قال الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، إن التحدى الحقيقى أمام وزارة التربية والتعليم فى مصر، وخاصة بعد ثورتى الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيه، هو إحداث نقلة نوعية فى نظام التعليم المصرى.
وأشار الوزير فى الكلمة الافتتاحية لمؤتمر "إطلاق مشروع الكتاب المشترك للتاريخ لدول حوض البحر المتوسط"، والذى انعقد فى مدينة مارسيليا بفرنسا، إلى الأهمية البالغة للتعليم، وأنه ينبغى على الحكومات أن تخصص له القدر الأعظم من الاهتمام، وأن تسخر كل طاقاتها للنهوض به، للتحول إلى نموذج تربوى جديد، ينتقل من التعليم إلى التعلم.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تهتم بتنمية الإبداع والتفكير الناقد ومهارات التعلم الذاتى المستمر، ودعم القدرات العلمية والعملية لدى المتعلمين، وذلك فى إطار إعداد رأس المال البشرى، القادر على المساهمة فى إنجاح سياسة الدولة فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق مجتمع المواطنة والعدل والحرية والدخول بمصر إلى مجتمع المعرفة والمنافسة العالمية.
وأضاف الوزير، أن مصر تطمح فى توفير تعليم عالى الجودة للجميع، وذلك من خلال رؤية مستقبلية للتعليم فى مصر عن طريق الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم قبل الجامعى 2014/2015 – 2023/2024، والتى تعتمد على مدخل للتطوير الشامل لقطاع التعليم قبل الجامعى، والجودة الشاملة. وتسعى هذه الرؤية لتطبيق الإصلاح المتمركز حول المدرسة والتعلم المتمركز حول الطالب، وتستند على محاور أساسية هى:
"المدرسة الفعالة التى تقدم تعليماً عالى الجودة لكل متعلم، فى بيئة تعليمية غير نمطية، ومناهج تدعم الأهداف القومية، وترتبط بالواقع المحلى، وتكنولوجيا تعليم متقدمة، ومشاركة مجتمعية، وإدارة تربوية متميزة تعمل فى إطار اللامركزية تعتمد على المعلوماتية والشفافية والمحاسبية والقيادة المسئولة والواعية برؤية التطوير، بالإضافة إلى معلم متميز".
وأكد الوزير، أن إطلاق مشروع الكتاب المشترك للتاريخ لدول حوض البحر المتوسط يدل على الرغبة الملحـــة لـــدى دول البحر المتوســط على توطيد العلاقات، وتوسيع وتعميق الاتصال بينها، ويؤكد على أن البحر المتوسط كان ولا يزال هو وسيلة اتصال بين هذه الشعوب بعضها ببعض من حيث الاشتراك فى كثير من العادات والتقاليد وبكل تأكيد فى الحضارات والثقافات.
ووجه الشكر للقائمين على تنفيذ هذا المشروع على ما حققوه كمرحلة أولى للوصول لمحتوى هذا الكتاب، وتمنى لهم التوفيق فى إتمام المرحلة الثانية، وترجمة الكتاب إلى عدة لغات وأيضا بدء العمل على تدريب المعلمين ونقل الخبرات للطلاب.
وأكد الوزير، أن دول البحر المتوسط تملك ثروة بشرية كبيرة ومؤسسات تعليمية عريقة، وتملك مقومات علم ذات ريادة وتجارب رائدة يجب علينا أن نستمر فى تبادلها، وأن نتشارك فيها، ولفت إلى أن هذه الدول شريك مسئول فى المجتمع الإنسانى، يدرك مسئولياته وقادر على تحقيق أهدافه، ولديه رؤية واضحة تجمع بين الجوانب الإنسانية والإصلاحية، والتى نبعت من حضارات تلك الدول وبين ضرورات التقدم ومستلزمات الثورة المعرفية والتكنولوجية والعلاقات الدولية المتشابكة فى ظل الاقتصاد الحر وحرية التجارة وضراوة المنافسة الدولية فى سوق عالمية واحدة.
فى كلمته بمؤتمر "مشروع الكتاب المشترك" بفرنسا.. وزير التعليم: نسعى لإحداث نقلة نوعية فى التعليم بعد ثورتين.. وضعنا رؤية مستقبلية لتطوير القطاع التعليمى.. ونمتلك مقومات الريادة ولا نستغلها
الثلاثاء، 03 ديسمبر 2013 04:12 م
وزير التعليم / محمود أبو النصر