ازدحام الأجواء الإعلامية يسبب أزمة مرورية، تمنع وصول بعض الأخبار فى الوقت المناسب وتحجب البعض، وتؤثر فى مصداقية البعض الآخر، نتيجة لتلوث الهواء، ولو حضرتك مستعجل، ممكن تأخذ "تاكسى السهرة"، فاكر أيام زمان؟ ! كان مصدر الأخبار سابقًا هو الجرائد المطبوعة وبرامج الإذاعة ونشرة أخبار التاسعة مساءً، حسب التوقيت "المحلى" والسمك "المملح" والمصالح الدولية، قول للزمان ارجع يا زمان!
ومع ظهور الفضاء الإلكترونى تغير الوضع فمواقع التواصل الاجتماعى سحبت "البساط" من أسفل النخبة وتركت "البسطاء" أسفل الكوبرى، امتلاءات الأجواء بالأخبار الكاذبة والمفتعلة والمفبركة، ولو حضرتك كنت من رواد الفضاء ستكتشف أن المريخ أصبح مزدحمًا بالمواقع الإخبارية.
ولو كنت من رواد "فيس بوك" ستكتشف أنه أصبح "فيس توك توك" مفتوحًا من جميع الاتجاهات وأن مصداقيته بالكاد تصل معك لآخر الشارع، ببساطة المواقع الإخبارية تحولت من مصادر "للاستطلاع" إلى مصادر "للاستنطاع"، ويقول صديقى إن "تفعل ما تقول" أفضل من أن "تقول ما تفعل" على عكس ما يقوم به "الساسة" فهم يقومون بحذف التشابهات من الجملة فيتبقى "تقول، تقول" ليتصدر القول والثرثرة المشهد.
فبين "الساسة" و"السايس" تضاد فى المعنى وتشابه فى الفعل، فكلاهما يحمل الفوطة على كتفه ويمسح الزجاج ليقلب الزبون، البعض من الساسة تتلخص علاقته بالعمل العام والتواصل مع الشعب بمجموعة من "التغريدات والتصويتات" على "فيس بوك"، وتويتر" فهؤلاء ستُمحى أسماؤهم من التاريخ بمجرد عمل "فورمات"، أو إعادة تهيئة الذاكرة، ليت الشباب يعود مبكرًا.
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد سالم . com
لابك !!
مقالة تستحق like
وساسة ونُخبة تستحق
عدد الردود 0
بواسطة:
سارة مصطفى
رائع