طالبت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء السلطات البلغارية بتوجيه رسالة قوية، تؤكد فيها عزمها اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحيلولة دون وقوع المزيد من الهجمات ضد المهاجرين الأجانب واللاجئين فى شوارع العاصمة "صوفيا".
وجاءت توصيات العفو الدولية فى هذا الشأن فى ضوء تفشى الاعتداءات ضد الأجانب، التى كان آخرها تعرض رجلين سوريين فى عقديهما الثانى والثالث لهجوم تسبب فى إصابتهما بأحد شوارع صوفيا، فى حين تعرض رجل ثالث لهجوم مماثل لكنه نجا.
وأوضحت العفو الدولية، فى بيانها الذى أصدرته فى لندن وبثته على موقعها الالكتروني، أن هذا الحادث يعد السابع من نوعه فى شوارع العاصمة البلغارية منذ بداية شهر نوفمبر الماضي.
وقال جازيركا التيجاني، نائب مدير برنامج أوروبا وآسيا الوسطى فى منظمة العفو الدولية، إنه بدلا من التحقيق فى هذه الجرائم ومثول مرتكبيها أمام القضاء، قامت السلطات البلغارية بتقليل أهمية هذه الهجمات وتهوينها.
وأضاف أن "بلغاريا ملتزمة بموجب القانون الدولى بالتحقيق بدقة فى أى جرائم تشن بدافع الكراهية؛ حيث تعد جرائم الكراهية إهانة لكرامة الإنسان"، داعيا السلطات البلغارية إلى "اتخاذ موقف واضح وعلنى لمنع انتشار جرائم الكراهية والعداء للأجانب والتأكيد على أنها لن تتسامح مع العنف العنصرى وتوفير الحماية للاجئين والمهاجرين من المضايقات والعنف.
من جهتها، أفادت وزارة الداخلية البلغارية بأن 8 أشخاص غير مسلحين قد نفذوا الهجوم الأخير ضد الرجلين السوريين، بيد أن شهود عيان أكدوا أن عدد المهاجمين اقترب من 25 شخصا كان فى حوزتهم أسلحة بيضاء.
والجدير بالذكر أن بلغاريا شهدت خلال العام الجارى زيادة كبيرة فى أعداد اللاجئين وطالبى اللجوء السياسي، خاصة من سوريا، مما تسبب فى اندلاع الاحتجاجات المناهضة للهجرة من جانب المجموعات اليمينية.
ولم تقتصر المشاعر المعادية للأجانب على المواطنين العاديين فى الشارع البلغاري، بل دخلت إلى عالم السياسة؛ حيث قال وزير الداخلية البلغارى تسفتلين يوفتشيف الشهر الماضي:" إنه لا توجد أى دولة فى العالم استفادت من وجود اللاجئين على أراضيها".
العفو الدولية تطالب بلغاريا باتخاذ إجراءات لمنع الهجمات ضد المهاجرين
الثلاثاء، 03 ديسمبر 2013 01:39 م