بعد اكتشاف بؤرة للإصابة بـ"الجلد العقدى" بالشرقية.. رئيس "الطب الوقائى": تحصين 90 ألف رأس ماشية.. وحظر نقل الحيوانات من سيناء للمحافظات.. ورقابة على الحدود بعد انتشار اللسان الأزرق والحمى القلاعية

قالت الدكتور سهير عبد القادر، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، إنه تم تحصين 90 ألف رأس ماشية بمحافظة الشرقية لاحتواء مرض الجلد العقدى، بعد اكتشاف بؤرة للإصابة بمركز ديرب نجم بالمحافظة.

وأوضحت عبد القادر فى تصريحات لليوم السابع، أن الأجهزة البيطرية بالهيئة ومديرية طب بيطرى الشرقية قامت بتكثيف حملات التحصين فى 3 مراكز بالمحافظة وهى أبو حماد وبلبيس وديرب نجم كمرحلة أولى، وجارٍ التحصين فى باقى المراكز والقرى المجاورة التابعة للمحافظة.


وأكدت أن مرض الجلد العقدى يتسبب فى انخفاض إنتاج اللبن واللحم خلال فترة المرض تتراوح ما بين 10- 20%، كما يؤدى إلى نفوق فى الأعمار الصغيرة.

أضافت رئيس الطب الوقائى، أن خطورة المرض تكمن فى انتقاله من حيوان إلى آخر عن طريق الذباب والناموس والقراض، وهو ما يستوجب سرعة استجابة المواطنين لحملات التحصين التى تقوم بها الهيئة لحماية الماشية من الأمراض الوبائية، لافتا إلى أن الجلد العقدى موجود ومتوطن فى مصر كمرض سيادى يتم التحصين الوقائى سنويا منه لمكافحته ومنع ظهوره، مؤكدة أنه أعمال التقصى النشط لمرض الجلدى العقدى فى البؤرة المصابة بمحافظة الشرقية مستمرة.

وكشفت سهير، عن استمرار قرار حظر نقل الماشية من سيناء إلى محافظات الدلتا والوادى، وتشديد الإجراءات الرقابية لمنع نقل الحيوانات بالتنسيق مع وزارتى الداخلية والدفاع على الحدود المصرية الليبية لمنع عمليات التهريب للأغنام والماعز أو الحيوانات الأخرى من ليبيا إلى مصر، بعد انتشار أمراض اللسان الأزرق فى ليبيا والمغرب ومرض الحمى القلاعية فى ليبيا والجلد العقدى فى إسرائيل وغزة.

ونوهت بأن هذه الأمراض تشكل خطورة شديدة على الثروة الحيوانية البالغة 9.5 ملايين رأس من الأبقار والجاموس والأغنام والماعز، مع استمرار عمليات التحصين لباقى الأمراض الوبائية مثل الحمى القلاعية والوادى المتصدع، بالمحافظات.

وأشارت عبد القادر إلى أنه يجرى التنسيق مع وزارة الصحة للقيام برش المجارى المائية لمكافحة البعوض والناموس وتنفيذ حملات إرشادية واستمرار حملات التحصين لمرض الحمى القلاعية والجلدى العقدى وتوعية المواطنين بالإبلاغ الفورى عند الاشتباه بالإصابة بمرض وبائى.

تابعت رئيس الطب الوقائى، ان فيروس الحمى القلاعية يشكل خطورة على الثروة الحيوانية لأنه ينتقل إلى مئات الكيلومترات مشددة على أنه تم التنبيه على مديريات الطب البيطرى بالمحافظات وسكرتيرى عموم المحافظات بتكثيف المرور على التجمعات للكشف المبكر فى حالة الاشتباه فى أى إصابة ومضاعفة لجان رش الطفيليات الخارجية على أن تقوم الوحدات المحلية بالتخلص الفورى من القمامة والتى تمثل أماكن جاذبة للحشرات.

وأوضحت عبد القادر، أن مرض الحمى القلاعية تصل نسبة نفوق الحيوانات المصابة بالمرض إلى 2% وخطورتها أنها تصيب الأعمار الصغيرة وحديثى الولادة، مما يشكل خطورة على مستقبل الثروة الحيوانية ومن مخاطرها خطورتها على الإنتاج حيث يؤدى إلى انخفاض إنتاج اللبن بنسبة تصل إلى 40%، وينخفض إنتاج اللحوم بنسبة قد تصل إلى 30% كما يؤثر على ضعف خصوبة الحيوان، ما فيما يتعلق بخطورة مرض اللسان الأزرق فهو يصيب الأغنام والماعز بصفة أساسية ويؤدى إلى نفوق الحيوان بنسبة تصل إلى 30%.

يأتى ذلك بينما جددت وزارة الزراعة مطالبها إلى المستشار عدلى منصور بسرعة إقرار قانون التحصين الإجبارى للماشية، للحد من انتشار الأمراض الوبائية بين الحيوانات المصرية، مشيرة إلى أن إقرار القانون يمكن الدولة من وضع خطط وقائية للأمراض، وتقليل خسائر قطاع الثروة الحيوانية فى حالة ظهور أى من الإمراض الوبائية.