قال خبراء عالميون فى مجال الصحة اليوم، الثلاثاء، إن التفاوت فى الصحة بين الدول الغنية والفقيرة يمكن القضاء عليه فى غضون جيل بالاستثمار فى الأبحاث والتطعيمات وأدوية مكافحة أمراض مثل نقص المناعة المكتسب "الإيدز" والملاريا والسل.
وفى تقرير يضع خطة "لنقطة التقاء كبيرة" فى مجال الصحة، قال الخبراء، إن زعماء العالم بحاجة للضغط فى سبيل زيادة جماعية فى استثمارات الأبحاث والتطوير لإنتاج أدوية وعقاقير وتكنولوجيا صحية جديدة.
وقال لارى سامرز وزير الخزانة الأمريكى السابق الذى تشارك فى رئاسة لجنة للصحة العالمية "للمرة الأولى فى التاريخ الإنسانى نكون على وشك التمكن من تحقيق هدف كبير للبشرية ألا وهو القضاء على التفاوت الكبير فى مجال الصحة.. حتى يكون لكل شخص على وجه الأرض فرصة متساوية فى أن يحيا حياة صحية منتجة".
وأوصى التقرير أيضاً باتخاذ إجراءات وقائية جريئة فى مجال الصحة العامة مثل زيادة الضرائب على التبغ وغيره من المواد المضرة مثل الكحول والسكر.
وأشار التقرير إلى الصين كنموذج وقال إن زيادة الضرائب على التبغ بنسبة 50 فى المائة قد تحول دون الوفاة المبكرة لعشرين مليون شخص وتدر عشرين مليار دولار إضافية سنويا على مدى الخمسين عاما المقبلة.
وقال سامرز، إن الأدوية والعقاقير الفعالة والمتوفرة الآن "تجعل تحقيق هذا الهدف الكبير ممكنا" وحث زعماء العالم على تبنى "فرصة جيلنا الفريدة فى الاستثمار من أجل تحقيق هذه الرؤية".
وكتب 25 من الخبراء الدوليين فى الصحة والاقتصاد بقيادة سامرز التقرير، وهو بعنوان "الصحة العالمية فى 2035: نقطة التقاء عالمية فى غضون ثلاثين عاما"، ونشر فى دورية (ذا لانسيت) الصحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة