شهدت مدينة الضبعة، بمحافظة مطروح، مساء الجمعة، مؤتمراً جماهيرياً لحزب النور، حول مميزات الدستور، وضرورة المشاركة بالتصويت عليه بالموافقة تحت عنوان "كيف حافظنا على الشريعة فى الدستور الجديد"، بمسجد الفتح الإسلامى بحضور الدكتور ياسر برهامى، والمهندس عبدالمنعم الشحات، والشيخ مصطفى دياب القياديين بالدعوة السلفية، والشيخ أبوبكر الجرارى شيخ الدعوة السلفية بالضبعة، والشيخ فوزى عبدالله، والشيخ بحر هنداوى عضو مجلس الشورى السابق عن حزب الحرية والعدالة بمطروح.
صاحب المؤتمر، تجمهر عدد من أهالى الضبعة الرافضين لمؤتمر حزب النور، أمام مسجد الفتح الذى يعقد بداخله المؤتمر الجماهيرى، بحضور حشد كبير من أهالى الضبعة، وردد المحتجون الهتافات المناهضة لحزب النور، وقام المنظمون للمؤتمر بإغلاق أبواب المسجد، خشية دخول المتظاهرين.
وأكد الدكتور ياسر برهامى، أن الدستور الجديد أفضل بكثير من دستور 2012 فى الحفاظ على الهوية الإسلامية، وأن وصف جماعة الإخوان لدستور 2013 بدستور الراقصات، هو ادعاء كاذب، وتذكروا أن الرئيس السابق محمد مرسى، هو من استقبل الفنانات فى قصر الرئاسة".
كما أكد "أن الهدف من الزيارة، هو توضيح موقف الدعوة، وأسباب موافقتها على الدستور، وليس فرض رأى، ونحن لا نلتفت إلى حملات الإخوان لتشويه الدعوة السلفية، وحزب النور"، واستعرض المواد المتعلقة بالشريعة، والهوية الإسلامية فى دستور 2012 مقارنة بدستور 2013.
وقال لمنتقدى موقف حزب النور، والدعوة السلفية قائلاً " لو لم نشارك فى لجنة الخمسين، لحذفت المواد الإسلامية"، وأكد أن المادة الثانية حاكمة لجميع مواد الدستور، وهذا لم يكن موجودا فى دستور 2013.
وأضاف برهامى، "لقد نصحنا جماعة الإخوان مراراً، وتكراراً، ولكنهم رفضوا الإنصات لنا، ولنصائحنا، ورابعة العدوية ليست رمزًا الصمود، بل رمزًا للقرار الأحمق، مشيرًا إلى أن التعصب لأى جماعة، أو حزب، ضرر قد يؤدى بالمتعصب إلى الشرك بالله، وموقف حزب النور نابع من حرصه على مؤسسات، وكيان الدولة، وقمنا بتقييد مفهوم الديمقراطية فى الدستور الجديد، ولا يجوز سن أحكام، وقوانين تخالف الشريعة الإسلامية.
ووجه أحد الشباب الداعمين للإخوان، انتقادا للدعوة السلفية، وحزب النور لتخليهم عن جماعة الإخوان، فأكد له برهامى أن الإخوان جماعة دموية، ولديها مخططات عنف ضد الدولة المصرية، وعليهم الاقتداء بإخوان الجزائر، الذين انخرطوا فى الحياة السياسية، لكن الإخوان فى مصر يفجُرون فى الخصومة، فإما مكسب أو خسارة، دون اللجوء للمفاوضات التى عملنا جاهدين للتوصل إليها ولكنها فشلت فى اللحظات الأخيرة .
كما أكد برهامى، أن الدعوة السلفية لن تنجرف وراء أفكار، ومخططات الإخوان التكفيرية الدموية، التى لا تولد إلا العنف، وأن الشيخ أبو إسحاق الحوينى، وعدنا بلقاء للحديث حول مواد الدستور، وهو الآن يبحث موقفة جيداً بعد تراجعه عن موقفة السابق.
و فى بداية كلمته، قال المهندس عبدالمنعم الشحات "نرفض ما حدث من حصار للمسجد أثناء المؤتمر، حيث يعد هذا الأمر ترويعًا للمصلين، وليس من أخلاق الإسلام".
وأضاف الشحات،:" قمنا بوضع مادة تتصدى لسب الرسول، والصحابة، والذات الإلهية، و"الثورة، والانقلاب" مصطلحان مترادفان شرعاً، ولكنهم يختلفان سياسياً.
يأتى هذا المؤتمر، فى إطار النشاط المكثف للدعوة السلفية، وحزب النور، لتوضيح وشرح الدستور، وأهمية التصويت عليه بـ "نعم" لمصلحة الوطن، والمواطنين، وكذلك توضيح مواضع اللبس، والافتراءات التى تثار حول الدستور من أجل الطعن فيه.
ومن المقرر، أن يعقب هذا المؤتمر، مؤتمر حاشد يوم الاثنين القادم بمسرح قصر الثقافة بمدينة مرسى مطروح، بحضور "برهامى" و"الشحات"، وعدد من قيادات الدعوة السلفية بالإسكندرية، ومطروح، والدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، والمهندس جلال مرة، أمين عام الحزب، والدكتور محمد إبراهيم، عضو لجنة الخمسين.
ياسر برهامى بمؤتمر حزب النور بمدينة الضبعة: الإخوان جماعة دموية لديها مخططات عنف ضد الدولة.. و"رابعة" رمز للقرار الأحمق وليس للصمود.. والدستور الجديد يحافظ على الشريعة الإسلامية
السبت، 28 ديسمبر 2013 05:09 م
جانب من مؤتمر حزب النور بمحافظة مطروح