بعد يومين من الوقفات الاحتجاجية للعاملين بشركة خدمات نقل الدم، التابعة للشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "المصل واللقاح فاكسيرا"، ظهرت بوادر حل للأزمة بعد لقاء العاملين بالدكتورة هناء عامر، مساعد وزير الصحة لشئون الدعم الفنى والتطوير المؤسسى، نيابة عن الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة، والذى أعقبه قرار العاملين بتعليق وقفاتهم، التى كان من القرر تنظيمها بشكل يومى، لإعطاء فرصة للرباط لبحث مطالبهم، والتوصل لحلول بشأنها.
وترجع بداية الأزمة إلى تأخر صرف رواتب العاملين بشركة خدمات نقل الدم لشهر نوفمبر، والتى من المفترض صرفها يوم 25 من كل شهر، حيث نظم العاملون وقفة احتجاجية للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية، وتم صرفها بالفعل، إلا أنهم فوجئوا فى الوقت نفسه بقرار يقضى برحيل العاملين بالشركة ممن قضوا أقل من 3 سنوات، الأمر الذى أدى إلى تصاعد الأزمة، إلى حد وصل لاستدعاء الدكتور رائد شكرى، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات، الشرطة حتى يتمكن من دخول مكتبه المحاصر من قبل المتظاهرين، وهو ما تم بالفعل حيث تم إدخاله لمكتبه دون تعرض الشرطة للمتظاهرين.
وتضمنت مطالب العاملين، التى تم رفعها خلال الوقفة، إقالة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة، وإسقاط الديون المتراكمة على الشركة من قبل الحكومة، لإنقاذها من الإفلاس، خاصة أنها تعد أمن قومى لمصرى لأنها الشركة الوحيدة فى مصر والشرق الأوسط، المصنعة للقاحات، وتمد بها وزارة الصحة والقوات المسلحة، وتشغيل خطوط الإنتاج المتوقفة، حوالى 8 خطوط إنتاج، كذلك إعادتها إلى سابق عهدها كهيئة مستقلة ذات تابع خاص تتبع رئاسة الوزراء، بدل من تبعيتها الحالية لقطاع الأعمال وإشرافيًا لوزارة الصحة.
وفى سياق متصل، أكدت مساعد وزير الصحة خلال لقائها بالعاملين، أنه سيتم طرح مطلبهم الخاص بإسقاط الديون المتراكمة على الشركة، لإنقاذها من الإفلاس، على مجلس الوزراء، وبحث المطالب الأخرى كإعادة الشركة إلى وضعها الأول هيئة مستقلة ذات طابع خاص، تتبع مجلس الوزراء، بدلا من تبعيتها الحالية لقطاع الأعمال، وتشغيل خطوط الإنتاج المتوقفة، بجانب المطلب الخاص بإجراء تغييرات بمجلس الإدارة الحالى، على أن تلتقى وزيرة الصحة بالعاملين عقب ذلك.
ولا تعد تلك أولى الأزمات التى تتعرض لها المصل واللقاح، حيث شهدت أزمة كبرى خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر من عام 2012، بسبب تأخر صدور أمر التوريد المباشر من رئاسة الوزراء، التى كان يرأسها الدكتور هشام قنديل، فى ذلك الوقت للشركة، والذى بمقتضاه يتم تحديد حاجة وزارة الصحة من الأمصال واللقاحات وتوريدها على ذلك الأساس، مما أدى أزمة نقص فى عدد من الأمصال، كما نظم العاملون بالشركة وقفات احتجاجية متتالية بعد رفض رئاسة الوزراء للأمر المباشر، وطرح توريد اللقاحات بمناقصة عامة، وهو ما يعنى توقف الشركة تمامًا عن العمل لاعتمادها الكامل على إنتاج الأمصال للجهات الحكومية فقط.
وخلال تلك الأزمة، تقدم مجلس إدارة شركة الأمصال التابعة للشركة القابضة فاكسيرا، برئاسة د. حمد الله زيدان، باستقالاتهم، نظرًا للاتهامات التى وجهت لهم من قبل عدد من مسئولى وزارة الصحة، بالتسبب فى أزمة نقص الأمصال بذلك الوقت، رغم أن تأخر أمر التوريد هو المتسبب بها، فى حين أرسل الدكتور محمد مصطفى حامد وزير الصحة والسكان السابق، مذكرة لمجلس الوزراء يشرح بها أهمية إسناد أمر التوريد المباشر للمصل واللقاح، والمطالبة بإسقاط ديون الشركة، ثم انتهت الأزمة بعد صدور أمر التوريد للشركة.
أخبار متعلقة:
مساعد وزير الصحة تجتمع بالعاملين بـ"المصل واللقاح" لمناقشة مطالبهم
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1377393
استمرار أزمة "المصل واللقاح" ورئيس الشركة يستعين بالشرطة لدخول مكتبه
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1376802#.Up4U3dJHI8p
بوادر انفراجة فى أزمة "المصل واللقاح"..تعليق الوقفات الاحتجاجية للعاملين بعد وعود "الصحة" ببحث مطالبهم..عودة الشركة كهيئة مستقلة وإسقاط ديونها وتشغيل خطوط الإنتاج المتوقفة على رأس المطالب
الثلاثاء، 03 ديسمبر 2013 08:54 م
وقفات احتجاجية للعاملين بشركة خدمات نقل الدم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة