حدوث فجوة غذائية يجب سدها عن طريق الاستيراد من الخارج".

وأشار إلى أن قضية الأمن الغذائى تعتبر من أهم القضايا التى تلقى اهتماما متزايدا سواء على المستوى العالمى أو العربى نظرا لتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لافتا إلى أن العالم شهد أزمات غذائية متكررة منها أزمة الغذاء الأولى فى مطلع السبعينيات وأزمة الغذاء الثانية خلال عامى 2007 و2008 إلى جانب عدد من موجات الجفاف وارتفاع الأسعار خلال السنوات الماضية.
ونوه الزدجالى بإصدار وزراء الزراعة العرب -أعضاء الجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية – إعلان الرياض عام 2008 لتعزيز التعاون العربى لمواجهة أزمة الغذاء العالمية حيث التزموا من خلاله باتخاذ مجموعة من التدابير والآليات لتعزيز التعاون العربى لمواجهة أزمة الغذاء ومنها إطلاق مبادرة البرنامج الطارئ للأمن الغذائى العربى الذى أعدته المنظمة وأطلقت فى القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية بالكويت عام 2009 وتمت الموافقة على خطته الإطارية التنفيذية للمرحلة الأولى (2011 – 2016) فى قمة شرم الشيخ 2011.

من جانبها، أكدت مدير إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بالجامعة العربية د.مها بخيت أهمية الابتكار باعتباره عاملا أساسيا فى النمو الاقتصادى وفى إيجاد فرص عمل جديدة وتوفير ظروف أفضل لمعيشة الإنسان.

وتهدف ورشة العمل التى تنظمها إدارة الملكية الفكرية والتناقسية بالقطاع الاقتصادى بالجامعة العربية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية على مدى يومين إلى نشر ثقافة الابتكار والاختراع وحماية حقوق الملكية الفكرية وأهمية الابتكار والاختراعات فى توفير حلول للتحديات الزراعية فى الوطن العربى، وابتكار طرق جديدة للاستفادة من البحوث الزراعية لتحقيق الأمن الغذائى المستدام.