الحرمان من المدرجات وسيلة "الردع" للألتراس فى إسبانيا.. الريال منعهم من دخول الـ"برنابيو" بسبب الشغب وتبنيهم أفكار "يمينية متطرفة".. و"الأيادى المرتعشة" مكنت الروابط المصرية من تقرير مصير الكرة

الثلاثاء، 03 ديسمبر 2013 08:13 م
الحرمان من المدرجات وسيلة "الردع" للألتراس فى إسبانيا.. الريال منعهم من دخول الـ"برنابيو" بسبب الشغب وتبنيهم أفكار "يمينية متطرفة".. و"الأيادى المرتعشة" مكنت الروابط المصرية من تقرير مصير الكرة ريال مدريد
كتب سليمان النقر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتخذت إدارة ريال مدريد الإسبانى قرارًا شجاعًا بحرمان جماهير الألتراس التابعة للفريق الملكى من حضور مباريات فريقها فى المرحلة المقبلة ومنعهم من دخول استاد سنتياجو برنابيو، معقل الميرينجى، بسبب بعض المواقف التى تقوم بها تلك الجماهير.

وذكرت إذاعة "كوبى" الإسبانية، أن مسئولى نادى ريال مدريد قرروا إزالة المقاعد المخصصة لأعضاء مجموعة "ألتراس سر" المثيرة للجدل فى ملعب "سانتياجو برينابيو".

وعللت إدارة الريال قرارها الصارم ضد جماهير الألتراس، التى ظهرت منذ عام 1980، بعدما تسببت فى قلق لإدارة الميرينجى عن إصدار ضوضاء، وخلق الأزمات خلال مباريات النادى الملكى التى يستضيفها ملعبه "السانتياجو برنابيو"، كما تم اتهامهم بغناء أناشيد مسيئة، والقيام بأعمال عنف إضافة إلى نشر الأفكار السياسية اليمينية المتطرفة.

وقرر فلورنتينو بيريز، رئيس النادى الملكى، إعادة توزيع المقاعد المخصصة لجماهير الألتراس فى الاستاد، خلف المرمى الجنوبى، ومنحها لعدد آخر من مشجعى النادى الأفضل سلوكا، كما تم بالفعل منع عدد من روابط الألتراس الأخرى من دخول الملعب.

إدارة الريال نحت كل العواطف جانبًا فى إصدارها لهذا القرار، ولم تنظر إلى المدة الطويلة التى ظلت خلالها جماهير الألتراس تساند الفريق الملكى، وتعاملت بكل احترافية مع الموقف، وقررت حرمان الجماهير من التواجد لمؤازرة فريقها، بسبب سلوكها السيئ فى المدرجات وإقدامها على الشغب وإقحام السياسة فى الرياضة وتبنى أفكار يمينية متطرفة.

بينما الأمر فى مصر مختلف تمامًا، حيث أصبح الألتراس هو صاحب الحق الأصيل فى تقرير مصير الكرة المصرية، وأصبح رأس الأفعى التى يخشاها كل مسئولى الدولة السياسيين والرياضيين، وبات القائمون على إدارة اللعبة غير قادرين على تنظيم المسابقات بدون التنسيق المسبق مع قيادات روابط الألتراس.

عدم وجود حسم داخل منظومة الرياضة المصرية وبقاء أصحاب الأيادى المرتعشة غير القادرة على اتخاذ القرارات الحاسمة لردع الألتراس على أعمال الشغب التى يقدمون عليها مكنتهم وساعدت على استقواء شوكتهم، والتأثير على سير النشاط الرياضى فى مصر والإضرار بمصالح الكثير من العاملين بالنشاط الرياضى.

هذا بخلاف خلط جماهير الألتراس فى مصر بين الرياضة والسياسة، وعدم اقتصار دورهم على كونهم روابط تشجيع فى مدرجات كرة القدم، بل اقحموا أنفسهم فى السياسة وهاجموا العديد من مؤسسات الدولة وشن حملات تشويه على رموز البلد، وتعطيل عدد من مؤسسات الدولة وسير الحركة المرورية بالشوارع.

كل أعمال الألتراس المسيئة قوبلت باللين ولم يتخذ تجاهها موقفًا حاسمًا من المسئولين فى مصر، رغم أن عمرها فى الملاعب المصرية لم يتخط الـ6 أعوام، إلا أن القرار الإسبانى كان شجاعًا ولم يأخذ فى الاعتبار "عشرة 33 سنة"، ظلت خلالها رابطة الألتراس تشجيع ناديها، ليبين لنا الفارق فى اتخاذ القرارات بين الإدارة الرياضية فى إسبانيا ونظيرتها فى مصر، ويدعونا لإعادة النظر فى التجربة الإسبانية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة