انتكس الوضع الأمنى على محاور القتال فى مدينة طرابلس بشمال لبنان عقب فترة هدوء جزئى، وأفادت آخر التقارير الأمنية بحدوث إطلاق نيران الرشاشات وسماع دوى قذيفتين انفجرتا فى سوق القمح فى باب التبانة (منطقة سنية).
على الصعيد ذاته رحب رئيس الوزراء اللبنانى المكلف بتشكيل الحكومة تمام سلام بقرار تكليف الجيش اللبنانى حفظ الأمن فى مدينة طرابلس ووضع جميع القوى الأمنية تحت قيادته، مطالبا الجيش بالحزم مع جميع الفرقاء بالمدينة وفقا لمعايير موحدة.
وطالب سلام - اليوم الثلاثاء - جميع القوى السياسية الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية وتنفيذ وعودها والتزاماتها بسحب الغطاء عن المسلحين الذين تمكنوا تحت ذرائع وشعارات مختلفة من مصادرة إرادة طرابلس وتشويه صورتها والتحكم بأرواح أبنائها وأرزاقهم.
وربط رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجاح هذه الخطوة بالتعامل مع كل الفرقاء على قدم المساواة وتعاون جميع القوى السياسية فى إنجاحها، وأكد أن حصر المسئولية الأمنية بالجيش فى طرابلس يشكل خطوة جوهرية لوقف نزيف الدم ومدخلا لمعالجات جدية تؤدى إلى نزع فتيل الاشتباك الدائم وإعادة الحياة السياسية والاقتصادية فى المدينة إلى مسارها الطبيعى.
ونبه إلى أن الشرط الأساسى لنجاح الجيش فى مهمته التعامل بحزم مع جميع الفرقاء وفق معايير موحدة وتنفيذ الإجراءات القضائية بحق المرتكبين إلى أية جهة انتموا من ضمن منظور فرض سلطة القانون على الجميع وإلغاء البؤر الأمنية وتحقيق مصلحة أهالى طرابلس وحقهم فى الأمن والاستقرار.
من ناحية أخرى طلب قاضى التحقيق العسكرى اللبنانى فادى صوان عقوبة الإعدام لتسعة أشخاص بينهم موقوفان فى قضية ضبط سيارة مفخخة فى 14 أكتوبر الماضى بمنطقة المعمورة بضاحية بيروت الجنوبية "معقل حزب الله" والتى جرى تفكيكها قبل تفجيرها.
وأصدر القاضى صوان مذكرات إلقاء قبض فى حق المتهمين ومذكرات بحث وتحر فى حق أربعة أشخاص هوياتهم غير معلومة بالكامل، وأحال الملف مع الموقوفين إلى المحكمة العسكرية الدائمة لبدء المحاكمة.
ومن بين المتهمين الهاربين شخص عراقى يدعى "عبد الله محمد القلعى" وهو خبير بالمتفجرات.
دوى انفجار فى سوق القمح بباب التبانة شمال لبنان
الثلاثاء، 03 ديسمبر 2013 02:24 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة