فى خضم الأحداث التى تشهدها مصر الآن, إذا نظرنا نحن الشعب المصرى المطحون المفروم المعدم المهلك المهمش البائس المثقل بالمتاعب والهموم والمشاكل التى لاحصر لها, والذى دفع فاتورة الثورات المجيدة وحده, تجد من يتشدق, ويتفلسف, ويقول نحن ندافع عن الحريات ومكتسبات الثورة!!.. والمزايدة المستمرة على حب الوطن والتضحية والتشدق بالوطنية والثورية كما يدعون, والتى زادت عن الحد والعقل الآن فى مصرنا الحبيبة, وكأن هؤلاء المتشدقين أخذوا تفويض من الشعب بالتحدث عنه والتشدق باسمه, وهم وللأسف الشديد أبعد ما يكونوا عن الوطن والمواطن, والذى يمر بأصعب الظروف والمحن والأزمات, ويعانى أشد المعاناة من الظروف الحالية, كلهم يتحدثون عن الوطنية والثورية, وعندما تحدث مشكلة أو أزمة تجدهم أول من يهربوا, ويفروا من المعركة, ومنهم من ينقد أى شىء تفعله الحكومة, والتى نختلف معها جملة وتفصيلا, ولكن الظروف التى تمر بها مصر الآن فاصلة, تحتاج إلى التكاتف, وإنكار الذات, وتحتاج الحزم والصرامة لمحاربة الإرهاب الغاشم العبثى, والذى يريد أن يدمر مصر.
والسؤال الذى أطرحه على هؤلاء المزايدين الذين نصّبوا أنفسهم حماة الوطن والمتحدثين باسمه, وثوار السبوبة والمصالح:
من نصّبكم متحدثين عن الشعب المصرى يا ثوار السبوبة والمصالح والأطماع والمزايدين عن الوطن؟ !..ألم يكن منكم يا ثوار من اشترك ووافق من قبل على المحاكمات العسكرية فى دستور الإخوان؟ !..والآن يعترض عليها!!..هل المواقف تتجزأ يا ثوار؟!.. لماذا تصرون على الاستخفاف والخديعة واللعب بعقول الشعب المصرى المطحون المفروم البائس, والذى يعانى أشد المعاناة باسم الوطنية والثورة؟!.. كفاكم متاجرة ومزايدة باسم الوطن!!.. لو كنتم كما تزعمون أنكم تحبون مصر وشعبها وتخافون عليه, لتركتم الكلام فى الفضائيات والمؤتمرات, والاجتماعات المغلقة, والاعتراض على أى شىء, والتويتات, ونزلتم إلى الشارع لتروا مشاكل المواطن الطحون المفروم المعدم المهلك, بدلاً من الفلسفة والكلام !!.. كفاكم استخافا بعقول الشعب, مصر الآن فى أمس الحاجة إلى زيادة الإنتاج, والعمل, والتكاتف، والعبور بخارطة الطريق إلى بر الأمان والسلامة, وليس للكلام والاعتراض على كل شىء, مصر يا سادة ترجع إلى الخلف, وتعيش الآن على المنح والقروض والعطايا والمساعدات. . تعالوا بنا نعلى مصلحة الوطن فوق أطماعنا ومكاسبنا ومصالحنا الزائلة الفانية, الأوطان باقية يا سادة أما نحن كلنا زائلون.
تعالوا نعلى مصلحة مصر فوق كل شىء, اتحدوا الآن لإنقاذ مصر. . اتركوا الصراعات والانقسامات والاختلافات العقيمة. . لا تكونوا وقودًا لها بأفعالكم هذه, ولا وسيلة وأداء فى ايدى كل طامع فى مصالحة ونزواته. . حافظوا على أرض الكنانة مصر من الضياع والتسول والانهيار والانقسام.. مصر فى حاجة إلى أبنائها الشرفاء فى هذا التوقيت العصيب والفترة الحرجة التى تمر بها.. كلنا فى سفينة واحدة لو غرقت لا قدر الله, فلن تقوم لها قائمة بعد, التاريخ والأجيال القادمة لن ترحمنا جميعًا..
حفظ الله مصر, وحفظ جيشها خير أجناد الأرض. .آمين. .
م. السيد حنفى يكتب: كفاكم مزايدة على الوطن!!
الثلاثاء، 03 ديسمبر 2013 09:22 ص
علم مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة