عقب انتهاء لجنة الخمسين من كتابة وتعديل الدستور، يدق الاستفتاء على الدستور على باب القوى السياسية والأحزاب والجماعات، ليخرج كل فصيل ما فى جعبته من تأييد للدستور أو الدعوة للمقاطعة أو رفضه، خاصة من قبل جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها وبعض قوى المعارضة التى لا ترى الدستور المعد، يعبر عن أمانيها، وسط تمسك ودعوة بقية القوى للتصويت بـ "نعم" على الدستور من أجل تنفيذ خارطة الطريق.
وقال المهندس أحمد ماهر، عضو المكتب السياسى لحزب الوسط، إن القرار داخل "التحالف الوطنى بدعم الشرعية" يميل أكثر إلى الدعوة لمقاطعة الاستفتاء على الدستور، إلا أنه لم يحسم الأمر بالتصويت بـ"لا" أو المقاطعة، ولا يزال كلا الاحتمالين مطروحا.
وأضاف "ماهر" فى تصريح لـ"اليوم السابع": لا يزال التشاور قائما بين أعضاء التحالف، وحزبنا سيشارك فى المشاورات، ويلتزم بقرار التحالف، خاصة أن وجهتى النظر كل واحدة فيهما لها مبررات منطقية.
وقال ممدوح الشايب، عضو المكتب السياسى لحزب "مصر القوية"، إن الهيئة العليا للحزب ستحسم قرارها فى مسألة الدستور فى اجتماعها يوم السبت القادم، عقب استطلاع رأى أعضاء الحزب بكافة المحافظات بين مقاطعة الاستفتاء على الدستور أو التصويت بلا.
وأشار الشايب إلى أن مشروع الدستور حول النظام من نظام مختلط إلى نظام أقرب للنظام الرئاسى، يكرس السلطة فى يد رئيس الجمهورية، ويعززها فى يده فى بلد مشكلتها الأساسية فى المركزية، بالإضافة إلى أن هذا الدستور لا يفرض على الدولة الالتزام بتوفير الحد الأدنى من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين.
وأوضح الشايب أنهم كانوا يطالبون بوضوح بأن يشكل الحزب الفائز بأكثرية البرلمان، الحكومة، لا أن يقوم بتشكيلها رئيس الجمهورية، مضيفا "الدستور المزمع التصويت عليه يضعف الرئيس فى مواجهة وزير الدفاع ويجعل الأخير أقوى".
وعن التشابه فى الموقف بالرفض أو المقاطعة بين الحزب وجماعة الإخوان قال الشايب: "مصر القوية" يتعامل مع السلطة على أنها سلطة أمر واقع، ورغم تحفظه على تشكيل لجنة الخمسين، إلا أنه أرسل اقتراحته لها، فى حين أن جماعة الإخوان المسلمين لا تعترف بالنظام القائم، وترفض التعامل معه.
وقال المستشار يحيى قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، الذى يترأسه الفريق أحمد شفيق، إنهم سينظمون فاعليات مختلفة من أجل حشد أكبر نسبة من المواطنين للتصويت بـ"نعم" على الدستور لمواجهة محاولة جماعة الإخوان المسلمين المحظورة تعطيل خارطة الطريق.
وأضاف "قدرى"، فى تصريح لـ"اليوم السابع": سننظم مؤتمرات فى 27 محافظة، وسنحشد بكل قوتنا من أجل إقرار الدستور الذى حقق مكاسب كبيرة للمواطن المصرى، وحدد له بوضوح حقوقه وواجبته.
الأحزاب تدرس موقفها النهائى من الاستفتاء على الدستور.. "الوسط": نميل إلى المقاطعة.. و"مصر القوية" نفاضل بين الرفض والمقاطعة وموقفنا مختلف عن الإخوان.. و"الحركة الوطنية" نحشد بـ"نعم" لمواجهة الجماعة
الثلاثاء، 03 ديسمبر 2013 11:31 م