على محمد شكر يكتب: عذرًا أيها الأشاوس

نعيش اليوم فى زمن الأشاوس والأوغاد، الأقزام يتحدثون باسم الشعب وعن الشعب، يتفنون فى الإساءة للدولة والعبث بمقدراتنا، يدعون الفهم بكل شىء والمعرفة الجمة وهم لا يدركون عواقب الأمور، الكل يعرف مسعاهم الحثيث نحو الشهرة والمجد لا يهمهم نجاح البلاد ما دمت سطوتهم ستذهب، إنهم ثوار ينادون دائمًا بالسقوط ولا ينادون بالبناء، نادوا بسقوط مبارك فكانت الفوضى، ونادوا بسقوط الإخوان فكان الدم، نادوا بسقوط العسكر فكانت التربيطات والانقلابات، ينادون بسقوط الجيش آخر أمل يتعلق به الشعب المعدم، الذى تسلب منه كل الأدوات للتعبير عن حقه المشروع بالعيش فى سلام واستقرار، إنهم يمحقون الحق رغم أن الحق أبلج والباطل لجلج، يتفننون فى الوقيعة بين الشعب، ينادون بالحرية وهم لا يقدرون معناها الحقيقى، يطالبون بالعدالة وهم لا يعدلون، يثرثرون من أجل العيش وهم لا يدركون المعيشة التى يحياها الفقراء، إنهم لا يدركون العواقب، يستخدمون الفيس والمواقع لسب والشتم لديهم الأدوات الخاصة التى يرهبون بها معارضيهم تحت بند ثوار أحرار فيما نفعل، هم فوق القانون، هم يهللون هم يعملون لصالح الغير، أين هم من سد النهضة ومن مياه النيل، من مشاكل العمالة فى الخارج، أين هم من معاناة العمال والفلاحين والآجيرية وعمال التراحيل، أين هم من التعليم، أين هم من الصحة ومشاكل السكان، أين هم من البطالة وذل الحاجة، أين هم الفساد والرشوة والقضاء المسيس، الكل يتحدث من منبته، الصفوة يلهون بمقدرات الوطن ويعبثون بشباب الغد، الثورة القادمة هى ثورة الجياع، ستخرج لتحكم وتبيد من يواجهها، سينتصر الشعب المعدم الفقير بإذن الله على وجوه الظلم والطغيان.