فى بداية اللقاء نقل الدكتور عباس شومان تحيات الإمام الأكبر لقداسة البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان، وأن الأزهر على استعداد للوقوف صفا واحدا، مع الفاتيكان وكل المخلصين فى العالم من أجل خدمة الإنسانية.
وأكد وكيل الأزهر أن هناك تنسيقا كاملا بين الأزهر والكنائس المصرية من أجل خدمة الإنسانية ولن يمر وقت طويل حتى تكون هناك لقاءات داخل أروقة الأزهر والكنائس.
كما أكد على ضرورة أن يكون هناك مواقف ورسائل موحدة من الأزهر والفاتيكان خلال المرحلة المقبلة وهى إدانة العنف واضطهاد الأديان والعنصرية بين العرقيات خاصة ما يتعرض له المسلمون فى أوربا، آملا أن تصل العلاقة بين الجانبين إلى التناغم كما هى بين الأزهر والكنائس المصرية.
وقال الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار إن الفترة المقبلة سوف تشهد تعديلا فى الاتفاقيات التى تمت بين الجانبين وإزالة ما بها من عوائق لتكون صالحة لتوحيد المواقف والرؤى للتعامل مع القضايا برؤى راسخة مؤكدا أن الإمام الأكبر لديه الكثير من التفاؤل بقدوم البابا فرنسيس الأول لفتح أرضية واسعة للحوار المتكافئ والاحترام المتبادل.
وأضاف أن الأزهر يقدر الحوار مع الفاتيكان بوصفه المؤسسة الدينية الكاثوليكية العليا، مما يتطلب توحيدا للمواقف والرؤى حتى يكون الحوار مبنيا على أسس راسخة من احترام للآخر ومقدساته ودور العبادة الخاصة به.
ومن جانبه نقل سكرتير المجلس البابوى للحوار رسالة من البابا فرنسيس إلى الإمام الأكبر تؤكد الرغبة الجادة من الفاتيكان فى عودة الحوار بين الجانبين والعمل معا من أجل الإنسانية مع التأكيد على رغبة الأزهر فى تعديل الاتفاقيات السابقة لإيجاد وسائل جديدة للحوار والبحث عن وسائل أكثر فاعلية وجدية للتواصل من أجل حوار يقوم على الاحترام المتبادل والتعاون.
وأكد أنه من الآن يجب أن نقف صفا واحدا من أجل الجماهير المؤمنين بالأديان لنقدم حلولا صالحة لمشاكل الإنسانية لإخراجها مما هى فيه من معاناة.


