فى المغرب..

انطلاق الملتقى الترويجى لجائزة الشارقة واليونسكو للثقافة العربية

الثلاثاء، 03 ديسمبر 2013 10:06 م
انطلاق الملتقى الترويجى لجائزة الشارقة واليونسكو للثقافة العربية جانب من الملتقى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواصلت، اليوم الثلاثاء، أعمال الملتقى الترويجى فى الرباط بالمملكة المغربية، حيث بدأت بحلقة نقاش حول (ما هى التحديات التى تواجهها الثقافة العربية، وكيف يمكن للجائزة ترويج هذه الثقافة)، حيث اشترك فيها خمسة متحدثين، وهم حامد غرين، نائب رئيس صندوق الإيداع والتدبير، والكاتب مبارك ربيعه، وعادل حجامى الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب، الكاتب محمد المصباحى، ومحمد برادة عضو سابق فى لجنة تحكيم جائزة اليونسكو.
والجدير أن الملتقى انطلق صباح أمس الاثنين فى المكتبة الوطنية بالرباط فى المملكة المغربية للترويج عن جائزة الشارقة – اليونسكو للثقافة العربية الذى تنظمه المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم – اليونسكو، بالتعاون مع دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وبحضور كل من عبد الله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وأليين باتشت المدير التنفيذى لقطاع الثقافة فى اليونسكو – باريس، ومحمد لطفى المرينى، نائب وزير الثقافة – وزارة الثقافة المغربية.

فى بداية الملتقى ألقت أليين باتشت كلمتها عبرت فيها عن مدى سعادتها بتواجدها ومشاركتها فى الملتقى الترويجى للجائزة، وأن هذا اللقاء يعتبر تعريفى بالجائزة بعد إنشائها سنة 1998 م، وأثنت على حسن اختيار المكان، وذلك لأن مدينة الرباط تم تسجيلها على لائحة التراث العالمى لليونسكو – باريس، كما أنها تحتضن جامعات ومراكز ثقافية وتعليمية وحضارية راقية وتعد منارة ثقافية فى المغرب العربى. كما أشارت إلى أنه من أهم المشاكل التى يواجهها العالم مشكلة التواصل والتبادل والتقارب والحوار الثقافى وهذه الجائزة أتت لتسهيل الحوار ولتمكين الشعوب من التواصل فيما بينها ولتجسير العلاقات الثقافية والفكرية والتقارب الحضارى.
وأعربت عن أن منظمة اليونسكو لها الشرف أن تتقاسم مع الشارقة هذه الجائزة التى حظيت بدعم كبير من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى – عضو المجلس الأعلى للاتحاد – حاكم الشارقة، مشيرة إلى جهود اليونسكو بالتعريف بالجائزة.
وأن جائزة الشارقة – اليونسكو للثقافة العربية تعمل من أجل التواصل وجعل الثقافة العربية فى حوار مع ثقافات العالم.
كما ألقى عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام كلمته قائلاً (يسعدنى أن أكون معكم اليوم لأنقل لكم تحيات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، كما يُسعدنى أن تقترن هذه المناسبة بجائزة الشارقة - اليونسكو للثقافة العربية، التى سارت على درب النماء والعطاء، بفضل حاكم الشارقة.
وأنه خلال السنوات الماضية أبرزت الجائزة كوكبة من القامات والأسماء الإبداعية فى سماء الثقافة الإنسانية، مُعتمدة على أفضل قواعد المعايير العلمية، وخيرة المُحكِّمين الرائين لمعنى الثقافة والإبداع، مُؤكدةً فى ذات الوقت الأهمية البالغة لحوار الحضارات والأديان والشعوب، متأسِّيةً بأمجاد التاريخ العربى الإسلامى المتواشج سياقاً مع الثقافات الإنسانية المتنوعة.
وأضاف العويس فى كلمته: ولأن الجائزة تسير قُدماً بقوة الدفع الأساسية المنظورة منذ تأسيسها، تأتى هذه الفعالية لتكمل مسيرة العطاء من خلال الاستمرار فى نشر رسالتها، وتعريف النُخب الإبداعية الثقافية بأهدافها ومراميها. كما أن اختيار مدينة الرباط كمنطلق تدشين وتدوير لمرئيات الجائزة، تعبيرٌ عن مثابة المكان والزمان الحضاريين فى هذه المدينة العربية التاريخية العتيدة.. فخطاب الرباط موجه لكامل المغرب العربى الكبير، بل للعالم العربى برمته.. كما أننا بصدد تنظيم ذات الفعالية فى المحيط العالمى الأوسع، لإبراز مرئيات الجائزة، وآفاقها الرحبة، وحتى تسير التجربة بمزيد من الزخم والتطور والعطاء.
واختتم العويس كلمته: تعتبر جائزة الشارقة - اليونسكو للثقافة العربية رافداً مهماً من روافد الثقافة المؤسسية الرصينة التى ترعاها الشارقة، بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، كما أنها بمثابة محطة انطلاق لتعميم المعنى، وتأكيد الجوهر الأصيل لثقافتنا العربية المتواشجة مع الآخر الإنسانى، على قاعدة التفاعل الحميم، وتبادل المعارف والخبرات، وتأكيد واحدية المنطلق والمصير.
تلك هى رسالة الشارقة، وهذا هو المُعْطى الأساس لتجربتها المتواترة وفق التوجيه والرعاية الرشيدتين لصانع المأثرة والمَلْحَمة الثقافية، وراعيها الأمين، لكم التحية والتقدير مرة أخرى، ونحن على يقين بأن هذه المناسبة ستمثل حافزاً إضافياً لحضور مغاربى عربى فى جائزة الشارقة اليونسكو للثقافة العربية، معرباً عن الشكر والتقدير لوزارة الثقافة فى المملكة المغربية، ومكتب منظمة اليونسكو فى الرباط، على حسن التعاون وكريم الاستضافة).
فيما تضمنت كلمة محمد أمين الصبيحى وزير الثقافة والتى ألقاها نائب وزير الثقافة للوزارة المغربية السيد محمد لطفى المرينى، والتى أعرب فيها عن سعادته بهذا الملتقى الترويجى للجائزة وعن اختيار المغرب – الرباط المحطة الأولى لانطلاق هذه الفعالية الثقافية مبعث اعتزاز لنا، بالنظر إلى الرصيد الرمزى الذى راكمته هذه الجائزة، والذى تهيأ لها من كونها ثمرة اللقاء بين اليونسكو باعتبارها بيت الثقافة الإنسانى الجامع، وبين الثقافة العربية باعتبارها ثقافة مساهمة فى الإرث الحضارى الإنسانى، والذى تبذل دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة جهوداُ مشكورة فى التعريف بها والارتقاء بمكانتها بين الثقافات.
وأشار إلى جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية بما تقدمه من صور عن الجهد الحكومى فى دعم جهود البحث العلمى وتجارب الإبداع الفنى فإنها أيضا تمثل نموذجا للرعاية التى تكرس ثقافة الاعتراف بالتفوق والألمعية. إن الناظر فى الرصيد الذى راكمته الجائزة وفى قيمة الأسماء الثقافية والإبداعية المكرمة ومجالات اشتغالها وفيما حققته من أثر إيجابى فى خدمة الثقافة العربية. وأن جائزة اليونسكو - الشارقة للثقافة العربية هى أيضا مكون أساسى ضمن خريطة الجوائز العربية والعالمية والتى صارت تشكل جسرا ثقافيا بين المغرب والمشرق.
عقب ذلك قدم عرض توضيحى عن جائزة الشارقة – اليونسكو للثقافة العربية وتضمن نشأة الجائزة والاهداف وقيمة الجائزة والفائزون بها منذ انطلاقتها. كما تم التنويه عن إغلاق باب الترشيحات للدورة القادمة للجائزة فى 15 ديسمبر 2013، وفى الختام تم فتح باب النقاش مع وسائل الإعلام والحضور من المثقفين والأدباء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة