قال مصطفى الباكورى، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربى المعارض، إن "بلدنا يعمل على الحفاظ على شعرة معاوية مع الجزائر" (في إشارة إلى الحرص على استمرار العلاقات بين البلدين).
وأضاف الباكورى، فى ندوة سياسية مساء أمس الاثنين بالعاصمة الرباط، أن "على الشعبين المغربى والجزائرى ألا يتأثرا بالخلاف السياسى القائم بين الدولتين"، مشيرًا إلى أن "كلا الشعبين يجهل الآخر".
واعتبر الباكورى أن "من شأن زيارة العاهل المغربى للولايات المتحدة والاستقبال الذي حظى به من الرئيس باراك أوباما، ووصف الأخير للمقترح المغربى القاضى بمنح منطقة الصحراء حكما ذاتيا، بالجدى وذى المصداقية والواقعى، أن تعزز دور المغرب فى المنطقة".
وأوضح أن "موضوع الصحراء يهم كل المغاربة وليس مقتصرًا على الملك أو الحكومة أو الأحزاب"، مضيفًا أن "الأغلبية الساحقة من المغاربة مقتنعون ومتمسكون بمغربية الصحراء".
وأشار الباكورى إلى ما اعتبره "تحسنًا" بشأن حضور المغرب فى أفريقيا، روحيا واقتصاديا، لكن هذا الحضور، بحسب الباكورى، يحتاج إلى "تعميق لكى يعطى مفعوله، ولكى لا تكون له مخلفات سلبية"، على حد تعبيره.
وجوابًا عن سؤال حول سعى حزب الأصالة والمعاصرة إلى تقنين زراعة والاستعمال الطبى لنبتة القنب الهندى (الكيف)، المثير للجدل، قال الباكورى، إنه "لا يجب السقوط فى فخ من يستغل هذا الأمر ضد المغرب فى الخارج (فى إشارة إلى الجارة الشمالية للمغرب إسبانيا)، وألا يكون هذا الموضوع موضوع مزايدات سياسية".
وأضاف أن "هذا الموضوع يجب أن يُطرح لأنه لم يعد هناك تابوهات فى المغرب".
وما يبرر السعى إلى تقنين زراعة القنب الهندى (الكيف)، بحسب الباكورى، هو "الاستعمالات الطبية البديلة التى تدخل هذه النبتة فى مكوناتها كما فى أوروبا وكندا"، لكنه استدرك بالقول إن "للكيف استعمالات مضرة وستبقى كذلك، ويجب أخذ الحذر فى هذا الأمر، لأن الموضوع تتداخل فيه عوامل أمنية وقانونية وصحية واجتماعية".
وفى سياق آخر، رفض الباكورى إعطاء موقف محدد من سعى بعض الفرق البرلمانية من الأغلبية والمعارضة إلى سن قانون يجرم التطبيع مع إسرائيل، وقال إن "إيماننا بالقضية الفلسطينية لا يوازيه إلا إيماننا بالقضية الوطنية الأولى مغربية الصحراء، لكن موضوع التطبيع يطرح إشكالات كثيرة"، وانتقد الباكورى ما أسماه بـ"تجاهل مشروعية القضية الفلسطينية فى المجتمع الدولى لصالح قضايا أخرى أقل أهمية".
وقال الباكورى إن حزبه "مستريح" فى موقع المعارضة للحكومة المغربية الحالية، ولا يسعى إلى تغيير هذا الموقع، مضيفًا أنه "ليس هناك مبرر لتغيير هذا الموقع، الذى نعتبره طبيعيا، وغير الطبيعى فى نظرنا هو تغيير موقعنا، لأننا إذا دخلنا إلى الحكومة سنزيد من ضبابية المشهد السياسى، وختم قائلاً "ما نسعى إليه هو استقرار الوضع السياسى فى بلادنا، والعمل على توضيح المشهد السياسى".
ووقعت عدة أزمات فى العلاقات بين المغرب والجزائر حول إقليم الصحراء الذى يراه المغرب جزءًا لا يتجزأ من أراضيه، ويتهم الجزائر بدعم جبهة "البوليساريو" التى تطالب بانفصاله عنه.
زعيم حزب سياسى معارض بالمغرب: بلدنا يحافظ على شعرة معاوية مع الجزائر
الثلاثاء، 03 ديسمبر 2013 05:46 ص
عاهل المغرب الملك محمد السادس
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
جزائري
فهمت أن المغرب يقنن القنب الهندي و لا يجرم التطبيع مع الصهاينة .
ربما الشرح العجيب عند سلمى
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن الاوراس
رسالة إلى ملك المغرب.......الخ
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسين
المغرب الدولة. العقدة
عدد الردود 0
بواسطة:
كريم الجزائري من ولاية ورقلة/حتى لاننسى الذكرى53لمظاهرات11ديسمبر1960المجيدة***
الجزائر اكبر من انها تضع صعلوك من امثالك في دماغها/ياعزيزي من بيته من زجاج لايقدف الناس
عدد الردود 0
بواسطة:
جزااااائرية
ربنا يهديكم و الله انكم مضحكون جدا يا المراركة