تباين الآراء حول وجود أزمة بين إسرائيل وأمريكا بعد الاتفاق النووى الإيرانى.. سياسيون: هناك تخوفات إسرائيلية من امتلاك دول عربية لـ"النووى".. وتل أبيب تريد التقرب روسيا لمنعها من تسليح مصر

الثلاثاء، 03 ديسمبر 2013 06:39 م
تباين الآراء حول وجود أزمة بين إسرائيل وأمريكا بعد الاتفاق النووى الإيرانى.. سياسيون: هناك تخوفات إسرائيلية من امتلاك دول عربية لـ"النووى".. وتل أبيب تريد التقرب روسيا لمنعها من تسليح مصر وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجادور ليبرمان
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أزمة فى العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.. تل أبيب تبحث عن حلفاء جدد بجانب واشنطن".. هكذا كتبت الصحافة العبرية الصادرة، اليوم، فالأخبار الواردة فى هذا الشأن تقول إن رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو يشن هجمة إعلامية ضد الرئيس الأمريكى بارك أوباما، بسبب توصل الأخير لاتفاق مع دولة إيران، فى لقاء عقد بمدينة جنيف الشهر الماضى، حول تسوية الملف النووى الإيرانى.

قد يكون طبيعيًا أن تنزعج إسرائيل من التقارب الأمريكى الإيرانى حول الملف النووى، وذلك لما تخشاه تل أبيب من وصول البرنامج إلى مراحل متطورة نحو تكوين القنبلة النووية، ولكن من غير الطبيعى أن تصل الأمور إلى توتر فى العلاقات بين تل أبيب وحليفتها الأولى والدائمة واشنطن، كما أن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجادور ليبرمان حول ضرورة أن تبحث تل أبيب عن حلفاء جدد بجانب أمريكا أثارت العديد من علامات الاستفهام والتى أهمها:

هل هناك أزمة حقيقية بين إسرائيل والولايات المتحدة كما أشاعت وسائل الإعلام العبرية؟ أم أن الأمر مجرد لعبة سياسية تريد من خلالها إسرائيل شغل الرأى العام عن قضية ما؟!!

يؤكد الدكتور منصور عبد الوهاب، محلل سياسى مختص بالصراع العربى الإسرائيلى، أن إسرائيل وأمريكا ليس بينهما أية أزمات، لأن الطرفين بينهما تلاقى كبير فى الأهداف والرؤى والخطط، لافتًا إلى أن الأمر برمته بالنسبة للدولتين لا يتعدى اختلاف فى "التكتيك" فقط.

ويوضح د. عبد الوهاب لـ"اليوم السابع"، أن إسرائيل تعى جيدًا أن الاتفاق الذى توصلا إليه كل من أمريكا وإيران يكبل جيدا الأيدى الإيرانية فيما يخص تصنيع القنبلة النووية.

وينوه د. عبد الوهاب إلى أنه عندما يشاع أن هناك اختلافًا بين إسرائيل وأمريكا، فهذا يعنى أن تل أبيب تريد شغل الرأى العام الدولى بهذه القضية، لتحقيق مكاسب فى قضية أخرى دون التركيز عليها إعلاميًا.

وحول تصريحات وزير خارجية اسرائيل بضرورة البحث عن حلفاء جدد لتل أبيب، يوضح د. عبد الوهاب أن العقل الاستراتيجى الإسرائيلى يعى جيدًا ضرورة غلق الأبواب أمام مصر، وتابع: قد تكون إسرائيل افتعلت هذه القضية بهدف التقارب من روسيا التى أصبحت حليفة لمصر ومن ثم تمثل خطرًا على الأمن القومى الإسرائيلى فيما يخص التسليح.

من جهة أخرى، يرى الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة القاهرة، أن هناك أزمة حقيقية بين واشنطن وتل أبيب، مؤكدًا أنها ليست أزمة عابرة بسبب اتهام إسرائيل لأمريكا بأنها ارتكبت خطأ استراتيجى لا يغتفر بعد الاتفاق الذى توصلت إليه مع إيران حول الملف النووى، مؤكدًا أن إسرائيل ستعمل على إفشال هذا الاتفاق.

ويوضح أن إسرائيل قد تقوم بأعمال تخريبية فى بعض المفاعلات النووية، كما فعلت منذ عامين تقريبًا بهدف تعطيل البرنامج النووى الإيرانى، مشيرًا إلى أن إسرائيل قامت خلال الساعات الأخيرة بحملة داخل مجلس الشيوخ الأمريكى، لإقناع الشعب الأمريكى بأن هناك خطرًا كبيرًا من وراء هذا الاتفاق.

كما لفت إلى أن وزير خارجية إسرائيل، قال إن ما يجرى فى إيران سيدفع دول عربية من بينهم مصر والسعودية، لتكرار ما جرى فى الملف الإيرانى، مؤكدًا أن ذلك سيشجع على امتلاك هؤلاء الدول للسلاح النووى.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حلمى

رساله الى امريكا واسرائيل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة